الموضوع: الدعم التربوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-05, 23:39 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي الدعم التربوي


الدعم التربوي

مفهوم إجرائي للدعم:


"الدعم مكون من مكونات عمليات التعليم والتعلم يشغل، في سياق المناهج الدراسية، وظيفة تشخيص وضبط وتصحيح وترشيد تلك العمليات من أجل تقليص الفارق بين مستوى تعلم التلاميذ الفعلي والأهداف المنشودة على مستوى بعيد أو قريب المدى. وتتحقق هذه الوظيفة بواسطة إجراءات وأنشطة ووسائل وأدوات تمكن من تشخيص مواطن النقص، أو التعثر، أو التأخر، وضبط عواملها لدى المتعلم، وتخطيط وضعيات الدعم وتنفيذها ثم فحص مردودها ونجاعتها"
ينطوي هذا المفهوم على المكونات والعناصر التي من شأنها أن تحدد بدقة تصور الاستراتيجية الجديدة للدعم التربوي. وتتمثل هذه المكونات والعناصر فيما يلي:
الدعم مكون من مكونات عمليات التعليم والتعلم:


يفيد هذا المعطى أن الدعم ليس فقط إجراء نقوم به في سياق معين، بل هو جزء من عمليات التعليم والتعلم، على اعتبار أن هذه العملية تشكل بنية أو نظاما متناسقا يشغل فيها الدعم وظيفة محددة. وبذلك يكون الدعم جزءًا لا يتجزأ من المنهاج عامة.
وظيفة تشخيص وضبط وترشيد عمليات التعليم والتعلم:


يفيد هذا المعطى أن الدعم يشغل وظيفة محددة داخل عمليات التعليم والتعلم تتمثل في ثلاث عمليات رئيسية وهي:
ـ التشخيص: يبدأ الدعم عند لحظة انتهاء التقويم حيث يتوجب تشخيص أسباب بعض النتائج المتعثرة أو الناقصة التي أسفر عنها التقويم، ويفيد التشخيص في كشف مواطن التعثر أو التأخر أو النقص، وتعرف الأسباب أو العوامل.
ـ الضبط أو التصحيح: يقوم الدعم بعملية الضبط لأنه يشتمل على إجراءات تمكن من التحكم في مسار عملية التعليم والتعلم بفضل التدخلات التي تصحح ذلك المسار سواء تعلق الأمر بمحتوى التعليم أو طرائقه أو بمردود المتعلم ونتائجه.
ـ الترشيد: تتمثل هذه العملية في توجيه الجهد نحو تحقيق الأهداف المنشودة بحيث أن الدعم إجراء لقياس مدى تمكن كل متعلم من التحكم في الأهداف، وبالتالي توجيهه نحو النتائج الإيجابية القصوى.
تقليص الفارق بين مستوى التعلم الفعلي وبين الأهداف المنشودة على مستوى بعيد أو قريب:

يفيد هذا المعطى أن الدعم استراتيجية تنطلق من التصور الهادف للتدريس، فإذا كان هذا التصور مبنيا على أهداف عامة بعيدة المدى، وأهداف إجرائية قريبة المدى ومصوغة بدقة، فبإمكان التقويم، إذا توفرت له محكات مضبوطة، أن يقيس الفارق بين المستوى الفعلي للتعلم والمستوى المنشود، وبإمكان الدعم، إذا صمم في ضوء نتائج هذا الفارق أن يقلصه بواسطة تدخلات داعمة ومضبوطة في ضوء الأهداف المنشودة.
إجراءات وأنشطة ووسائل وأدوات:


تتحقق وظيفة الدعم بواسطة إجراءات وأنشطة وأدوات تشكل السبل العملية لتنفيذه، وبذلك يعتمد الدعم على تقنيات وطرائق خاصة تتلخص في أربعة جوانب عامة:
أ ـ التشخيص: عملية توظف لها أدوات للكشف عن مواطن النقص أو أسبابه وعوامله. وهي ليست بالذات، التقويم الذي نقوم به للحكم على نتائج المتعلمين، بل هي عملية تالية نقصد بها الجواب عن السؤال: لماذا هذه النتائج؟ وتوظف لها أدوات للتشخيص كالاختبارات، والروائز، أو الاستمارات، أو تحليل مضمون الأجوبة، وغيرها.
ب ـ التخطيط: عملية تالية للتشخيص نقوم بها لوضع خطة للدعم تحدد نمطه، وأهدافه وكيفية تنظيم وضعياته، وأشكال توزيع المتعلمين وتفييئهم، إضافة إلى الأنشطة الداعمة، وغيرها من الإجراءات التي ستوضحها الأبواب اللاحقة.
ج ـ التنفيذ: عملية تمكن من نقل ما تم تخطيطه إلى سياق الممارسة والفعل، وذلك داخل الصف وفي سياق مندمج في عملية التعليم والتعلم، أو خارجه في إطار مؤسسي أو غيره.
د ـ الفحص: عملية يتأكد من خلالها بأن الإجراءات التي خططت ونفذت قد مكنت فعلا من تجاوز الصعوبات والتعثرات، وبالتالي تقلصت الفوارق بين مستوى المتعلمين الفعلي وبين الأهداف المنشودة.





    رد مع اقتباس