إن فكرة تكوين جمعية خاصة بالعالم القروي تعنى بالشأن التعلمي في هذا المجال الموحش و المنسي فكرة لايسعنا إلا أن نرحب بها وندعمها من منطلق أننا نشتغل في العالم القروي.فتحية لكم و كان الله في عونكم حتى تنهضوا بهذه المهة الشاقة والتي هي فك العزلة عن الناطق المهمشة و المنسية.
لدي بعض الملاحظات البسيطة و التي أتمنى أن تسعفكم في بلوغ أهدافكم النبيلة.
إن العمل الجمعوي هو عمل تطوعي يقوم على التضحية و البدل المستمر لذلك أدعو الإخوة الى الصبر و الاصتبار و مضاعفة الجهود و إشاعة روح الأمل بينكم بالكلمة الطيبة و التشجيع المستمر للمجهودات المبدولة من طرف إخوانكم.
ثم إن فكرة العمل على تطوير مواهبكم المعرفية و العلمية في مجال اختصاصكم تفرض عليكم الانفتاح على أهل الخبرة حيتما وجدوا في المجتمع المدني.
أما الشق الثالث فهو العمل على تطوير أساليب الإحتجاج و أدوات الرفض و الممانعة لانتزاع حقوقكم و هذا يتطلب منكم الانفتاح على العمل النقابي لكن بمنظور حداثي و عصري قادر على تطوير فكر نضالي كفاحي نعتقد أنه السبيل الوحيد لأنتزاع الحقوق العادلة والمشروعة.