منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - هذا هو السبب الرئسي في تفاقم الأوضاع بالصحراء

هذا هو السبب الرئسي في تفاقم الأوضاع بالصحراء

http://static.hibapress.com/upload/20102013-8ef70.jpg

عادل قرموطي هبة بريس

ما هي مهمة السيد كريستوفر روس؟ سؤال قد يبدو للعديد من المتتبعين بليدا بالمقارنة مع الكم الهائل من المقالات و الأشرطة التي تم تداولها بخصوص الموضوع، لذلك فالغالبية الساحقة ستؤكد و باستهزاء على أن روس هو المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، وهنا يمكننا أن نضع أكثر من علامة إستفهام حول المهمة الحقيقية التي عين من أجلها السيد روس، و حول الدور الذي يلعبه في إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل، وعلاقة بنفس الموضوع سنتوجه بالسؤال إلى كل من يهمه الأمر حول علاقة بعض "الفاعلين اكجمعويين" الذين إستضافهم روس بمقر بعثة المينيرسو بالعيون و موضوع نزاع سياسي محض بين المغرب و الجزائر؟

ومن خلال التصريحات التي إستقتها القناة الأولى من بعض الأشخاص الذين قابلوا روس بمدينة العيون، سيتبين لنا أحد أهم الأسباب التي جعلت الوضع متأزما فيما يخص قضية الصحراء، هو إعتماد الدولة على سياسة "الأشخاص الغير مناسبين في الأماكن الغير المناسبة"، وبالرجوع إلى تصريح أحد الفاعلات الجمعويات نكتشف أنها ضيعت دقائق ثمينة أثناء لقائها بروس في لاشيء، الرجل حضر للإستماع لطرفي النزاع و محاولة إيجاد حل تقاربي من شأنه أن ينهي الصراع، وصديقتنا ذهبت لتروي له مساهمة المجتمع المدني في المجال التنموي!! وفي الوقت الذي تحتاج فيه الدولة إلى أشخاص ذوو كفاء ات من شأنهم أن يؤكدوا للسيد روس على أن مقترح الحكم الذاتي هو حل في القضية، وأن يتركوه يكتشف بنفسه ماذا حقق المجتمع المدني في المجال التنموي، يتقاطر البعض على روس إضاعة وقت الرجل في أشياء تعتبر جد ثانوية بالمقارنة مع المهمة التي أسندت إليه.

"وفي الأخير كانت هناك رسالة موجهة مفادها أنه أصبح من العاجل جدا إيجاد حل للم شمل الطرفين..." بالله عليكم ما الجديد في هذا الكلام الذي يتكرر على مسامعنا منذ عقود؟ وهل السيد كريستوف روس الذي تنبني مهمته على إيجاد حل للم شمل الطرفين في حاجة لأن يتم تذكيره بهذا؟ نفس الشيء يحصل فيما يتعلق بالديبلوماسية الموازية التي صرفت عليها الدولة الملايير دون جدوى، مجموعة من الأشخاص إستفادوا من رحلات إستجمام باسم القضية الوطنية لم يحققوا أي شيئ يذكر لصالح الوطن، أللهم بعض الصور التذكارية إلى جانب لوحات ترقيم السيارات كدليل على أنهم كانوا خارج الوطن، وجلب بعض المواد من الخارج و إعادة بيعها للأحباب و الأصدقاء.