|
جيل "جيل" اشترى سروال "ادجينز" خفيض القطع.. عندما يلبسه يظهر السدس العلوي من عورته في القسم والبيت والشارع، حلق رأسه تحليقة القزع، أوقف شعره بمادة اسمها "جيل" من النوع الرفيع، وقميصا ينحدر بعض الشيء عن الصرة، باطنه هو ظاهره، يحمل صورة "تشيكي فارا" في ظهره، وبين الفينة والأخرى يضع فوق رأسه قبعة، وفي جيده سلاسل أبو لهب، وفي معصم يديه قيود من البلاستيك وقليل من الأهداب، وفي إصبعيه بعض الخواتم تحسبها من الفضة والذهب، ويرتدي في رجليه حذاءا رياضيا دون جوارب، ويضع على عينيه وتارة فوق مقدمة رأسه نظارة مضادة للسّحُب! يحمل بين إصبعين دفترا سيدخل به لأربعة مواد! أما القلم فسيستعيره من عند مراد، وفي آخر السنة ينتقل والأنداد. على سور المؤسسة يعانق خليلته، ترتدي سروالا مثله، إلا أنه يتميز في الأمام بفتحة.. وقميصا يشبه الشبكة، صدرها عار، وذراعيها كذلك يا جاري! تدهن حتى هي بذلك الدهن الشعر، تصنع به فتيلة كريشة طير، تحمل فوق ظهرها خرجا صغيرا فيه بعض الأدوات المدرسية، وكثير من المسائل الشخصية، وفي القسم تنظر إلى المعلم نظرة نوعية! تجعله ينفلت عن إطار التربية، ومعدل العام للدورات تسعة فاصلة خمسة وسبعون رغم اللقاءات.. جيل لو حدثته تجده يتقن لغة "الشات"، وإذا أطللت عليه تجده يستمني وهو ينظر إلى "فيديو" المحرمات، وإذا استرقت السمع أثناء تحاوره تسمع لغة اللباس والبنات، ويفضل أكلة المطاعم ما اسمه أكلات خفيفات! ويسمي حياته بــ "سبيد" [Speed]، وإن كانت تعني الانطلاقة الغير مسموح بها في المنجد، فإنما يعني بها هو حرية التجاوز بلا حدود! ويكتب شعارات بالإنجليزية في قبعاته وخِرٓجته بدون هدف منشود! وإذا سألته عن الدين الإسلامي لا يعرف حتى ما يدرسه في المقرر! لأنه يعتمد على النقل بالجهر والسر، وتلميذ السنة الثالثة ثانوي لا يتقن لغة موضوع إنشاء ولا حوار!.. أما لهجة حواره تنذر بجميع الأخطار.. فإذا أراد أن يشتري بعض الحاجيات، يقول: [نشري شي تويشيات]، وتعني [أشتري بعض الأكاذيب!..]، [أذهب بسرعة إلى..]، [نعطيها كالغزال]، والمال يسمونه: [لْعاقه...]... لست أدري من أي قاموس أتوا بهذه المصطلحات!؟ فهل هذا عصر مسخ الكلمات!؟... رغم هذه النبذة الوجيزة من سيرة جيل "جيل"، لا أرها تحيّر العقول! إنما ما يجعلني أنهار كل ليل، ألا وهو ضمير الآباء والأمهات والأهل... كيف يزرعون في فلذات أكبادهم الأمل؟ كيف يربونهم تربية إسلامية تجعل لهم رؤية في هذه الحياة؟ كيف يسطرون لهم في عقولهم وقلوبهم ممرات؟ تجعلهم ينظرون إلى هذا العالم بهمة عالية وأفضل النظرات؟ كيف يعلمونهم أن يضفوا مسحة نبل على أعمالهم الخالصات؟... والمصيبة الكبرى التي أراها مصيبة بعين بصيرة، ألا وهي عندما يكبر هذا الجيل ويصير له أبناء في سنوات قليلة، كيف سيرعى الرعية!؟ هل سوف تقع معركة "جيل" المقدسة؟ هل إذا كان الأب يظهر سدس عورته سيسمح لابنه أن يظهر ربع أو ثلث عورته؟ هل سيتواصل بلغة "الشات" مع المجتمع وأسرته؟ بقلم: محمد معمري |
رد: جيل "جيل" http://www.7looo.com/uploader//uploa...7e4534a343.jpg عفوا أخي معمري هذا جيل فيلالة ههههه من جيل جيلالة إلى جيل جيل اختلاف في المنظور واختلاف في الثقافة والتصور واختلاف في الرؤى تدهور في تمثل القيم وانزياح تام نحو المحظور بشكل فاضح. هذا الجيل يسمح بظهور سدس العورة وقد يسمح ابناؤهم بظهور النصف منها وابناء ابناهم قد يسمحون بظهورها كاملة كيف لا وهم يعيشون حياة غريزية لاسترة عليها ولامنها كيف لا وهم مستلبون لايملكون لأنفسهم غير التقليد كيف لا وهم أبعد مايكون عن الإبداع الذي يحفظ للذات خصوصياتها المحلية التي تخلق مغايرة عن الآخر جماع القول وحاصله :الله يستر نسأل الله العظيم أن يرفع مقته وغضبه عنا. |
رد: جيل "جيل" صرخة بداخل كل منا أستاذنا الكريم محمد معمري..هذا الجيل العجيب الغريب بسلوكاته وزيه ونمط تفكيره ..أضحى الهم الأكبر الذي يؤرقنا ..هل فعلا هو الذي سيحمل على عاتقه أمانة تسيير البلاد واستنهاض الهمم والتهييء للمعركة الحسم ..أم أنه يلزمنا انتظار جيل أخر يستغني عن " الجيل" وكل تبعاته . نسأله سبحانه أن يلطف بنا . بوركت أيها الكاتب الملتزم المهموم بهموم أمته ووطنه خالص التحية و التقدير |
رد: جيل "جيل" السلام عليكم من ارض الواقع نطقت اصدرت اسفا و اهااااات بلا تردد نسجت واقع مسطور في صفحات مدموغ بلا انتظار صور طاطات لها العيون خجلا ركضت فيها الحروف بصدق تماوجت و تفاعلات معها الردود صارخة اين الاباااااااااء ؟؟؟ اين القيم ...؟؟ اين شعاع الايمان ؟؟؟ كلها ضاعت فليس لها دار رحلت الى الدنيا البعيدة فصارت رمادا بلا قرار |
رد: جيل "جيل" مررت من هنا....رغم اسفنا الشديد على ما يقع ...رغم المرارة التي نحس بها...فلابد أن لهذا الجيل من حسنات ...إذ لا يمكن ان نضع الكل في كفة واحدة....طبعا لا أناقش الغث من هذه الطبقة ...لكن هناك نوع ...من هؤلاء الشباب لهم راي يحترم...لهم بقايا قيم يمكن ان تسند...اعني هنا الشباب الذين يحاولون التوفيق...رغم صعوبة ذلك طبعا.. بين إطارنا العربي الاسلامي المغربي وبين ما وصل إليه الغرب من تقدم بعيد عنا بمآت السنين إن لم أقل الالاف منها......هؤلاء أحترمهم وأتتبع خطوات الكثير منهم.....أما العنصر الثالث كما سماهم أحد المحللين العرب فلا أظن ان هناك خيرا يرجى منهم..... أتساءل فقط معك أخي معمري هل أصحاب أرباع السراوييل سيذودون عن العرض والوطن إن حصل مكروه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! |
| الساعة الآن 23:41 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd