عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-16, 09:02 رقم المشاركة : 4
أم علاء وعمر
المديرة القانـونية
 
الصورة الرمزية أم علاء وعمر

 

إحصائية العضو








أم علاء وعمر غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم للمسابقة الرمضانية الكبرى

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

أم القمرين

المرتبة الثالثة

المرتبة الثانية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 3

افتراضي رد: قصة من حلقات ..... سالم و زوجته أمل


[ 2 ]

استيقظ سالم على صَوتِ زوجتِهِ وهِيَ تتألَّمُ .
فأحضَرَ لها مُسَكِّنًا ، ولكنْ دُونَ جَدْوَى .
وقد كان الألمُ خفيفًا ، ولكنَّها تُخَطِّطُ لأمرٍ ما .

قال لها سالم : حبيبتي ، لا يُمكنُ أن أترككِ تتألمين هكذا .
قُومِي مَعي نذهب للطبيب .


فقامت معه وهِيَ تتعمَّدُ المَزيدَ مِنَ الوَجَع .
وبعد أن كَشَفَ عليها الطبيبُ وأجرى لها التحاليل ، أخبرهما
بأنَّها حامِل ، وأوصاها بالرَّاحةِ .

شعرت أمل بالتَّوتُّر ؛ فابنتُها لم تُكمِل عامَها الثاني .
ولكنَّ سالم خَفَّفَ عنها بقولِهِ : أنا معكِ ، فلا تقلقي .
والحمدُ للهِ ستَجِدُ رنا مَن يلعبُ معها ويُسَلِّيها .

أمل : لا يُمكنُني مُغادرة المنزل هذه الأيام ؛ فأنا مُتعَبَةٌ جِدًّا .
اعتذِر لوالدتِكِ . لا نستطيعُ الذّهابَ معهم .


سالم : لا عليكِ يا زوجتي الحبيبة ، اهتمِّي بصِحَّتِكِ فقط .



ومرت الشهورُ ثقيلةً على سالم ، وهو يعتني بزوجتِهِ و صغيرتِهِ ،
ويُواجِهُ ضُغُوطَ العَمل ، حتى وضعت زوجتُه طفلًا ، أسمته : سامي .

وبقُدُوم سامي سَيْطَرت أمل تمامًا على سالم ،
فكان لا يَجرُؤ على رَفض طلبٍ لها مهما كان .

وكان من أصعب المَواقِفِ والتي نجحت فيها أمل :
عندما اتَّصَل إخوةُ سالم وأخبروه بأنَّ أُمَّهم مريضة ،
ولا يُمكنُهم تركها بمُفردِها بمنزلها ،
وأنَّ كُلَّ واحدٍ منهم سيستضيفُها ثلاثة أشهُرٍ بمنزله ، ويعتني بها .

ارْتَبَكَ سالم ، ووافق هذه المَرَّة بدُون تفكيرٍ ؛
فهذه أُمُّهُ التي رَبَّته وجعلته رَجُلًا بحاجةٍ لِمَن يُعينُها .
وكان هذا أوَّلَ اصطدامٍ بين سالم و زوجتِهِ .
وكانت رنا قد بلغت التاسعةَ مِن عُمُرها ، و سامي في السابعة .



قال سالم لزوجته : سنذهبُ لزيارة أُمِّي ، وسنُحضِرُها معنا ، فهِيَ مَريضة .

فصرخت أمل بوجهِهِ : وكيف تَتَّخِذُ قرارًا مِثْلَ هذا بدُون الرُّجوع إليَّ ؟!

سالم : وهل اهتمامي بأُمِّي يَحتاجُ لطَلبٍ مِنكِ ؟!

فارتفَعَت أصواتُهما ، و رنا و أخوها يستمعان لهما .
فكان سامي يشعرُ بتعاطُفٍ مع والدِهِ رغم صِغَرِ سِنَّهِ ،
أمَّا رنا فكانت مُعجبَةً بشخصيَّةِ أُمِّها وقُوَّتِها .

قالت أمل : اسمَع يا سالم ، واللهِ لن أجلِسَ في بيتِكَ يومًا واحِدًا
إن أحضرتَ أُمَّكَ ، وسأذهبُ لأُمِّي أنا وأولادي .

وقامت بسُرعةٍ تُجَهِّزُ حقائبَها وهِيَ تبكي بمَرارةٍ وانكسارٍ ؛
فـ سالم سيَخرُجُ عن سَيطرتِها ، ويُخالِفُ أوامِرَها .
شعر سالم بالانهيار عندما وَجَدَ زوجتَه تُحاوِلُ مُغادرةَ المنزل وهِيَ تُمسِكُ بابنَيْها .
فقام يتودَّدُ لها ، ويُحاوِلُ أن يُثنِيَها عن قرارها .

فقالت له : هِيَ كلمةٌ واحِدةٌ ، بيتي لي وَحْدِي ، ولن يُشاركني فيه أحدٌ .

فوافق على مَضَضٍ ، والحُزنُ يُسيطِرُ عليه ،
فكيف يتخلَّى عن والدته في مَرضهِا ؟! وقام بالاتِّصال بأحد إخوتِهِ ،

وقال له : لا أستطيعُ أن أُحضِرَ أُمِّي عندي ،
ولكنِّي سأزورُها باستمرارٍ ، وأُوَفِّرُ لها جَميعَ ما تحتاجُه .


فقال له أخوه : كُنَّا نتوقَّعُ ذلك ، فأنتَ لم يَعُد لَكَ رأيٌ مُطلَقًا ، وزوجتُكَ
قد سَيْطَرَت عليكَ وسَلَبَتكَ حتى إنسانِيَّتَكَ . وأقْفَلَ الهاتِف بوَجهِهِ .

تألَّمَ سالم كثيرًا ، ولكنَّه لا يستطيعُ أن يفعلَ شيئًا .



ازدادت زياراتُ سالم لـ أُمِّهِ في بُيُوتِ إخوتِهِ . فكانت نظراتُ أُمِّهِ الحزينة
تُمَزِّقُهُ إرْبًا إرْبًا ، فهو أكبرُ إخوتِهِ والأَوْلَى برِعايتِها :""

وكان سالم يَغبِطُ إخوتَه ؛ لاهتمامِهم وأولادِهم وزوجاتِهم بـ أُمِّهِ .
كان يُحاوِلُ أن يُقَدِّمَ لها ما تحتاجُه ؛ ليُكَفِّرَ عن خَطَئِهِ ، ولكنَّ الشُّعُورَ بالذنب يُؤَرِّقُه .

وعندما كانت أُمُّهُ في بيتِ أخيه الصغير سَلْمَان ،
لاحَظَ سلمانُ حالةَ أخيهِ وألمَهُ .

فقال له : سالم أُريدُ أن أتحدَّثَ معكَ في أمرٍ مُهِمٍّ جِدًّا .

قال له : وما هُوَ ؟

قال : نتقابَلُ غدًا - إن شاء اللهُ - بعد نِهايةِ العَمل ، وأُخبِرُكَ .



ما الذي يُريدُه سلمان من سالم ؟
يتبع ان شاء الله






التوقيع


اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك
وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين
ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار
ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك
ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي









    رد مع اقتباس