عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-28, 11:27 رقم المشاركة : 1
بوجمع خرج
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية بوجمع خرج

 

إحصائية العضو







بوجمع خرج غير متواجد حالياً


افتراضي عن التربية التشكيلية: جريمة باسم الوزارة تشوه المادة



[COLOR="Navy"][SIZE="4"]لحظة: المرجو عدم مؤاخذتي بالأخطاء المطبعية وشكرا سلفا
الحدث الذي جعلني أكتب:
عنوان اللقاء :سبل وآفاق تطوير منهجية تدريس التربية التشكيلية: محور لقاء دراسي بالرباط
http://www.almoudaris.com/print.php?type=N&item_id=1920
أولا : شكرا على هذه المبادرة
ثانيا الحقيقة:
إذ أقول وزارية فلا أعني أن العيب في الوزارة كمؤسسة أو في الأطر الإدارية أو الأطر التربوية لباقي المواد بالمدارس والإعداديان لسبب بسيط هو أن المسئولين عن المادة شرعوا في تشويهها واستصغارها باسم الوزارة منذ الثمنينيات لذلك لم يجد الفاعلون التربويون بالمملكة المغربية ما يجعلهم يهتمون بهذه المادة... ولا زالو يزيدونها تشوها حسب طبيعة الأسئلة التي همت ولوج مركز المفتشين لهذه المادة.
والحقيقة أني لم أجد غير السيد قريشي (مفتش) الوحيد الذي بلور خطابا يليق بالمادة التشكيلية نسبيا وطبعا إني أتحدث بدراية وبخبرة منذ كان يترأس هذه المادة السيد لمرابط علما أن كل المدارس التي اشتعلت بها شخصيا كانت توفر لي كل ما أحتاجه بل ووحتى النيابة بكاملها بعد تتبع المسئولين للدروس التي يقبل عليها المتعلمون باحترام وبرغبة في الإعدادي بل وحتى في الثانوي.
للأسف أن مادة التربية التشكيلية تحولت إلى كما يقال باللسان الدارج "مادة الزواق"
لا أنكر أني فشلت في اختبار ولوج مركز المفتشين لهذه المادة مؤخرا ولكن ليس لأني غير كفئ وفي هذا حديث المؤامرات التي أفشلتني ليس لهذه الورقة علما أني أتحدى أيا كان عبر العلم يعاكسني في ما يجب أن تكون عليه هذه المادة منذ التعليم الأولي إلى الجامعي بالمملكة المغربية.
إن المطلع على برامج هذه المادة بالمملكة المغربية حتى في الكتاب الأبيض والمتصفح لكراسات المتعلمين بالابتدائي يصاب بالغثيان وفي هذا فإن الجزائريين أفضل منا بكثير ولو أنهم بدورهم لم يتمكنوا من التحرر من المفهوم المتقادم كما هو مؤطر في العلوم الإنسانية وعلوم التربية.
حينها كانت المادة الفنية تدرس في الثانوي واليوم حتى التعليم الابتدائي لا يعيرها اهتماما في الحين أن الغرب يعمل على تدرسيها حتى في الجامعي العلمي والاقتصادي
وعلى ذكر الجامعي وكدليل على أن الخطأ في المسئولين عن المادة لقد تمت تجربة توظيف التشكيل في إحدى الجامعات بالدار البيضاء لكن باءت بالفشل وأقبرت المادة التي قتلت أصلا منذ زمان بسبب "الزواقة"
لا يعني هذا أن المادة التشكيلية غير مفيدة بل العكس إنها ضرورة لكل متلعم مهما كان تخصصه وخاصة العلمي والرياضياتي لكن حينما "الزواقة" يكتبون في الجرائد كمحللين وناقدين تشكيليين ويشرفون على اللقاءات المصيرية في إعداد برامج التعلم والتكوين الخاصة بهذه المادة فطبيعي أن يضيع أبناء الشعب في مادة بالتأكيد لن نتمكن من تشهيد أبنائنا بما يجعلهم منافسين بدونها. ولعل ما يبعد اشراقة هذه المادة هو أن العدة الجديدة للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المتعلقة بالتعليم الأولي والابتدائي تفقد الأمل في جعل المجتمع ينتبه إلى ما يحتاجه أبنائه بالضرورة الكفاياتية والإدماجية
لكن هل فعلا نحن فهمنا جيدا الكفايات ؟ لا أعتقد وربما يتفق معي السيد الدريج لأنه لو كان الأمر كذلك لكنا تمسكنا ببيداغوجيا الإدماج.
لم أكن متخصصا بهذه المادة ولكن لما اسندت إلي لظروف قلة الأطر لم أتردد في الإهتمام بها فكانت مفاجئتي كبيرة لما وقفت عليه فيها من مضامين ليق باي تخصص كدعم لتشهيد متكامل لذلك وإن في الأمر مبالغة لكن سأقول على أن ما آلت إليه هذه المادة اعتبره جريمة تربوية وتستحق رفع دعوى للمجلس الأعلى للتعليم... ولما لا دعوى قضائية إذا استمر المعنيون في حرمان أبناء الشعب من تربية وتعلم متكامل لعل ثورة حقيقية تشكيلية تليق بالمساهمة في إنجاح العملية الإصلاحية التعليمية بالمملكة.
فنحن اليوم في زمن دستوري جديد وفيه من الايجابيات ما يمكن الاستفادة منها.






آخر تعديل الزرقاء يوم 2012-10-28 في 14:30.
 
    رد مع اقتباس