عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-19, 17:39 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b7 متى نؤمن بأننا أحباب لكننا نختلف؟!


متى نؤمن بأننا أحباب لكننا نختلف؟!






..في عصر تغيرت فيه مفاهيم العالم من خلال قوة الثورة الإعلامية والتواصلية وقوة الأنترنت ..
لم يعد الحديث كالسابق ..لم يعد الإختلاف مذهبياً أو طائفياً يمزق الأمة ويضعفها ...بل كبر الأمر الآن وأصبح الإختلاف في كل شيء يسبب القطيعة والهجرحتى في جزيئيات الأمور .

مما جعل في كثير من الأحيان العلاقات في العالم الإفتراضي
تصبح خادعة تقوم على النفاق ودرأ الحقيقة لأن صاحب الرأي المخالف يخشى ثورة الناس عليه... ونفورهم من حوله
يخشى أن يكون وَحيداً.
فيفضل أن يعيش كممثل بارع لشخصيات عديدة كي يتعايش
مع ذلك المجتمع !
أو يضطر للصمت والسلبية أو الإنسحاب .

لماذا حين يحدث الإختلاف يحدث الخلل..؟
لماذا حريات الأفكار أصبحت منبوذة يتوجب علينا تغييرها وفق دستور المجتمع وأدلجته!؟
إنه مؤشر خطير ينبئ بأن العقول أيضاً مسلوبة كحريتنا الحقيقية...وأغلبنا للأسف متأثر بسياسة رفض الإختلاف وفرض الرأي الشخصي.

الكثير من الناس في العالم الإفتراضي يفضل الصمت والتجاهل خوفا من أي اصطدام إن عبر عن رأيه المخالف لآراء الناس ...وكأنه يفضل التمثيل الذي يجعلنا بأقنعة متلونة.
فمتى نؤمن بأننا أحباب لكننا نختلف...؟!
إذا كانت تجمعنا المثل والقيم والأخلاق والمحبة... فلم نفشل دائما في الحوار والنقاش ودفاع كل واحد عن وجهة نظره ويحترمها الآخر ويدافع هو أيضا عن وجهة نظره؟؟؟
لم نفشل في إقناع الآخر بدون خسائر ولا حرب..ولا مشادات والحفاظ على الأخوة والمودة والتفاهم

متى يتحقق فينا قول الله تعالى وهو يبين لنبيه الكريم منهج الدعوة الإسلامية :
أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ...
ثلاث دعائم يرسيها منهج الإسلام للتعامل والتواصل بين الناس حتى يحققوا نجاح مهمتهم:
- التعامل بين بعضهم البعض بالحكمة
- تقديم النصيحة والموعظة الحسنة بالتي هي أحسن
- حسن الحوار والمناقشة وإبداء الرأي والدفاع عن وجهات النظر

ثلاث دعائم أساسية لإنجاح أية معاملة بين الناس ،فإن فقدت إحداها ستخرب العلاقة ولن يتأتى لها العيش .

فهلا تأملنا قليلا ...وسمعنا بعضنا البعض ...وقبلنا وجهات نظر كل طرف ؟؟؟
هلا عبرنا عن قدرتنا في تطبيق حرية التعبير والتفكير وخدعناها للحجة والدليل والمنطق ؟؟
هلا اجتنبنا الذاتية واعتمدنا الموضوعية؟؟

صانعة النهضة/









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس