من المؤكد الذي لا يدع مجالا للشك ، أن جلسة المحاكمة كانت حامية الوطيس و غير قابلة للإستئناف ... ! وليس من باب الصدفة أن يلجأ قلب صاحبنا للعدالة .. فهي نتيجة حثمية لتداعيات مؤامرة محبوكة بإثقان ، أدت لتوريط القلب المسكين في أوحال الجنون و الهذيان و امتطاء سفن الأهوال !! لذلك فالدعوة مقبولة شكلا على الأقل . ولا ملجأ لصاحبنا أمام هذا الخطب الجلل ، إلا أن يضع القضية بين يدي المحامي العتيد ، والكفء الرزين السيد " العقل " .. فهو الذي من الممكن أن " يربح " القضية ، ومن الجولة الأولى ! لكن و للأسف ، ورغم قوة المحامي و حنكته المعهودة .. فقد رجحت كفة " الربح " لصالح الفؤاد نظرا لكثرة مؤازريه ، وعلى رأسهم " النهية " أي سلسلة النهي التي اعتاد صاحبنا سماعها من القلب ، لكن عنادا ، فضل الاستمرار في جعل الفؤاد يتكبد مجمل " خسائره " .. ومضة قصصية رائعة ، قرأتها على شاكلتي التي تخصني ... وهي صورة جميلة و معبرة ، ترفع اللثام عن أجواء ما يتحمله هذا القلب المسكين من أهوال و كوابيس .. أهوال و نتائجُ أعمال طائشة من صُنع ذواتنا و حماقاتنا ... ليعد الجميع إلى رشده .. ولندَع الفؤاد يهنأ بجمالية الحياة ، و روعة الكون ..! مع جميل المودة .