زارع الجمال زارع الجمال رحل الجمال من الغابة باكياً بعد ما قطع تجار الأخشاب ما تبقى فيها من أشجار , وبعد سير طويل وصل الجمال إلى الشاطئ وهناك جلس حزيناً يفكر وبينما هو كذلك رأته حورية البحر من بعيد فاقتربت منه وسألته: لم أنت حزين أيها الجمال ؟ أجاب الجمال : لأن بعض الناس يؤذونني , فهم يشوهون صورتي بتدمير الغابات , وتلويث البحار والأنهار, حتى الهواء لم يسلم من أذاهم فهم يولوثونه بالدخان السام . قالت الحورية : أتذكر هؤلاء وتنسى الذين يحبونك ويبذلون قصارى جهدهم للمحافظة عليك؟ قال الجمال : كيف أنساهم وهم الذين يزيدون هذا الكون جمالاً بجمال قلوبهم العامرة بالخير , ولكنني أخشى أن يتعبوا يوماً ما فيتخلوا عني وهذا يحزنني كثيرًا. قالت الحورية : هم لن يتخلوا عنك أبداً لأنك تسقيهم بعذوبتك ، وتظلهم بظلالك الوارفة وتعطر حياتهم بشذاك الفواح فبدونك ستموت أرواحهم عطشا في صحراء القبح القاحلة .. كان لكلام الحورية أثر طيب في نفس الجمال فقد شفاه من حزنه , وأعاد إليه ثقته في الناس الذين يحبهم بأنه كان وسيبقى ذا منزلة كبيرة في نفوسهم وهذا يكفيه ولسان حاله يقول : أهل الخير من ذا يوازيهم بطيب فعالهم وجميل أمانيهم سكبت الأزاهير شذاها عليهم وصافحت قطرات الندى أياديهم يزرعون الجمال بكل درب ليس غير الجمال يرضيهم بقلم فتحية الحمد |
رد: زراع الجمال حفظ الله كل آيات الجمال على هذا الكوكب المسكين ، فكم ذاق من ويلات سوء الاستغلال وصنوف سوء التصرف . شكراً لك فاطمة الزهراء على جميل النقل . |
رد: زراع الجمال سلم اختيارك أختي الفاضلة. |
الساعة الآن 10:10 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd