تلفت يمنة فلمحت غجرية الوادي

منقبة ومتشحة ببسمات الوداد

فغرت فاهي وهلة خلتها ساعات

لما رأيت من حسنها السادي

همت بهامتها الهيفاء هياما

أصدقكم إن قلت إنه غير عادي

فكلمتها بلعثمة انتابت فرائصي

فتبسمت وفي بسماتها الأصفاد

فقلت بورك اليوم الوادي

وقلبي يصرح ومن حول الوادي

قالت بوقار الغيد المليحات

أيا هذا ألا ترى أنك لست من أندادي

وضعت يدي على قلبي بدءا

وقلت فذا ند يخفق لك بالإفراد

وصبابتي معلنة أمام الله

فلتحكمي غجريتي وليحكم رب العباد

كبرت بسماتها فضحكت

ضحكة نالت من أعماق الفؤاد

قالت هل أخفيك شيئا

ربي كاشفه بعد طول عنادي

فأنا مفتونة بك من كذا

شهر كاتمة حبي وسهادي

فجلسنا مضللين بفيء روحينا

نحكي بلسان الولهان المنقاد

فأخذت راحتي وحدقت

فيها كأنها تقرأ خطوط امتدادي

لبثنا ساعات حب طوال

وافترقنا بعد أن نادى للفراق المنادي

وقلبي فيه شيء من لوعة

وحديث المغرمين لوعات شداد

تأملتها رائحة كملاك للرواح

ذارفة لدمع وملوحة بالأيادي