المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن
لم يرد الكاتب / السارد أن يجعل القارئ المُفترض يعيش مخاض معرفة نوع و عدد تجارب صاحبنا البطل ، واستهل الحكاية بالإشارة إلى " وميض آخر " أي حسبنا أمام تجربة جديدة ، أعقبت مباشرة ، أو بعد حين تجربة سابقة !
ويالها من تجربة جديدة ، علوّ و سموّ في الأعالي ، منزلة من منازل السماوات ! نجمة تزهو بموضعها ، وتُغري بالاقتراب والاحتراق ! وذاك ما أدّى إلى " تلاشي الأوصال " ... وانطلقت مسيرة التوسل و التضرع والرغبة في الوصال ، لقد كبرت النجمة في ذاكرة بطلنا ، و دخلت خلايا الصور الجميلة .
وحتى لا تقتل - هي الأخرى - شهامته ، أو تأسر كبرياءه ، تنازلت و قبلت الذوبان في عمق السكون بكل تلقائية ، وصار بطل حكايتنا يعزف ألحان الحب ، وينتفض كالطفل الصغير ، واثقا من خطواته ، واثقا من اختياراته .. وأقسم أن لا يغادر المحطة حتى يرسم خطوط المحبة ، ويملأ دفاتر الذرية !
أحسبني قد لامست كنه الخاطرة الشيقة ، و قرأت ترانيم الأمل و الأشياء الجميلة .. قرأت أثير الوصال و عشق النجوم .
مع دعواتي بدوام النثر الجميل .