منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الحيوانات و الزواحف (https://www.profvb.com/vb/f271.html)
-   -   تقنيات في تغذية الأبل (https://www.profvb.com/vb/t37392.html)

أبو عبد الفتاح 2010-06-28 13:19

تقنيات في تغذية الأبل
 
بر الصحراء العربية،هي المكان الأصلح والأنسب لتربية ورعاية الإبل وذلك لتوفر ميزات فيها ومن تلك الميزات:-



خلو الصحراء من الطين والأوحال والحشرات الناقلة للأمراض.

وتأكل الإبل النباتات الصحراوية العشبية الأرضية والشجرية العالية، وتفضل الشجرية وخاصة في موسم الجفاف حيث أن طول وارتفاع الرقبة يساعدها على أخذ الأغصان الطرية من قمم تلك الأشجار المرتفعة، كما أن الشفة العليا المشقوقة والمرنة تعينها على التقاط النباتات الشوكية، وعلى أخذ الأعشاب بدقة وسرعة عالية.وترعى الإبل نباتات المراعي في مجاميع متفرقة،مع تحركها باستمرار،بحثاً عن الكلأ (العشب) وموارد الماء،وتتجنب الإبل الرعي أوقات القيظ في الأيام الحارة،وتأخذ موقعاً واتجاهاً نحو الشمس يضمن تبريد جسمها من كافة جوانبه،كما أن سنامها ليس له القدرة على مقاومة الحرارة العالية ،ولكنها تفضل الرعي في الصباح الباكر أو قبل مغيب الشمس.

وأحياناً فإن الإبل عندما تكون في المراعي وخاصة أثناء الليل، فإن أخفافها تكون معرضة للأذى سواء من الدواب المتسلقة لقوائمها أو الحشائش القاسية التي تعلق وتلتصق بين أناسيمها ومغادرها ؛ولهذا السبب تبدأ بالخبط على الأرض بأحد أخفافها الذي تعرض للأذى وذلك للتخلص من العالق المؤذي لها،لذا تقول العرب في أمثالها:(خبط عشواء).

والإبل تتبع المرعى أينما كان، فقد تنتقل من منطقة إلى أخرى …وقد تبتعد عن مكانها الأصلي بمسافات بعيدة قد تزيد عن مئات الكيلومترات تبعاً لمراتع الأعشاب تقوم خلالها بأكل قضيمات من كل نبتة ترعاها حيث تأكل الأجزاء العلوية من النباتات ،وتترك جزءاً من الأفرع والأوراق لتنمو ثانية،وبذلك لا يحدث تدهور في المراعي نتيجة لعدم حدوث رعي جائر لنباتات المراعي ، بعكس ما تحدثه الأغنام أو الماعز من أضرار عند رعيها لكونها تأكل كميات كبيرة من النباتات الرعوية العشبية خصوصاً الأعشاب حديثة النمو ، والتي يصعب أعاده نموها ،وكذلك تحرث الأ! غنام الأرض بأظلافها المدببة أثناء رعيها مما يؤدي إلى اقتلاع النباتات من التربة أو تهتكها نتيجة المشي.

كما أن الإبل تستخدم في تحسين المراعي، فهي تحد وتقلل من انتشار النباتات الشوكية التي تغزو المراعي عند تدهوره مما يسمح بنمو نباتات أكثر استساغة وقابلية للحيوانات الأخرى.

والإبل تأخذ حوالي(70%) من غذائها من الأشجار والشجيرات التي يزيد ارتفاعها عن المتر من سطح التربة،وهذا يعطي الإبل ميزة خاصة للحصول على الماء ونوعية جيدة من العلف ،لأن النباتات المرتفعة من أشجار أو شجيرات لها جذور عميقة في التربة،وبالتالي تجذب المياه من أعماق التربة مما يجعلها مخضرة لمدة طويلة في مواسم وسنين الجفاف،وإذا كان المرعى جيداً فإنها ترعى الأعشاب الصغيرة الخضراء.

والجمل يستطيع أن يأكل خلال رعيه اليومي ما مقداره (10-20كجم) من النبات الأخضر و(5-10كجم) من النبات اليابس في اليوم الواحد، وتحصل الإبل من نباتات المرعى على حوالي (3ليتر)ماء يومياً في موسم الجفاف ولهذا تحتاج إلى مياه الشرب على فترات متقاربة وحوالي(30ليتر) ماء يومياً عندما تكون النباتات غضه في موسم الشتاء والربيع، وتحتاج إلى الماء على فترات متباعدة .

والجمل من الحيوانات المجترة الذي يجمع قوته من المرعى وفي الليل يستعيد مكتسباتها لتنعيمها ويعيد طحنها مرة أخرى، والجمل يأكل النباتات الصحراوية الخشنة والأعشاب ويمضغ طعامه ببطء على أحد جانبي الفم لأن فكه السفلي أضيق من فكه العلوي ،وأسنان الجمل في الفك السفلي تنمو باستمرار طيلة حياته لذا من الضروري أن يأكل مواد صلبة نباتية لتكسر أجزاء من أسنانه السفلية ليحافظ على حجمها المناسب .

وعندما يحتوي غذاء الجمل على أشواك، فأنه يمضغ طعامه وفمه مفتوح بسبب عدم قدرته على إغلاقه من الأشواك، وعندما يجتر الجمل فإنه يمضغ اللقمة على الجانبين بالتبادل،وكل لقمة تمضغ ما بين(40-50مرة)،وفي بعض الأحيان يصل عدد مرات المضغ(التعلك) إلى (70مرة)،وكل مضغة تستغرق عادة ثانية واحدة،ويمكن للجمل أن يجتر عندما يكون باركاً للراحة أو عند تحركه أو سيره،ويجتر الجمل عادة في منتصف النهار أو خلال الليل.

ومن المعتاد عند أهل البادية حديثاً تغذية إبلهم في أوقات الجفاف على أعلاف إضافية غالباً ما تكون حبوب الشعير أو البرسيم أو نخالة القمح أو المكعبات الغذائية المتوفرة.

وكذلك فأن الإبل تُغذى على الأعلاف التجارية المصنعة التي تحتوي على الأعلاف المركزة والمضافات الغذائية طوال العام وخاصة إذا كان الهدف من تربيتها التسمين أو الحليب أو السباق أو الهجن.

أن فقر وعدم تنوع غذاء الإبل يؤدي إلى سلوكيات غريبة وغير محمودة،فقد لوحظ أن الإبل التي تُربى في حظائر تلجأ كثيراً لالتهام الأجسام الغريبة والروث والتراب بحثاً عن عناصر غذائية مفقودة أو شحيحة في علفها مما يترتب عليه آثار مرضية ضارة بصحتها مثل الإصابة بالديدان المعوية..وغير ذلك.

ومن أهم النباتات الرعوية التي ترعاها الإبل هي :

قليقلان-الصفار-الحنوة-الأرطى –الـــعـــــرفـــج – الـــغــــضــــا – الــثـمام -الــعـــــوســـج -الـقـطـف -الــرمـــث – النصي – الــســـلـــم -الــرثــة
الضمران والشيح والرغل والقيصوم ،والربل والنفل،والوهط،والسعدان،والسباط،والقحويان،والحواء،و العتري، والخزامى،وزبلوق وغيرها كثير لايعد.
1- سعة الصحراء وخلوها من النشاطات البشرية مما يمكن الإبل من الرعي بحرية تامة وبدون قيود وحدود.

فارس الليالي 2012-01-23 13:25

رد: تقنيات في تغذية الأبل
 
بارك الله فيك


الساعة الآن 14:20

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd