عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-06, 10:08 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b7 كيف تكون ذا تأثير في محيطك ؟


كيف تكون ذا تأثير في محيطك ؟

مريم الصفراوي




من منا لا يريد ان يكون ذا تأثير و ذا أثر ؟ فمن منا لا يتعامل مع الأخرين ويتمنى ان يترك اثرا حسنا في نفوسهم ؟ ومن منا لا يتمنى ان يكتسب ثقة من حوله، و يعطي انطباعا ايجابيا عن شخصه ؟
ولكن السؤال المطروح هو كيف السبيل لتحقيق ذلك؟؟



هذا لا هو بالأمر الصعب و لا هو بالأمر الهين، فقط يحتاج الى قليل من الجهد و إلى شخصية متزنة وراقية، يحتاج لروح صافية طيبة وإلى ضمير بريئ خال من الحقد و الحسد .



نحن لا نبحث عن الكمال و لا عن المثالية فنحن فقط نبحث عن ذواتنا التي ضاعت بين ركام الحضارات ودوامة الثقافات فأصبحنا نعجز حتى عن ترك انطباع جيد عن شخصياتنا.
ولمعالجة هذا المشاكل المتعددة الأمر بسيط و كل ما في الأمر أنك تحتاج الى تقنيات و اساليب سبق و تطرق الى بعضها الكاتب المشهور “ديل كارنيجي” و الذي يعتبر من اهم و اشهر المؤلفين. و هاته الأساليب يمكن التعبير عنها على شكل مجموعة من نقاط.




الابتعاد عن الجدال






فالإنسان بطبعه يحب الهدوء و ينجرف بشكل غريزي الى الشخص الهادئ الرزين و يتجنب الجدال، لأن الجدال يضعف ثقة الأخرين بك و بذلك يضعف قوة تأثيرك عليهم، و قد ذكر هذا الأسلوب في القرآن الكريم في قوله تعالى { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [ النحل 125 ]



تجنب الغضب و الانفعال




حاول ما امكن ان تبتعد عن الغضب و الانفعالات لأن هذا من شأنه ان يترك اثرا سلبيا عن الأخرين و بالتالي سيأخذون نظرة سلبية عنك






الكلمة الطيبة

للكلمة الطيبة تأثير جد كبير على الأخرين حيث قال تعالى { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا } [البقرة 83] ولذلك اخي القارئ اختي القارئة حاول ان تختار اجمل الكلمات و اعذبها لتخاطب الأخرين بها، و ان تكون مستمعا جيدا لهم، لا تكن كثير الكلام حاول ان تنصت ما امكنك.



تجنب استخدام كلمة “لا”




لأنها كلمة سلبية لذا حاول ان تبتعد عنها قدر الإمكان، فلا تنسى أن من حقك الاعتذار ولكن اعتذر بلطف وتأسف هكذا تكون قد قلت “لا” دون استعمالك لها.



لا تتكبر فربك أكبر






يشبه علماء النفس التكبر بالحاجز السميك الذي يفصلك عن محبة و تقدير الأخرين لك وبالتالي يكون لك تأثير سلبي عليهم وعلى انفسهم. و هذا ما يؤكد أهمية التواضع في كسب ثقة الأخرين بالتواضع فالنبي صلى الله عليه وسلم قد سبق علماء النفس و اعطانا قاعدة لكسب محبة الأخرين عندما قال ” و ازهد فيما عند الناس يحبك الناس ” صدق رسول الله
وفي ختاما لكي تكون ذا تأثير و ذا اثر فالحب اروع اسلوب و اجمل تقنية، أحبب الناس يحببنك و كما قال الدكتور عائض القرني في كتابه لا تحزن :


المحبوب قصيدة جميلة في مهرجان الحياة وحكاية حلوة في شفاه الرواة و انشودة عذبة في مسمع الزمن، المحبوب قد بنى له عرشا من الحب في كل قلب و نظم له الياذة من الإجلال، و دبج له رواية من التقدير والاحترام، المحبوب ملك غير متوج و غني بلا ثروة وقوي بلا عشيرة، ومهاب بلا سلطان، و معظم بلا جنود تحبه الأرض، وترحب به السماء، وتوده الخليقة، وتهفو اليه القلوب.

إذا عزيزي القارئ أترك لك الباب مفتوحا لتضيف أنت أيضا انطلاقا من تجربتك بعض العوامل التي قد تساعد الإنسان لكي يصبح مؤثرا في محيطه.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس