عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-12, 23:11 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

b6 تقديم: رحلة في كتاب عملية التجديد التربوي (المحور 1)


تعاني التربية في شتى بقاع العالم من معضلات كثيرة أهمها الجمود التربوي، وعدم القدرة على التطور بشكل يمكن من تلبية مختلف الحاجات التعليمية بصورة مناسبة. وعلى الرغم من أن إيجاد نظم تربوية بديلة عن النظم الحالية هو في رأي بعضهم الحل الجذري للمشكلة، فإن التجديد والإصلاح التربويين يستطيعان الإسهام بصورة مؤكدة في تحسين العملية التربوية وسد بعض فجواتها. وبين أيدينا الآن كتاب أجنبي حديث أصدره المعهد الدولي للتخطيط التربوي وهو من تأليف ( رايموند آدمز )، و ( ديفيد تشن).

وقد سلك المؤلفان مسلكا فريدا في المعالجة، تقوم على أساس الجمع بين الأسلوب الشخصي، والأسلوب المنهجي. وذلك خلافا لما هو متبع في الأبحاث التي تجري في مجال العلوم الإجتماعية. ولكن الأهم من ذلك تبنى الكتاب طريقة البحث الإسهامي participatory research، وهذا يعني اللجوء إلى التشاور مع أكبر عدد ممكن من الجهات والشخصيات العلمية.

وبالفعل فإن المؤلفين، بالإضافة إلى جهدهما الخاص، عمدا إلى مشاورة سبعة فرقاء بحث، كما حصلا على مساعدة فنية من المعهد الدولي للتخطيط التربوي. ويدور الكتاب حول إدخال التجديد، وتحقيق الإصلاح في النظم التربوية، وهو موضوع حظي بشعبية كبيرة خلال العقدين الأخيرين. ويبين المؤلفان أن التجديد ليس نظاما مغلقا، وإنما هو نظام تابع يخضع لتأثير البيئة الإجتماعية والسياسية.

وقد كان موضوع التجديد، للأسف، مهملا إلى حد كبير في الماضي، بحجة أن للتربية جوانب اقتصادية، ومهنية، وسياسية، ودينية، وأخلاقية، يصعب حصرها وإخضاعها جميعها لإجراءات إصلاحية، ناهيك عن وجود مصاعب أخرى داخل النظام التربوي نفسه. وهي تتجلى بالعناصر المقاومة للتغيير. ولكن لحسن الحظ، فإن القناعة تعززت أخيرا بضرورة التخطيط من أجل تحقيق الإصلاح التربوي. وبما أن هناك نقصا حادا في المعلومات يحول دون إنجاز هذا الهدف، فقد اتفق الباحثون والإداريون على ضرورة الإستناد إلى نتائج الأبحاث التربوية، ولا ريب أن هذا ينطوي على تطور نوعي عظيم، لأن الإعتماد في الماضي كان على التقارير، ودراسات الحالات التي لا تقدم أكثر من الوصف الظاهري للمشكلات، على عكس الابحاث التي تغوص عميقا في أغوار هذه المشكلات.

يعرف الكتاب التجديد بأنه ( أي تغيير دائم في نماذج السلوك عند أعضاء أي نظام اجتماعي محدد ). ويلفت المؤلفان نظرنا إلى أن التجديد أمر نسبي من الناحية المكانية. وهو يرتبط عادة ارتباطا وثيقا بالمكان، لأن الجديد في بلد ما، قد لا يكون جديدا في بلد آخر.

أما الإصلاح فيعرفه الكتاب بأنه '' تجديد على نطاق واسع ''. وهذا يعني أن أي إصلاح يجب أن يسبقه تجديد. ومن الملاحظ أن التعريفين لا يتعرضان لكون التجديد أو الإصلاح جيدا أم سيئا، ويرى المؤلفان أن عملية التجديد تمر بخمس مراحل:
1- تعرف المشكلة
2- ظهور حل أو مجموعة الحلول
3- وضع الحل موضع التطبيق العملي
4- انتشار التجديد ضمن النظام المستهدف
5- وفي النهاية، إما أن يتدعم التجديد ويمتصه النظام، أو أن يتداعى ويدخل حيز النسيان.
وهذه المراحل تعني أنه بعد نشوء المشكلة التربوية يبرز حلها. ثم يتم تقييم الحل وتجريبه، وبعدها تنفيذه على نطاق واسع، تمهيدا لإقراره بصورة رسمية ونهائية.

ويبين الكتاب أنه في كل مرحلة خلال عملية التجديد، ينبغي اتخاذ قرارات بشأن:
1- الموظفون الذين ينبغي توظيفهم
2- تحديد ماهية العملية الحقيقية
3- الاستراتيجية أو الطرق التي يتوجب اتباعها لتحقيق العملية
4- الأجهزة والمعدات اللازمة
5- التكاليف المالية
6- زمن الإنجاز
7- الجدول الزمني للنشاطات المختلفة
8- الاساس المنطقي والفكري الذي يقوم عليه تنفيذ التجديد
9- تقييم النتائج أو الآثار الناتجة

ويتوقف نجاح التجديد في رأي المؤلفين على عدة عوامل منها:
1- درجة الدقة التي تتم بها معالجة المشكلة الاصلية التي استدعت الحاجة الى الحل
2- توافر عدة حلول بديلة وحسن اختيار الأنجع منها
3- ملاءمة التجريب والتقييم
4- توفير الظروف المناسبة للتنفيذ



يتبع

...






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

آخر تعديل أشرف كانسي يوم 2012-01-15 في 23:44.
    رد مع اقتباس