نظمت جمعية علوم الحياة والأرض بسوس أيام 30-31 مارس وفاتح أبريل 2013 الدورة التكوينية الثانية لفائدة منشطات ومنشطي محطة للا عائشة لرصد الزلازل لأغراض تربوية بالتناوب بين المركز الجهوي للتكوين المستمر محمد الزرقطوني وقاعة جيني بالثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني . واستفاد من هذه الدورة 26 منشطة ومنشط ،أساتذة مواد علوم الحياة والأرض والفيزياء كيمياء والاجتماعيات ومكون من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ومشاركة من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير كما أن الدورة تمت بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأكادير .
وللتذكير فالدورة الأولى من هذا التكوين ايام 22و23و24 فبراير 2013 كانت قد للتدريب والتمكن من مجموعة من برانم التنشيط الخاصة بالمعرفة العلمية الزلزالية: تحديد نقطة البؤرة الزلزالية ،تقاسم المعطيات مع المحطات الأخرى، معالجة تسجيلات الموجات الزلزالية بالإضافة إلى برنام التدبير التقني لمسجل الزلازل الخاص بمحطة للا عائشة، نمذجة الظواهر الزلزالية ...كما عرفت هذه الدورة إنجاز خرجة دراسية جيولوجية للإحاطة الميدانية بالجانبية الزلزالية لمنطقة أكادير.
خلال الدورة الثانية تم التركيز أساسا على جانبين مهمين في العمل المقبل الذي سيقوم به المنشطون على مستوى محطة الأميرة للا عائشة بأكادير :
1. الإحاطة بكل مكونات الإعداد لتدبير حالة الطوارئ المرتبطة بالكوارث الطبيعية ومنها على الخصوص تلك المرتبطة بالأزمات الزلزالية. وفي هذا الصدد تقدم متدخلان من الوقاية المدنية : السيدان المساعد الأول عبد العالي الزروالي والنقيب ابراهيم بكزدو ،بعروض بينت أشكال تدخل هذا الجهاز وتنظيمه لعمليات الطوارئ والوسائل المستعملة في ذلك. تلى هذا العرض مناقشة مستفيضة لمضامينه وتوضيح أكبر لنوعية التدخلات والمسؤوليات والصعوبات التي قد تواجه التنزيل السلس لمكونات مخطط الطوارئ .كل ذلك في علاقة بما يمكن أن تساهم فيه محطة الأميرة للا عائشة التي رحب بها مسؤولو الوقاية المدنية كرافد للتحسيس يمكنه المساهمة من التخفيف من صعوبات إخبار المواطنين وتوعيتهم بطبيعة الخطر الزلزالي وخاصة جانب السلوكات المطلوبة خلال الأزمة الزلزالية.
2. تلى هذه النشاط ، عرض لمهندس متخصص في معايير البناء المضاد للزلازل السيد عزوز بوكربة ،الذي بين التطور التاريخي لمنظومة هذه المعايير في بلدان المغرب العربي والإشكالات التقنية والغموض الذي قد يتخلل تنفيذها واحترمها .وقد عرف النقاش الذي تلى العرض الكثير من الأسئلة من طرف المستفيدين المنشطين تهدف استجلاء وتوضيح العديد من الجوانب في هذا الموضوع من أجل صياغة الرسائل التحسيسية الدقيقة لفائدة كافة المواطنين.
3. فيما تبقى من زمن التكوين انكب المنشطون على صياغة وبناء مضامين التحسيس وأدواته التي ستتبناها محطة الأميرة للا عائشة لفائدة الفئات المستهدفة من خدمات المحطة وهي بالخصوص تلاميذ وأطر المؤسسات التعليمية ،جمعيات الأحياء، جمعيات أمهات وآباء التلاميذ ،أطر الصحافة وكافة المواطنين...
وفي النهاية تود الجمعية أن تشكر جميع من ساهم في إنجاح هذه الدورة التكوينية من وقاية مدنية، والمهندس المتخصص، وأطر الأكاديمية الجهوية وأطر المركز الجهوي للتكوين والسيد مدير ثانوية محمد الزرقطوني وجميع المنشطات والمنشطين.