عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-31, 16:17 رقم المشاركة : 1
elqorachi zouaouia
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية elqorachi zouaouia

 

إحصائية العضو







elqorachi zouaouia غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 4

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المرتبة الثالثة

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

افتراضي تاريخ بلادي يحكي


بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين

لكل شعب امجاده وحضارته ، وشعب بلادي يفخر ويباهي شعوب العالم بحضارته واصالته عبر القرون .

- سانطلق من حضارة امتي الاسلامية وبناة امجادها وناشري دعوتها ومحققي امنها وسلامها عبر الازمنة والامكنة .

- لن انسى طبعا السكان الاصليون ( الامازيغ ) وما عرفوا به عبر التاريخ ، هذا المزيج الطاهر لشعوب بلادي هو الذي خلد الحكاية للتاريخ .

لا زلت اذكر حكايةامي اطال الله عمرها ومعاناة الشعب مع الاستعمار الفرنسي ...
كانت اسرتي كباقي الاسر المغربية المستقرة بالجزائر تواجه مخاطر ومخاوف الاحتلال ، القوات الفرنسية "لاليجو " تطاردهم صباح مساء يسجلونهم فردافردا ويضعون اسماؤهم على ابواب منازلهم واذا ما انضم اليهم شخص يذهبون فورا لتسجيله والا قبضوا عليه وقتلوه لانهم يتخوفون من المقاومين
كان المقاومون يتسللون الى بيوت اخوانهم لجمع المؤازرة والمساعدة ، وغالبا ما كانوا يموتون في سبيل الحق والوطن والامة الاسلامية ( الله يذكرك بخير ويكثر امثالك اسي الموستاش ) .
وكانت امي كباقي النساء تنظر وتتالم وتساهم بما تقدر عليه مع والدي رحمه الله ، وقد افقدها هذا الوضع ابناءها الثلاثة الذكور : الاول لم يتجاوز السنتين مرض فمات والثاني والثالث لم يشهدا النور، وكيف سيعيش من امه لا ترى سوى القتلى والجرحى ، ولا تسمع سوى الانين والبكاء وعويل وصراخ الفارين والمطاردين من العدو حيث كانت الاسر ترحل الى احياء مجاورة خوفا من الطغاة.

كل ذلك يهون بعد سماع كلمة التوحيد والفوز بالاستقلال ، كان ذلك بعد ولادتي بسنة 1961 .
لاتزال امي تخبئ بين ثنايا اثوابها في خزانتها راية المجاهدين ، تلك الراية التي تعد اكبر دليل على رابطةالاخوة والدم ، والمساعدة والمؤازرةوالهلاك لمن وجدت بحوزته هذه الامور لانهم بالنسبة للمستعمر جناة وجب فيهم القتل .

يحكي التاريخ وتمر اللحظة الحاسمة : تستقل البلاد -الجزائر- ويفرح الشعب المغربي - الجزائري ، واذا باول الانتكاسات : تقول السلطة الجزائرية لجميع المغاربة اذا اردتم الاحتفاظ بالشغل غيروا الجنسية .لم يتقبل والدي الامر فقرر العودة الى ارض الوطن والحمد لله اننا وفقنا في رجوعنا واستقرارنا بارض الوطن ، اما بالنسبة لمن ظل هناك الى حدود سنة 1975 فقد كانت الضربة موجعة اكثر : يحكي احد افراد اسرتي الذين طردوا وقد كان يشتغل استاذا في التعليم الثانوي اخرجوه من القسم وذهبوا به الى الحدود بدون توديع والديه بوهران ( لقد كان والده مقعدا ) المسكين يبكي الما وعند الحدود قالوا لهم اذهبوا لتاكلوا 350الف خبزة )
لم يستطيعوا طرد الكل لان المغاربة والجزائريون انساب واصهار عائلة واحدة فكيف يفرقون بين الزوج والزوجة والابناء مشكلة كبيرة طرحها الحكم الجزائري الغاشم الله ياخذ فيهم الحق .
اليوم استطاع الشعب المغربي تضميد الجراح ونسيان الالام .
واليوم اقول ياتاريخ - رغم تكالب السلطات الجزائرية الحاقدة بدون سبب والدافعة بايادي الظلم والجورالى مالا تحمد عقباه - سجل حكاية ابناء الامة الواحدة ، الامة الاسلامية ذات التاريخ الواحد والمصير الواحد سجل حكايتهم بمدادالفخر شهداء الاستقلال الذين استشهدوا لكي يعيش ابناء امتنا بسلام ويواجهوا مشاكل التبعية والاستعمار، مشاكل الذل والنماء ، مشاكل الفقر والتحدي ، مشاكل اعداء امتنا الاسلامية ، مشاكل وحدتنا الترابية ، مشاكل شعوبنا الممزقة من العراق الى سوريا .
سجل بمداد من ذهب اصالة امتنا المغربية وتاريخها المجيد ، سجل حكاية تاريخ بلدي وكيف صال وجال حكامه عبر العصور من الصحراء جنوبا الى الاندلس شمالا وافريقية شرقا، سجل امجاد بلادي ودعني احكي لاولادي واحفادي عن قصة وحدة بلادي .





التوقيع

    رد مع اقتباس