عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-09, 10:16 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

Now أخبار السلف الصالح عن القراءة وملازمة الكتاب


أخبار السلف الصالح عن القراءة وملازمة الكتاب






للعلماء أخبار عجيبة في حب القراءة وملازمة الكتاب أكثر من أن تحصى أو تستقصى منها :

قال ابن أبي حاتم رحمه الله : كنت اقرأ على أبي وهو يقرأ وهو يكتب وهو يمشي وهو يركب وهو في بيت الخلاء ، ابن أبي حاتم شيخ الإسلام ولد شيخ الإسلام ، ابن أبي حاتم من كبار حفاظ الإسلام وأبوه أيضاً من كبار حفاظ الإسلام .

وابن تيمية كان إذا دخل الحمام يعطي لولده كتاباً يقول اقرأ في هذا الكتاب وارفع صوتك ، اقرأ في هذا الكتاب وارفع صوتك وهو في بيت الخلاء .

والخطيب البغدادي كان ما يمشي في طريق إلا وفي يده جزء يطالعه ، والنووي أيضاً ، والإمام ثعلب احد أئمة النحو والأدب كان إذا دعاه رجل إلي وليمة يشترط على صاحب الوليمة أن يجعل له فراغا لوضع كتاب ليقرا فيه ، أنا سأحضر لكن أعطني مجالاً ، لعل بيوتهم كانت ضيقة فيحصل فيها ازدحام ، يقول أنا اشترط أن أضع كتاب بين يدي اقرأ فيه ، وكان سبب موته انه خرج يوم الجمعة بعد العصر من المسجد وكان في يده كتاب يقرا فيه فجاءت فرس فصدمته فسقط في هوة فاُخرج وهو يتأوه ويصيح فمات اليوم الثاني ، ما كانوا يضيعون أوقاتهم ، جد واجتهاد في الصباح والمساء.

وروي الخطيب البغدادي في كتابه \"تقييد العلم \":\"عن أبي العباس المبرد ، قال : ما رأيت أحرص علي العلم من ثلاثه : الجاحظ ـ عمرو بن بحر إمام أهل الأدب ، ولد سنه 163، ومات سنة 255 ـ,والفتح بن خاقان المتوكل العباسي وزيراً له وأخاً ، واجتمعت له خزانة كتب حافلة من أعظم الخزائن ، توفي سنه 247 ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ـ الإمام الفقيه المالكي البغدادي ، ولد سنه 200 ، ومات سنه 282ـ .

- فأما الجاحظ فإنه كان إذا وقع بيده كتاب قرأه من أوله إلي أخره ، أي كتاب كان ، حتى إنه كان يكتري دكاكين الوراقين ويبيت فيها للنظر في الكتب .

حدث أبو هِفَّان قال : \"لم أر قط ، ولا سمعت من أحب الكتب والعلوم أكثر من الجاحظ ، فإنه لم يقع في يده كتاب إلا استوفى قراءته كائنًا ما كان ، حتى إنه كان يكتري دكاكين الوراقين ، ويبيت فيها للنظر .

- وأما الفتح بن خاقان فإنه كان يحمل الكتاب في كمه أو في خفه ، فإذا قام من بين يدي المتوكل للبول أو الصلاة ، أخرج الكتاب فنظر فيه وهو يمشي ، حتى يبلغ الموضوع الذي يريده ، ثم يصنع مثل ذلك في رجوعه ، إلي أن يأخذ مجلسه . فإذا أراد المتوكل القيام لحاجه ، أخرج الكتاب من كمه أو خفه ، وقرأه في مجلس المتوكل إلي حين عوده .

وكانت لمحمد بن سحنون سرية ـ أي جارية مملوكة ـ يقال لها أم مدام ،فكان عندها يوماً ، وقد شغل في تأليف كتاب إلي الليل ،فحضر الطعام , فاستأذنته فقال لها : أنا مشغول الساعة .فلما طال عليها ـ الانتظار ـ جعلت تلقمه الطعام حتى أتي عليه ، وتمادي هو علي ماهو فيه , إلي أن أذن لصلاة الصبح ، فقال شغلنا عنك الليلة يا أم مدام !هات ما عندك , فقالت : قد ـ والله يا سيدي ـ ألقمته لك ،فقال : ما شعرت بذلك \".


وقال أبو حصين: كنا نذهب بأبي عبد الرحمن من مجلسه وكان أعمى. وقال عطاء بن السائب: كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن وهو يمشي.


وروى أبو بكر بن عياش عن عاصم أن أبا عبد الرحمن قرأ على علي -رضي الله عنه، وعن عاصم عن أبي عبد الرحمن قال: خرج علينا علي -رضي الله عنه- وأنا أقرأ.



وقال أبو جناب الكلبي: حدثني أبو عون الثقفي، قال: كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي، وكان الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يقرأ عليه. معرفة القراء الكبار للذهبي 1/10.

وإسماعيل بن إسحق القاضي ، فإني ما دخلت إليه إلا رأيته ينظر في كتاب ، أو يقلب كتابًا ، أو ينفضها\".معجم الأدباء: 16/75، ترجمة: عمرو بن بحر الجاحظ.

وقال الحافظ ابن عبدالهادي في وصف شيخه ابن تيمية (لا تكاد نفسُه تشبع من العلم، ولا تروى من المطالعة، ولا تملُّ من الاشتغال، ولا تكلُّ من البحث، وقَلَّ أن يدخل في علمٍ من العلوم في بابٍ من أبوابه إلا ويُفتح له من ذلك الباب أبواب، ويستدرك أشياء في ذلك العلم على حُذَّاق أهله). مختصر طبقات علماء الحديث (4/ 282)،


وقال الإمام ابن القيم في (روضة المحبِّين) وحدَّثني شيخنا -يعني ابنَ تيمية- قال: ابتدأني مرضٌ، فقال لي الطبيب: إن مُطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى علمك، أليست النفس إذا فرحت وسُرَّت وقَوِيت الطبيعةُ فدفعت المرضَ؟ فقال: بلى، فقلت له: فإن نفسي تُسرُّ بالعلم فتقوى به الطبيعةُ فأجدُ راحةً، فقال: هذا خارجٌ عن علاجنا...)) اهـ.

وقال الحافظ يحيى بن عبدالوهاب (ابن منده): كنتُ مع عمي عبيدالله في طريق نَيْسابور، فلما بلغنا بِئر مَجَنَّة، قال عمِّي: كنت ها هنا مرَّةً، فعرضَ لي شيخ جمَّال، فقال: كنتُ قافلاً من خراسان مع أبي، فلمَّا وصلنا إلى ها هنا، إذا نحن بأربعين وِقْرًا من الأحمال، فظننا أنها منسوج الثياب، وإذا خيمة صغيرة فيها شيخ، فإذا هو والدك، فسأله بعضُنا عن تلك الأحمال؟ فقال: هذا متاعٌ قلَّ من يرغبُ فيه في هذا الزمان، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ . سِيَر النبلاءِ (17/ 37).

ذكر الذهبي في (السير): عن نُعيم بن حماد قال: كان ابن المبارك يُكثر الجلوسَ في بيته، فقيل له: ألا تستوحِش؟ فقال: كيف أستوحِشُ وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟‍! اهـ.


2/ 1227- 1228(جاء في جامع بيان العلم وفضله) (2/ 1227- 1228) أن أحمد بن محمد بن شجاع بعثَ غلامًا من غِلْمانه إلى أبي عبدالله بن الأعرابي -صاحب الغريب- يسأله المجيءَ إليه، فعاد إليه الغلام، فقال: قد سألته ذلك، فقال لي: عندي قوم من الأعراب، فإذا قضَيتُ أَرَبي منهم أتيتُ، قال الغلام: وما رأيتُ عنده أحدًا، إلا أن بين يديه كتبًا ينظر فيها، فينظر في هذا مرَّة وفي هذا مرة، ثم ما شعرنا حتى جاء، فقال له أبو أيوب: يا أبا عبدالله! سبحان الله العظيم، تخلَّفت عنَّا وحَرَمْتنا الأُنسَ بك، ولقد قال لي الغلامُ: إنه ما رأى عندك أحدًا، وقلتَ: أنا مع قومٍ من الأعراب، فإذا قضيتُ أَرَبي معهم أتيتُ، فقال ابنُ الأعرابي:

لنا جُلَساءٌ ما نَمَلُّ حديثَهم* * * ألِبَّاءُ مأمونون غَيْبًا ومَشْهدا
يُفيدوننا من علمهم علمَ ما مضى* * * وعقلاً وتأديبًا ورأيًا مُسَدَّدا
بِلا فتنةٍ تُخشى ولا سوء عِشْرةٍ* * *ولا يُتَّقَى منهم لسانًا ولا يدا
فإن قلتَ: أمواتٌ فلا أنتَ كاذِبٌ * * * وإن قلتَ: أحياءٌ فلستَ مُفنَّدا
قال الجاحظ في كتاب (الحيوان): ((قال ابنُ داحة: كان عبدُالله ابن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، لا يجالِسُ الناسَ، وينزلُ مقبُرَة من المقابر، وكان لا يكاد يُرى إلا وفي يده كتابٌ يقرؤه، فسُئل عن ذلك، وعن نزوله المقبُرَة؟ فقال:لم أرَ أوْعظ من قَبْر، ولا أمنعَ من كتابٍ، ولا أسلَمَ مِن الوَحْدة. فقيل له: قد جاء في الوَحْدة ما جاء! فقال: ما أفْسَدَها للجاهل وأصلحها للعاقل ا. الخطيب في (تقييد العلم): (ص/ 142)، وابن عبدالبر في (الجامع): (2/ 1231).
عن الزُّبير ابن أبي بكر بكَّارٍ قال: قالت ابنة أختي لأهلنا: خالي خيرُ رجلٍ لأهله، لا يتخذ ضرَّةً ولا يشتري جارية. قال: تقولُ المرأةُ (أي زوجته): والله لَهَذه الكتب أشدُّ عليَّ من ثلاثِ ضرائر!!)) اهـ. أخرج الخطيبُ في (الجامع لأخلاق الراوي والسامع) وانظر (سير النبلاء): (12/ 313).
وذكر ابن رجب في (الذيل) في ترجمة عبدالصمد بن أحمد ابن أبي الجَيْش البغدادي العلامة المتفنِّن ت (676) أنه صنَّف خُطبًا انفرد بِفنِّها وأُسلوبها وما فيها من الصَّنْعة والفصاحة، وجمع منها شيئًا كثيرًا، ذهبَ في واقعة بغداد مع كتبٍ له أُخرى بخطِّه وأُصوله، حتى كان يقول: ((في قلبي حَسْرتان: ولدي وكُتُبي)) (وكانا قد فُقِدا جميعًا في واقعة بغداد). ذيل طبقات الحنابلة (2/ 292).
وقال ابن خلكان في ترجمة الشريف المرتضى أبي القاسم علي بن الطاهر ت (436) في كتابه: (وفيات الأعيان): (4/ 165). حكى الخطيب أبو زكريا يحيى بن علي التِّبْريزي اللغوي، أن أبا الحسن علي بن أحمد ابن علي بن سلَّك الفالي الأديب، كانت له نسخة بكتاب ((الجمهرة)) لابن دُرَيْد في غاية الجَوْدَة، فدعته الحاجة إلى بيعها فباعها، واشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم -المذكور- بستين دينارًا، وتصفَّحها فوجدَ بها أبياتًا بخط بائعها أبي الحسن الفالي، وهي:



أنِسْتُ بها عِشرينَ حولاً وَبِعْتُها * * * لقد طالَ وَجْدي بعدَها وحنيني
وما كان ظَنِّي أَنَّني سأَبيعها * * * ولو خلَّدتني في السجون ديوني
ولكن لضعفٍ وافتقارٍ وصِبْيَةٍ * * * صِغارٍ عليهم تَسْتَهِلُّ شُؤوني
فقلتُ ولم أَمْلك سوابق عَبْرةٍ * * * مقالة مكويِّ الفؤادِ حَزِينِ:
وقد تُخرجُ الحاجاتُ يا أمَّ مالكٍ * * * كرائمَ من ربٍّ بهنَّ ضنينِ


-يتبع -




Call
Send SMS
Add to Skype
You'll need Skype CreditFree via Skype





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2014-06-09 في 10:22.
    رد مع اقتباس