سلطة تاثير المجالس التقنية بالمؤسسات العمومية سلطة تاثير المجالس التقنية بالمؤسسات العمومية ... كلما أدركنا أهميتها و فهمناها جيدا ( مجالس المؤسسة) كلما مارسناها أحسن....... إن المدة التي قضيتها بميدان التعليم و التي تفوق 35 سنة بين التدريس و الإدارة التربوية أي قبل و بعد إنشاء المجالس التقنية بالمؤسسات الوطنية العمومية , من خلال هذه التجربة المتواضعة أتساءل و أشاطركم هذا التساؤل: - ما مدا تأثير هذه المجالس بالمؤسسات التعليمية؟ - ما هي نظرتنا لمجالس المؤسسة ( مجل التدبير, المجالس التربوية, المجالس التعليمية, مجالس الأقسام...؟ - ما هي المكانة التي يشغلها بالمجتمع المدرسي؟ - هل اليوم تؤدي فعلا الأدوار و المهام الحقيقية التي من أجلها أنشئت ؟ هذه التساؤلات ليست للتشكيك في ملائمة أو عدم ملائمة هذه المجالس بمؤسساتنا العمومية و لكن أريد تسليط الضوء على فعاليتها و نجاعتها لتفعيل الحياة المدرسية قصد النهوض بالمدرسة الوطنية العمومية.. دون التذكير بتاريخ النظام التعليمي العمومي بالمغرب و التي أنشئت في سياقه مجالس المؤسسة , ولكن علينا أن نذكر بأن مجالس المؤسسة هي وليدة و ثمار تطور و انفتاح المؤسسة علىالمحيط وليس قرارا اعتباطيا.. نلاحظ أن التزامات الشركاء في دعم المؤسسة العمومية لتحقيق المهمة المنوطة بها ليست وليدة لحظت معينة و لكنها تطورت مع الزمن.. و اليوم الإدارة التربوية و المدرسين و التلاميذ و الآباء و المجتمع المدني .... الكل مدعو للمشاركة في تفعيل الحياة المدرسية بالمؤسسة العمومية, و ذلك بتحديد التوجهات الكبرى لهذه المؤسسة بواسطة مشروع المؤسسة , بمعنى أن الإدارة التربوية أصبحت تتعامل مع مجموعة من الفاعلين و المتدخلين في الحقل التربوي .... وهذه المجالس تمثل خطوة إضافية لممارسة القيادة بتبات بالنسبة للإدارة التربوية.. مند إنشاءها و مسؤوليات المؤسسة مشتركة بين الإدارة و هذه االمجالس .. لكن الإدارة تحتفظ بالتدبير اليومي للمؤسسة , تنفد قرارات مجالس المؤسسة, تسهر على مصلحة الجودة التربوية , تضمن التدبير الإداري و التربوي للمؤسسة, تدبر بعقلانية الموارد الموضوعة رهن إشارة المؤسسة. من أهم المسؤوليات الموكولة لمجالس المؤسسة بناء مشروع المؤسسة و الذي هو آلية و مرجع مهم ليس فقط للإدارة بل حتى لمجالس المؤسسة و باقي مكونات المجتمع المدرسي .. أظن أن مشروع المؤسسة المقترح في بداية كل موسم دراسي يعطي معنى و انسجاما لمكونات مجالس المؤسسة خاصة مجلس التدبير .. •صعوبات التفعيل - عدم توفير ظروف الاشتغال داخل المؤسسة - عدم الوعي بأهمية وفعالية مجالس المؤسسة - تضارب الآراء بين مكونات المجتمع المدرسي - شد الحبل بين الإدارة و بعض من مكونات المجتمع المدرسي - الانحراف عن الأدوار التي من أجلها أنشئت المجالس - الابتعاد عن المقاربة التشاركية و التواصل الاستراتيجي و البناء الأبحاث التي أجريت حول آثار مجالس المؤسسة على الحياة المدرسية قليلة جدا اللهم أبحاث كرير crires سنة 2002 و كذا أبحاث سنة 2005 تحدثت عن تأثير و فعالية مجالس المؤسسة خدمة للرفع من جودة التعليم و ذلك عن طريق تقرير حول وضعية و حاجات التربية من أجل دمقرطة المدرسة. إن تفعيل أدوار الحياة المدرسية يقتضي كما جاء في المادة 18 من الميثاق الوطني للتربية و التكوين أن: - تعمل مجالس المؤسسة بمشروع المؤسسة المتصل بالحياة اليومية لها , و الهادف إلى دعم العمل التربوي في مختلف مساراته سعيا وراء الرفع من مستوى التعليم و تحسين جودته - إشراك الفاعلين التربويين و الاجتماعيين و الاقتصاديين من تلامذة و أساتذة و إداريين و مفتشين و جمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ... - انتهاج المقاربة التشاركية التي تتجلى في تحسين و توعية كل طرف بأدواره في تدبير الشأن التربوي و في التعبئة الاجتماعية الشاملة من أجل كسب رهان الإصلاح. •المنظور الإيجابي للمجالس - مجالس المؤسسة تساعد على الانفتاح على المحيط - الشفافية و الوضوح في كل ما يهم مصلحة التلميذ - العمل الجماعي - التعبئة حول مشروع مدرسي موحد •المنظور الأقل إيجابية - ضبابية المهام المنوطة بمجالس المؤسسة - عدم فعالية دور جمعية الآباء - يظن البعض أن مجالس المؤسسة شكلية و لادور لها - خوف الإدارة من ضياع سلطتها الإدارية. - قلة التواصل مع الآباء , إخفاء المعلومات ( المذكرات) أو تأخيرها عن الآباء - ازدواجية مهام الإدارة بين التدبير اليومي للمؤسسة و أدوار مجالس المؤسسة . ** على الآباء: - المشاركة الفعلية داخل مجالس المؤسسة - البحث عن الجديد وعن المعلومات التربوية ذات الصلة بمصلحة التلميذ. - تنظيم لقاءات تواصلية و تحسيسية لفائدة الأمهات و الآب ** على الأساتذة: - المشاركة الفعلية و الفعالة في مجالس المؤسسة. - التحلي بضمير حي ووقاد - التكوين المستمر - التواصل مع الآباء و الأخذ بملاحظاتهم **على الإدارة: -العمل على جلب و تشجيع مشاركة المدرسين و التلاميذ و الآباء و المجتمع المدني و باقي المتدخلين في الحقل التربوي. - الاعتماد على مجالس المؤسسة لممارسة القيادة الجيدة . - تفادي اللغة المبهمة - إعطاء الوقت الكافي لإبداء الرأي - تقبل الاختلاف ....... على المدير ممارسة الإدارة و القيام بالمهمة باحترافية ..... ادريس مروان مدير مدرسة القدس نيابة مولاي رشيد سيدي عثمان/ جهة الدار البيضاء الكبرى - المغرب |
الساعة الآن 23:32 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd