ملامح من عادات وموائد الإندونيسيين في شهر رمضان الأسواق في رمضان تزدحم بأنواع لا حصر لها من الأطعمة والأشربة التي يفضلها الناس في هذا الشهر الكريم ، والناس هم من ساعد على ذلك حتى أصبحت الأطعمة لها نكهات خاصة برمضان. ويحتل الأرز مكانا رئيسيا سواء في رمضان أو في شهور السنة الأخرى بإندونيسيا، ويقدم في صور عديدة أشهرها الأرز المسلوق الأبيض، والأرز المحمر الذي يعرف باسم "ناسى جورينج"، ويقدم إلى جانب الأسماك أو الدجاج أو اللحوم. ويقوم الإندونيسيون في رمضان، وأيام العيد، بتناول نوع من الأرز المسلوق والمضغوط، حيث يتم وضع الأرز قبل طهيه في عبوات صغيرة مغلقة على شكل مربع أو مثلث، تصنع من أوراق النبات الخضراء المجدولة التى يتم أخذها من أشجار الموز. وعادة ما يؤدي الإندونيسيون صلاة المغرب مباشرة بعد تناول المشروبات والحلوى الرمضانية سريعا، ثم يعودون للتجمع على مائدة الإفطار لتناول الوجبة الرئيسية. ويستعد الإندونيسيون بعد الإفطار لأداء صلاة العشاء والتراويح في المساجد والزوايا الصغيرة أو في ساحات المنازل الواسعة، ويكثر الإندونيسيون من الذكر وتلاوة القرآن وحضور الندوات والدروس الدينية بالمساجد والتي تعرف باسم "تدارس"، ويخلدون للنوم عقب صلاة التراويح والاستيقاظ قبل الفجر لتناول وجبة السحور. أما الشباب فيتجمعون بالقرب من المساجد لترديد الأناشيد والابتهالات الدينية حتى موعد السحور، حيث يوقظون النائمين من أجل السحور، مستخدمين الطبول التقليدية الكبيرة "البدوق". ويتميز سكان العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وخاصة في جزيرة جاوا، بترحيبهم الخاص برمضان الذي يغير من عاداتهم اليومية المعروفة، لتظهر عاداتهم وتقاليدهم التي ارتبطت بالشهر الكريم. كوسنادي الإندونيسي* *طالب إندونيسي مسجل في جامعة الإمام نافع بطنجة