عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-16, 00:43 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

bayan من أجل التصدي للهجمة الرجعية ضد الجمعية وضد حقوق الإنسان


الكاتب : محمد الصبر

تتعرض الجمعية المغربية للحقوق الإنسان في الفترة الأخيرة وخصوصا منذ انتهاء مؤتمرها الوطني التاسع (20 – 23 ماي 2010)، لهجمة رجعية شرسة لم يسبق لها نظير منذ 1983/1984. وقد تجسدت هذه الهجمة خصوصا من خلال المقالات والملفات الصحفية لعدد من المنابر المكتوبة (نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: النهار المغربية، الشروق، المشهد،Aujourd... Afficher davantage’hui le Maroc )، وفي كلمة عباس الفاسي كأمين عام لحزب الاستقلال أمام مؤتمر الشبيبة الاستقلالية (5 يونيو) وفي الموقف الغريب لمجلس المستشارين يوم 8 يونيو، المتجسد في توقيف جلسته لمدة 10 دقائق احتجاجا على الجمعية !! ، وهو الموقف المتخذ بإيعاز من الفريق الموحد للتجمع الوطني للأحرار والإتحاد الدستوري.
وكانت المواضيع المعتمدة للتهجم على الجمعية هي أساسا، موقفها من النزاع في الصحراء والعلمانية والحريات الفردية. وقد اختارت القوى المعادية للجمعية، انسجاما مع طبيعتها الرجعية، أسلوب الكذب والافتراء وتشويه المواقف، بينما يعلم الجميع، بمن فيهم من ينتقد مواقف الجمعية، أنها لم تغير موقفها من النزاع حول الصحراء -موقف "الحل الديمقراطي للنزاع "، بعد أن تبنته بالإجماع منذ حوالي 10 سنوات- وأن الجمعية تبنت كل مقومات العلمانية منذ سنوات -حرية العقيدة، فصل الدين عن الدولة، سمو المواثيق الدولية على التشريعات المحلية، المساواة في كل المجالات ودون تحفظات بين الرجل والمرأة، بما فيه المساواة في الإرث...- وأن الجمعية مطالبة بالدفاع عن الحريات الفردية كجزء من حقوق الإنسان الكونية تحت طائلة افتقاد المصداقية الحقوقية.
إن السبب الحقيقي للهجمة المعادية للجمعية، يكمن في رغبة القوى الرجعية في التخلص من "العبء الحقوقي" المكبل لنزعتها اللاديمقراطية، لتراجعاتها ولحنينها للعهد القديم. إن هذه القوى لم تعد تستسغ -خاصة بعد أن قطعت أشواطا مهمة منذ صيف 2009 في تكبيل حرية التعبير والصحافة - جمعية حقوقية مكافحة، جماهيرية تتبنى بقوة وثبات حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها، جمعية اختارت كشعار لمؤتمرها الوطني التاسع: "حركة حقوقية وديمقراطية قوية من أجل دستور ديمقراطي، دولة الحق والقانون ومجتمع الكرامة والمواطنة".

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مستهدفة اليوم في سمعتها وفي رصيدها النضالي المشرق وفي مزاولة نشاطها، وقد تكون مستهدفة في وجودها كمركز وكفروع.
لذا فالمطلوب أولا، من أعضاء الجمعية دون استثناء ـ وهذا واجب وليس اختيارـ ومن الفروع المحلية (88) والجهوية (8) واللجان التحضيرية لتأسيس الفروع (3)، الدفاع كإنسان واحد على وحدة الجمعية والتصدي للهجوم المعادي للجمعية ولحقوق الإنسان الكونية والتعريف بمواقفها بموضوعية فضحا للتعتيم والتزييف والكذب.
والمطلوب ثانيا، من سائر القوى الديمقراطية الحقة، بما فيها كل التنظيمات الحقوقية بمختلف مشاربها، أن تصطف دون تردد في هذه المعركة إلى جانب الجمعية كإطار حمل وسيستمر في حمل مشروع الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في كونيتها وشموليتها، كإطار ظل في قلب كل المعارك الوحدوية من أجل حقوق الإنسان.
والمطلوب ثالثا، من القوى التي فتحت النار ضد الجمعية ظلما وعدوانا إن تلزم حدودها. فالجمعية لم تعاد يوما أي حزب أو أي منبر صحافي، ولم يكن لها سوى هم واحد: الدفاع عن حقوق الإنسان والارتقاء ببلادنا إلى مصاف دولة الحق والقانون والانتقال بمجتمعنا من مجتمع الرعايا إلى مجتمع الكرامة والمواطنة.
هذه غايتنا، هذا طريقنا في حب الوطن وعشق الإنسان





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس