عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-24, 14:51 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية :متجدد


لغة الأدب :




الأدب مصطلح يدل على مجموعة من الإبداعات التي تتوسل بالكلمة ، سواء أكانت شفاهية أو مكتوبة ، لخلق التواصل بين المبدع والمتلقي . ويقصد بالأدب في أبسط العبارات أنه التعبير الفني بالكلمة ، سواء أكانت هذه الكلمة منطوقة شفاهية أو مكتوبة .

وإن كان الفنان الرسام في صياغته لأعماله الفنية يستخدم الفرشاة والألوان ، والموسيقي يستخدم النغمات ، والأديب يستخدم في صياغة تجربته الانفعالية الكلمات والألفاظ ، أي الوحدات الصوتية البشرية ورموزها المكتوبة وهي الوحدات التي يستخدمها الإنسان في أغراض أخرى ، أهمها التواصل والتفاهم والتعبير المباشر عن أحاسيسه .

إلا أنها في الأدب تكتسب صفات وسمات خاصة بها وبالإبداع الأدبي ، لدرجة أن البعض قد ميزها عن وسائل اللغات المنطوقة بأنها لغة الأدب ، لذلك فعند ذكر لغة الأدب فيقصد بها اللغة المستخدمة في صياغة الإبداعات الأدبية ، ولا تقتصر بالطبع على الصياغة المدونة أو المكتوبة ، لان هناك إبداعات أدبية شفاهية تعتمد في صياغتها على لغة لها خصائص لا تقل في تميزها عما تمتاز به اللغة التي يتم بها صياغة الإبداعات الأدبية المكتوبة ، ذلك أن إبداعات الأدب الشفاهي تشكل جانباًَ كبيراً من الموروث الأدبي ، والواقع الأدبي في نفس الوقت ، من هذا نخلص أن المقصود بلغة الأدب هنا تلك اللغة التي يصاغ بها الإبداع الأدبي ، سواء أكان مكتوباً أم شفاهياً . (كمال الدين حسين ، 2000 : 64)

وقد حظيت اللغة بمحاولات عديدة لتعريفها وتحديدها ، فتعرف اللغة في "المعجم الوسيط" بأنها أصوات يعبر بها قوم عن أغراضهم . ويرى بن منظور صاحب قاموس لسان العرب أن اللغة من "اللغو" ، واللغو ماكان من الكلام غير المعقود عليه ، واللغو "مالا يعتد به" لتقبله من حال إلى حال . (أنسي قاسم ، 1998 :16)

بينما عرف علماء النفس اللغة بأنها الوسيلة التي يمكن بواسطتها تحليل أي صورة أو فكرة ذهنية إلى أجزائها أو خصائصها ، والتي بها يمكن تركيب هذه الصورة مرة أخرى في أذهاننا ، أو أذهان غيرنا بواسطة تأليف كلمات ووضعها في تركيب خاص. (هدى الناشف ، جوزال عبد الرحيم، 2001: 10)

اللغة هي أرقى ما لدى الإنسان من مصادر القوة ، فهي الوسيلة التي يتم من خلالها تبادل الأفكار والمشاعر والأحاسيس ، وبها يتطور المجتمع ويتواصل ماضيه بحاضره ومستقبله (آمال إدريس ، 2003 : 1) ، واللغة هي الفكر ووسيلة الإنسان للتفاعل مع بيئته ، وبواسطتها يعبر عن أفكاره ورغباته وميوله . (سمير سمرين ، 2003 : 3)

والحديث عن اللغة يقتضي ذكر نوعيها ، وهما : اللغة اللفظية ، وغير اللفظية ، فاللغة اللفظية مادتها الأصوات ، والكلمات ، والجمل ، والمعاني ، وهي مظهر من مظاهر النمو العقلي ، ووسيلة للتفكير والتذكر والإبداع ، وغايتها التفاهم . أما اللغة غير اللفظية فهي كل وسيلة للتفاهم – بين الناس – غير لفظية ، مثل : لغة الإشارة باليدين ، أو الوجه ، أو الرأس ، أو أعضاء الجسم ، لتؤدي معنى متفق عليه بين الناس ، أو بين من يستخدمها . (شاكر عبد العظيم ، 1992 : 12)

ويرى حامد زهران (1995: 170) أن اللغة مجموعة من الرموز تمثل المعاني المختلفة ، وهي مهارة اختص بها الإنسان . واللغة نوعان : لفظية ، وغير لفظية ، وهي وسيلة الاتصال الاجتماعي والعقلي ، وهي أحد وسائل النمو العقلي ، والتنشئة الاجتماعية ، والتوافق الانفعالي ، وهو مظهر قوي من مظاهر النمو الحسي والحركي . وتحتل اللغة جوهر التفاعل الاجتماعي ، ويعتبر تحصيل اللغة أكبر إنجاز في إطار النمو العقلي للطفل .

واللغة اللفظية أو المنطوقة من أهم الخصائص التي تميز الإنسان عن سائر الكائنات والحيوانات الأخرى ، حيث تلعب اللغة دوراً مهماً وأساسياً في حياة الإنسان ، فهي أداة الاتصال بالآخرين ، وتحقيق الحاجات ،كما أنها الوعاء الذي نعبر فيه عن أفكارنا بطريقة متطورة مجردة . (ليلى كرم الدين ، 2003 : 10)

واللغة عموماً هي وسيلة الإنسان للتواصل مع الآخر ، وهي تتخذ أشكال ثلاثة : لغة الأدب ، ولغة العلم ، ولغة الحياة اليومية ، ولكل منها خصائصها ومميزاتها التي تفرق بينها وبين بعض ، وإن كان من الصعب بداية أن نميز بين لغة الأدب ولغة الحياة اليومية ، لأن لغة الحياة اليومية تضم تنوعات شديدة الاختلاف ، منها اللغة العامية ، والفصحى ، واللغة التجارية ، والمالية ، ولغة الدين ، ولغة المثقفين ، وهذا التنوع هو ما يميزها كلغة تستخدم لتحقيق التواصل المادي في المواقف الحياتية ، وإن كانت تشارك لغة الأدب في قدراتها على التعبير الذي قد يكون قريباً جداً من التعبير الأدبي ، وإن كان أقل منه كفاءة في بعض الأحيان .

مع هذا التشابه إلا أن هناك تمايز اللغة الأدبية عن لغة الحياة اليومية يتعدى الكفاءة في التعبير ، إلى الأسلوب الكيفي في توظيفها ، أو كيفية توظيف هذه اللغة بشكل فني متعمد خاضع لكثير من القواعد التنظيمية ، مستعيناً بعدد من الأساليب اللغوية ، كاستخدام المحسنات البديعية ، بمعنى أنه لكي نحدد لغة الأدب تحديداً مفيداً ، فمن الضروري أن نفكر في وظيفة الكلمات ، والصور ، وكيف تؤدى النماذج ، وتقدم رموز التجربة الجمالية التي يود الأديب التعبير عنها ، بمعنى آخر كيف تساعد الرموز القارئ على إدراك النماذج والعلاقات والشعور والأحاسيس التي ينتج عن تجربة الفن الداخلية ، وهذه التجربة الجمالية يمكن أن تكون خلقاً لتجربة جديدة ، أو امتداداً لتجربة حاضرة ، أو إعادة تركيب لتجربة ماضية . (كمال الدين حسين ، 2000 : 65)

يولد الإنسان وهو غير قادر على الكلام أو فهمه ، لأن مستوى نضج أجهزته الصوتية والإدراكية لا تسمح له بذلك ، ولكنها تكون – أي أجهزته الصوتية والإدراكية – مبرمجة بشكل عام ، بحيث تكتسب هذه القدرة بناء على عملية نضج للجهاز العصبي المركزي ، ولكن الطفل ينصت منذ الشهور الأولى إلى ترنيمات الكبار ، وإلى ما يصدر عنهم من كلام ، أو ما يسمع من أصوات ، وتصدر عنه منذ البداية تعبيرات تحقق له تكيفاً مقبولاً ، وأولى هذه التعبيرات هي الصراخ الذي يستقبل به الحياة ، وخلال الأسابيع الأولى يبدأ بإصدار نغمات لا تحمل تعبيرات محددة ، ثم تأخذ هذه النغمات بالتمايز ، ومع نمو أعضاء الصوت تبدأ عنده مرحلة المناغاة ، التي تنمو بالتدريج لتأخذ أصوات حروف الهجاء ، وتكون هذه المناغاة البذور الأولى التي تنمو منها لغته التي يكتسبها من الكبار والمحيطين به . (إسماعيل الملحم ، 1994 :36)





علاقة الطفل باللغة







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس