عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-07, 10:26 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 بوجلود،خيلوطة والمروزية :بعض عادات المغاربة في عيد الأضحى


بوجلود،خيلوطة والمروزية :بعض عادات المغاربة في عيد الأضحى






يتميز عيد الأضحى المبارك في المغرب بالكثير من الطقوس و المظاهر الاحتفالية و المعتقدات الشعبية في عيد الأضحى بدءا باقتناء خروف العيد الى ذبحه و تقطيعه، و من العادات المعروفة عند المغاربة اجتماع شمل الأسر حيث يفضل أفرادها قضاء هذه المناسبة الدينية السعيدة بين الأقارب و ولائم الطعام في جو من الغبطة و الابتهاج.

في المغرب لكل منطقة طريقتها الخاصة في قضاء ايام العيد ، تختلف العادات و التقاليد باختلاف الاصول و المرجعيات ، غير أن لكل منطقة طريقة مميزة و خاصة في خلق جو من الفرح و السرور رغم أن مجموعة من العادات الجميلة و مع كامل الأسف بدأت تعرف طريقها للانقراض لسبب او لأخر اللهم في المناطق القروية أو بعض المدن الصغيرة.

بحلول ثاني ايام "العيد الكبير" تحرص بعض المناطق على إقامة حفل "بوجلود" أو "بولبطاين" مباشرة بعد وجبة الغذاء، حيث تبدأ أولى أفواج مجموعات "بوجلود" في التقاطر على الأحياء السكنية، تتكون المجموعة ما بين 6 إلى 20 شخصا، بعضهم يقرع الطبول و بعضهم يرقص على هذه النغمات و بعضهم الآخر يتكفل بعملية طرق المنازل و طلب المال من الساكنة ، و هناك أيضا من يلبس ما يسمى بالمغربية "الدربالة" أو "بوشرويطة"، أي ذلك اللباس الذي يغطي الجسد من الكتف حتى القدمين ، أما متقمص شخصية "بوجلود" فهو شخص يلبس فروة الخروف حتى يبدو على هيئته مع استعمال قرنين على رأسه و يطوف على الناس برفقة بعض الأشخاص الذين يقومون بجمع جلود الأضاحي لبيعها في الأسواق.

ظاهرة بوجلود بدأت تختفي في عديد المناطق المعروفة بها بعد أن تحولت من ظاهرة جميلة يساهم فيها الشباب من أجل جمع كمية مهمة من المال لإصلاح المساجد و شراء خيمات المناسبات التضامنية و من أجل القيام بمجموعة من المشاريع الخيرية -تحولت- عند البعض الأخر للسرقة و التهديد و المعاكسة و هو الأمر الذي بدأت معه الظاهرة تنقرض رغم أن بعض المناطق كالدشيرة ال****ية و تراست و انزكان مازالوا محافظين عليها.

و يستمر عيد الأضحى في المغرب ثلاثة أيام : يوم "الشوا" و يوم"الريوس" ثم يوم "القديد" ، و قد اعتاد أغلب المغاربة ألا يأكلوا من لحم الأضحية في اليوم الأول للعيد ، فبعد تفريغ جوفها و الظفر بالكبد الملفوف بالشحم مشويا و هو ما يطلق عليه "الزنان" أو "الملفوف" حسب المناطق كأول وجبة يوم العيد حيث يقتصرون في هذا اليوم على الشواء بتجمع أفراد العائلة حول الموقد أو "المجمر" و يأكلون الشواء مع الشاي ، و في بعض المناطق يأكلون معدة الخروف "الكرشة" أو "الدوارة" كما تسمى في أغلب المناطق و غالبا ما تقدم على مائدة العشاء ، و يسمى طبقها بعد الطهي التقَليَة" و يكثر فيه الثوم و الطماطم ، كما تفضل بعض الاسر تبخير الرأس في "الكسكاس" بعد أن يكون قد تم إزالة شعره بالنار "تشويط الرأس" و يعدون الكسكس الذي يتجمع حوله أفراد العائلة و الضيوف ، كما يقدم البعض على إعداد "المروزية" برقبة الخروف أو القديد الذي يصنعون منه "الذيالة"فيما تعد بعض النسوة "الكرداس" من أجل التلذذ بأكله في ليالي الشتاء الباردة.

كما أن هناك بعض العادات السلبية التي مازالت تقوم بها بعض الأسر في المغرب ، ممارسات غريبة تنم عن رسوخ معتقدات بتأثير قوى غيبية مثل غمس اليد في دماء الأضحية ثم طبعها على الجدران أو شربها اعتقاداً بأن الدماء لها القدرة على منع الحسد و هناك من يعمد إلى شرب أولى قطرات هذا الدم و منهم من يسارع إلى تجميع كميات من الدم في إزار أبيض ليلتحف به من يشكو مسّاً و يرمي آخرون الملح أثناء الذبح عند حافة المصارف اعتقادا منهم أن ذلك سيطرد الجن أو يملأون بالملح فم الخروف أو يضعون الحناء على جبهة الخروف ، كما تقوم بعض النساء بعد ذبح الأضحية بالاحتفاظ بمرارة الكبش لاعتقادهن أنها تشفي من بعض الأمراض.

كما تحتفظ بعض من النسوة بعظم الكتف بعدما يتم أكل لحمه لقراءة المستقبل و هناك من النسوة من يتطيرن من ظهور خط ابيض على عظمة الكتف لان ذلك حسب معتقداتهن يرمز الى الكفن الأبيض و إنذارا بموت احد أفراد العائلة خلال السنة ، و في اليوم الموالي ليوم العيد تعمد هؤلاء النسوة بعد تناول رأس خروف العيد الى دفن عظام الرأس في مكان مستور حتى لا تستعملها النساء الضامرات للشر بالعائلة في أعمال السحر، كما أن ضياع هذه العظام حسب اعتقادهن يكون سببا في كثرة تكسير أواني المنزل و يسمونه ب "بوهروس" و هي ظواهر بدأت تختفي تدريجيا في ظل انتشار الوعي نسبيا بعديد المناطق.

و للأطفال ايضا نصيب من العادات بمناسبة العيد الكبير حيث تحرص عديد الأسر على شراء طاجين صغير لكل طفل ، و يقوم الاطفال بتحصيل "غداة" العيد و هي عبارة عن قطع من اللحم التي يكون الطفل قد اختارها بنفسه من اضحية العيد ليقوم بمعية رفاقه على تهيئها و طهيها و إعداد طبق يطلق عليه عند العديد ب" الخيلوطة" و هي مزيد من لحوم العيد لاسر مختلفة.

هي إذن بعض من عادات المغاربة في أيام عيد الأضحى ، تختلف باختلاف المناطق و الأماكن و حتى الأزمنة ، فما هي إذن عاداتكم يا قراء هبة بريس في ثاني أيام العيد ؟







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس