لقد أصبح من معايير نجاح وجودة وفعالية برامج التكوين مدى حضور المتعلم فيها،وهذا ما سبق وأن أشرنا إليه بمركزية المتعلم،وذلك من خلال العناصر التالية:
1-تمكن المدرسين وقدرتهم على اقتراح وتبني استراتيجيات تدريسية/تعليمية هادفة تخلق مناخا يدعم ويشجع على التعلم.
2-ضرورة أن تتمكن برامج التكوين على مساعدة المدرسين على التشبع والإقتناع بمبدأ أن مهاراتهم وكفاياتهم المهنية/التدريسية تؤثر بشكل واضح على عمليات التعلم داخل الفصول الدراسية.
3-يعمل المدرسون على تدريس مواد دراسية في أبعادها المختلفة المعرفية والذهنية والعاطفية والتحفيز بشكل يؤثر في مستوى ودرجات التعلم وذلك بكيفية تتطلب من المدرسين خلال عمليات التدريس (التخطيط والتنفيذ) الأخذ بعين الإعتبار تطوير استراتيجيات متقدمة وعليا للتفكير والتعلم عند المتعلمين.
4-مدى قدرة المدرسين على تعليم التلاميذ استراتيجيات التعلم الذاتي وحل المشكلات والإشتغال الذهني.
5-ضرورة إلمام المدرسين بالأساليب البيداغوجية والديداكتيكية الحديثة التي تجعل المتعلم مشاركا في عمليات التعلم وبناء المعارف المدرسية وجعله قادرا على التعلم الذاتي.
وعليه يمكن تلخيص الخطوات التي يجب على المدرس الإستراتيجي القيام بها لتيسير اكتساب المتعلم تعلما استراتيجيا فيما يلي:
-تحديد موضوع التعلم(المهام المراد إنجازها)
-توجيه المتعلم نحو التمكن من المعارف.
-إفساح المجال للممارسة الإستقلالية في التعلم.
أتمنى أن أكون قد ساهمت من خلال هذه المحاولة المتواضعة في تسليط الضوء على بعض عناصر موضوع بات يؤرق كل المهتمين بحقل التربية والتكوين.
ألتمس دعاءكم لي فأنا مقبل على اجتياز مباراة الولوج ألى مركز المفتشين.