|
وليمة الأفكار دعيت يوما لوليمة ,بمعية مجموعة من المثقفين, عند صديق لنا نحبه ونقدره.وصل الموعد ,طرقنا باب صاحبنا,فتح علينا الباب, ورحب بنا كثيرا.وجهه كان بشوشا, ولم تفارق الابتسامة محياه.دلفنا إلى الداخل,وجدنا زملاء لنا سبقونا للوليمة.سلمنا عليهم وتحادثنا عن الحال والأحوال.فجلسنا في أماكننا .أذكر أنني كنت معجبا ببيت صاحبنا جدا,كان بيتا فخما.تحيط به حديقة جميلة,تضم أنواعا كثيرة من الورود والأزهار.شربنا كؤوس الشاي المنعنع ,وأكلنا بعض الحلويات اللذيذة.وقد ضم جمعنا جميع أصناف المثقفين بدون استثناء,لأن صاحبنا كان صديق الجميع,ويحترم جميع أنواع الفكر والمفكرين.ليست له أي ضغينة مع أي أحد. هكذا ضم جمعنا أصحاب الفكرالديمقراطي ,والدكتاتوري ,والمادي ,والمثالي ,والمعتزلي ,والأشعري ,والميثولوجي ,والشيوعي ,و العلماني ...و...وأذكر أن جمعنا ضم حتى ذوي الفكر المتطرف.وماهي إلا هنيهات حتى وضعت الصحون على الموائد.شمرنا على سواعدنا وهممنا بالأكل .فكانت دهشتنا كبيرة,عندما رفعنا الغطاء عن الصحون فوجدناها مليئة, فقط بالأفكار ,ولا وجود للحم أو الدجاج ,كما اعتدنا على ذلك.في هذه الأثناء دخل علينا صاحبنا مُرحبا ومُزيلا لكل لُبس. قال لنا :أعزائي الكرام,أحبابي وزملائي,أنتم دعيتم لوليمة خاصة غير التي ألفتم,إنها وليمة الأفكار.فكل طبق من هذه الأطباق يضم فكرا معينا.فكلوا واشربوا من أي طبق تشتهون.بالصحة والعافية.الدار داركم. احترنا في أول الأمر, لكن سرعان ما انسجمنا مع الوليمة.كان الحاضرون يتذوقون جميع الأصناف,يأكلون من كل الصحون.كانوا يكثرون الأكل من الصنف الذي يحبون طبعا ,لكنهم كانوا يتذوقون الأصناف الأخرى.يضحكون ويتمازحون.كأن يقول الواحد منهم: أنا ديمقراطي, وتذوقت طعم الديكتاتورية. وجدتها مرة المذاق,فيضحك الجميع,وهكذا ذواليك.لكني لم أَنسَ, ولن أنسى أبدا أصحاب الفكر المتطرف, الذين لم يأكلوا إلا من طبق فكرهم ,ولا أحد شاهدهم يتذوقون غيره.مع العلم أننا ذقنا من صحنهم حتى لا يقال عنا أننا متزمتون.وحتى نحس أننا نحترم الرأي الآخر. |
رد: وليمة الأفكار وليمة أفكار ... - كل الأفكار كانت حاضرة ؟ وأين الفكر الحر الذي لا يستهويه وميض أو بهرج أي فكر غير محايد ؟ - تذوقنا من فكرهم - المتطرفون - حتى لا يقال عنا متزمتون ؟ وهل التطرف والتزمت فكران ؟ أليس في كل الحاضرين بعض تطرف ؟ ألا ينظر كل من الحاضرين إلى مخالفه على أنه متطرف ؟ -أليس من تذوق خيفة أن يقال عنه كذا ، وليس اقتناعا وحوارا ، بدون فكر أصلا ، لأنه يمكن أن يفعل الشيء ذاته مع كل من يخاف أن يقول عنه ما لا يستقيـــم ومـــــــزاجه ؟ خاطرة بطعم الاستفزاز ، والنص الذي لا يستفز لا يستحق الكتابة ولا القراءة ، وللناس فيما يستفزهم مذاهب ... تقديري واحترامي لصاحب الخيال الخصب : ومن دونه غير أبي العز . |
رد: وليمة الأفكار قناعات الفرد و ميولاته الفكرية نابعة من تنوع الحياة بمختلف ظواهرها الطبيعية و العقائدية .. السياسية و الاجتماعية.. هكذا كانت وليمة الأفكار في نص لصاحب الخيال الخصب و الحريفات الأنيقة أبا العز .. حول هذه المائدة تذوق الحاضرون من كل أصناف الفكر مجاملة لا اقتناعا..تذوق دون جدال أو جدل هكذا بدا لي ..فإلى متى نخلع عنا ثوب المجاملة المجانية؟؟ متى تكون لدينا شجاعة النقد و تقبل النقد؟؟ تلاقح فكري ..لا ولن نجني منه إلا الزيادة في المعرفة ..فلماذا يظل الفكر المتطرف ساكتا لا صامتا ؟؟ و لماذا يلغى الفكر الحر ؟؟ أسئلة كثيرة تتزاحم ..حول مائدة غلب عليها طابع المجاملة (حشومة ..ناكل باش ما يقولوش اني متكبر هههه أليس كذلك يا أبا العز؟؟ ) مع تحياتي وسلامي طيف المغرب |
رد: وليمة الأفكار اقتباس:
ذاك هو المقصود فعلا من النص استفزاز القارئ يجعله يشارك صاحب النص بأفكاره,ويخرج ما في جعبته. الفكر الحر لم يُستدعَ للوليمة.لابد للقارئ أن يتساءل,من حقه ذلك. أنا أقول للقارئ,انعدام حرية الرأي يجعل صاحب الرأي الحر غائبا.الفكر الحر موجود دائما,ولن يحضر هذه الوليمة التي همها هو المجاملة.الفكر الحر لا يجامل أحدا.طوبى للفكر الحر المتواجد بيننا رغما عن أنف أصحاب الوليمة. القصد أن الجميع يمكن أن يناقش ويبدي رأيه في جميع أنواع الفكر,إلا المفكرون المتطرفون ,من وجهة نظرنا,لا يسلمون إلا بفكرهم فقط. ردك أخي الورزازي أسعدني,وسعدت أكثر بحضورك البهي. |
رد: وليمة الأفكار اقتباس:
ردك أختنا طيوفة كما نعتك أخونا أحمد أمين ذات مرة ,أسعدني اهتمامك بالموضوع ينم عن مدى تبصرك للمجال الثقافي ,ومدى قدرتك على استكناه ما أراد النص قوله. النص عبارة عن تلاقح للأفكار,هذا ماأردته من النص,وعاتبت على المتطرفين كونهم لا يساهمون في تلقيح أفكارهم,والفكر المتزمت الذي لا يلقح ,لا محالة مصيره واحد ووحيد ,هو الموت والتلاشي. أردت بنصي المتواضع أن أعلن عن موت قريب للفكر المتزمت المتطرف. أما عن المجاملات فذاك ما نعاني منه داخل فكرنا العربي. أشكرك طيفنا الوديع على اهتمامك بوليمة الأفكار.متمنياتي لك أختي بوليمة مثلها ,بعد أن يتلاشى الفكر المتطرف,ويحل مكانه الفكر الحر طبعا. ههههههه |
| الساعة الآن 11:40 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd