عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-02, 06:52 رقم المشاركة : 3
المرتاح
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو









المرتاح غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الذات المتمردة \ فطيمة المراكشية Jankari


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فطيمة المراكشية مشاهدة المشاركة
الذات المتمرّدة


هي ذات تهوى كل عصيان للفكر والطبع , وتأبى إطاعة أوامر حاملها سواء لها أو عليها , وهو نقد الذات للذات ..

فهي تحاول تدمير حاملها وهي في الأصل تدمر نفسها لا شعوريا ..
...
إنها فلسفة النفس البشرية , تجعل من هذا الكيان إناءا لكل المتناقضات فيه تصب ومنه تخرج ..
ربما هذه الذات تريد أن تستقر بذاتها خارج جدران الفكر الذي يقلبها في كل اتجاه وحسب التيارات ..

ستقولون : أن الذات هي من تُقَلّب الفكر وليس العكس ..
أقول : إنه تضارب بين العنصرين وسنعرف مَنْ يتحكم في مَنْ في النهاية ..
ولكن اينها هذه النهاية ؟ هل هي تحديد المصير الذاتي ؟ أم المصير الفكري ؟
أترك الرد لغيري لأني أنا ايضا في هذه اللحظة من ضحايا هذه الذات ..

نرجع إلى تحديد منطقي , وهو الذات عندما تتوه بين تيارات متعددة منها :

الثقافة الشعبية , ونقد العقل , والعلمانية الكهلة ..



الثقافة الشعبية :

إرث من البيئة أو ما نسميه غريزة إيديولوجية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمكان والزماان ..
ولا حل للذات فيها سوى الطاعة لأنها غريزتها وميراثها أبا عن جد ,( رغم الرفض ) ..




نقد العقل :

هنا تبدأ الذات في رفض الموروث الثقافي الشعبي , لأنه لا يتماشى ومزاجيتها , فتحاول التفكير والتدبير والتمعن للتغيير ..
ولكنها تجد نفسها وقد تأصلت جذورها من القِدم ( الثقافة الشعبية ) ..
ولا مجال لاقتلاعها ولكنها بحكم تمردها تستمر في المحاولة .


العلمانية الكهلة :


هنا ارتطمت الذات بجدار المتناقضات الفكرية , كل يفسر على هواه ويشرح هذا المعنى ( علمانية ) ..
منهم من رآها خروج عن الدين وتأييد لإيديولوجيا الماديات ..
ومنهم من يراها دين في عمق المنطق الذي يُبقي للدين لونه الطبيعي دون أي تداخلات خارجية التي من شانها تشويه معالم النتائج ..
فالدستور حينما يتبنود ( البند ) بالدين يفقد الأهداف المطلوبة ..
فيصبح دستورا لا دينيا ولا قانونيا , والمتضرر الأول هو المتلقّي , أي الشعوب وليس الحكومات..
فتصبح الشعوب بين مطرقة الحكومات وسندان القانوشرعية ,,

الذات هنا ترى أن هذه علمانية كهلة حسب رأيي البسيط
فإذا تقنن القانون وتشرع الشرع وصار فصل بينهما ..
ستتحول هذه العلمانية من كهلة إلى علمانية نظامية تخدم كل المصالح دون نفي فكرة الدين والتدين ..


فالمقصود من الطرح إعطاء أفكار لتوسيع في التعريف بكينونة \ الذات \ ..
ودورها في التحكم في هذا الكيان البشري ..
وماهية الذات كجزء مهيمن في الروح والجسد ..
فلسفة الذات كفكر معنوي مستقل عن المادة ( الجسد ) ..


ويبقى ما كتبته رأيي الشخصي لا علاقة له بأي انتماءات
لكم مني أعذب التحايا

فطيمة المراكشية
المملكة المغربية

jankari



السلام عليكم
قرأت كثيراً هذا النص الفلسفي الرائع ..
وأقول ما أكثر الهواجس الفكرية بلا مرجعيات تأريخيات ، ورغم ان هذه الفلسفة التي أوردتها الاستاذة ( فطيمة المراكشية ) تُمهّد الطريق في المشهد الفكري وتمدّ طاقاته الابداعية ولا تحدّ منه ، ولكن لا تأتيني بقيم تنويرية وتحديثية ، فالذات المُتمردة والتي قسّمت افكارها إلى ( الثقافة الشعبية , ونقد العقل , والعلمانية الكهلة .. ) فالثقافة الشعبية ، هي قيم تجعلكَ تُدرك التفاعل في نوعية الوعي ومزاياته / عاداته / أُطره ..قيمه / طرائقه ..مواقفه / وعيه وثقافته المحلية من خلال موروثات شعبية لا تتقاطع مع نقد العقل وإذا أردنا توسّعاً لمعرفة نقد العقل ، هو كمن يفهم مُصطلح نقد النّقد في المسائل الثثاقية ذات الاُطر القيمية في الذاكرة العقلية . واما العلمانية هي دافع هذا النقد بوعي يستشرف آفاقه ومزاياه من خلال تدفّق الوعي وقوة النقد ( العارض او المعاض أو الصادم ) لاطروحات الثقافة الشعبية ونقدها من دوافع تطلعات مُستقبله او مُستقبل الاجيال .
اشكرك الاخت فطيمة ع جعلها أتشارك معها في بسط رأيي البسيط غير اموسع كتعقيب مُضاف إلى ذات الموضوع .
مع قبول التحية الاخوية .





التوقيع

لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    رد مع اقتباس