منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل (https://www.profvb.com/vb/f143.html)
-   -   كيف يمكن للثقة بالنفس أن تُغيّر حياتك؟ (https://www.profvb.com/vb/t159527.html)

mota3alim 2015-05-20 14:48

كيف يمكن للثقة بالنفس أن تُغيّر حياتك؟
 



لا يمكنك أن توقف شخصاً يعرف إلى أين يسير وما الذي يريده.

تستطيع إيقاف الآخرين المذبذبين، لكن الواثق من نفسه لن يسمح لك بأن تقف في طريقه، هذه ليست لغة عداء وإنما قوة وإصرار بالقدرة على النجاح والصعود إلى القمة.
لقد قيل لـ"أديسون" مئات المرات فاشل، محاولاتك لصنع شيء يُضيء العالم لن تُفلح، لن تنجح، لن تفعل شيئاً مفيداً!.

فكم قيل لك فاشل؟، ومع ذلك صدّقتهم وفشلت في الخروج من فشلك!.

هناك ماضٍ أليم لـ"أديسون" كان من المفروض أن يشدّه إلى الأرض ويجعله في أسوأ حالاته، لقد طُرد من المدرسة في سنٍّ مبكرة لأنه "غبي"!.

العجيب أنّ "أديسون" لم يقبل بهذا الواقع وتمرّد عليه، هناك من يريد أن يسرق الفرحة ونشوة النجاح من حياته ويُلقي به على قارعة الطريق ليستجدي نظرة شفقة من الآخرين!.

لقد فعلها "أديسون" أضاء العالم بالكهرباء!.

وأنت عزيزي القاريء تنعم في هذه اللحظة بالكهرباء بكبسة زر!.

لكن، ما الذي جعل "أديسون" ينفض عن كاهله كلّ هذا الكم الهائل من الكلمات والمواقف المثبطة والتي ربما لا يتحمّلها الآلاف من البشر؟ هل هو شخصٌ خارقٌ للعادة؟!.

لا يوجد شيء من هذا الجنون، هو مجنون فقط بالإنجاز، بأن يفعل شيئاً قيل له بأنه مستحيل، ولن تقدر على فعله، هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر، لقد أحبّ أن يستكشف هذه المغامرة ويُضيء للعالم الكهرباء.

هل تعتقد أنه كان واثقاً من نفسه؟.

لا أظن أنك ستقول غير هذا الكلام، لو لم يكن واثقاً لما غيّر العالم، لا يمكن لشخصٍ ضعيف يبيع أحلامه مجاناً وبدون مُقابل يُكافئها أن يصنع أيّ شيء للعالم، قد ينجح نجاحات بسيطة لن يذكرها العالم، ربما ينجح في الحصول على معدّل A+ في الجامعة، أو يتزوج فتاة أحلامه أو يحصل على وظيفة مرموقة، وأنا هنا لا أُقلّل من قيمة هذه النجاحات، لكنني أتحدث عن ثقة بالنفس أكبر وأعظم من تلك التي تجعلك في رغدٍ من الحياة وفقط، حديثنا هو عن أشخاص من طرازٍ فريد، يصنعون التغيير للعالم ويُغيّرون القواعد كلّها.

في المقابل تدحرجت بيضة نسرٍ من عشّها فاستقرت في بيتٍ للدجاج، ومع مرور الأيام فقست هناك، ووجد النسر الصغير نفسه مُحاطاً بالدجاج وتعلّم منهم كيف يلتقط الحبّ عن الأرض ويسير بجناحين مُلتصقين بجسده دون أن يُكلّف نفسه عناء أن يستخدمهما، ومضى الحال على ذلك، فكان يرى النسور في السماء تُحلّق بعزة وشموخ فتتوق نفسه ليطير معها، لكنّ ضحكات الدجاج كانت له بالمرصاد، حتى صدّق ذلك ولم يعدّ يهتم بالطيران وأصبح شغله الشاغل أن يتعلّم ويتأقلم بأن يكون مثل الدجاج!.

هذه قصة تبعث على الحزن والألم، عندما لا تعرف نفسك فلن يُسعفك الآخرون، ولن يمدّ أحدهم طوق النجاة لحياتك، لو اعتقدت غير ذلك فأنت واهم تماماً.

عندما تشعر بفقدانك للثقة بنفسك فلا تطلبها من أحد، عليك أن تُراجع نفسك وتتحدى الشخص الذي بداخلك لتنجح، الثقة هي التي تُمهّد لك طريق النجاح، وعليك أن تفعل أيّ شيء لتكتسب ثقتك بنفسك، النسر لا يعيش على الأرض، فهناك ازدحامٌ شديد من المخلوقات التي تطأ عليها، والنسر يعلم جيّداً بأن الفضاء أوسع وأكثر رحابة لينعم بهواء نظيف ويرى جمال العالم.

أتمنى أن ينال الموضوع استحسانكم
تحياتي الخالصة



الساعة الآن 07:46

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd