منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - "مرض الفقراء" يُسجّل أزيد من 28 ألف حالة بالمملكة

"مرض الفقراء" يُسجّل أزيد من 28 ألف حالة بالمملكة

http://t1.hespress.com/files/tubercu..._789737815.jpg

هسبريس - آمال كنين

الجمعة 30 أكتوبر 2015 - 06:00

كشفت منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل 28135 حالة إصابة بداء السل، أو ما يعرف بـ"مرض الفقراء" بالمغرب خلال العام الماضي، ليرتفع عدد المصابين بالداء إلى 30727 حالة.
التقرير، الذي تم تقديمه يوم أمس بواشنطن، أوضح أن 7 في المائة من المصابين بالداء هم أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، مشيرا إلى أن معدل الوفيات بسبب السل انخفض إلى النصف تقريبا منذ عام 1990، إلا أنه مازال يتصدر قائمة الأمراض القاتلة.
مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الرحمان المعروفي، أوضح، في حديث مع هسبريس، أن المغرب استطاع أن يحقق نتائج إيجابية في ما يخص القضاء على داء السل، إذ إن نسبة القضاء عليه تجاوزت 50 في المائة منذ 1990، كما أن الإصابة به في انخفاض مستمر بنسب تتراوح ما بين 2 و3 في المائة.
وأشار المتحدث إلى أن المملكة تتبع برنامجا لمحاربة داء السل، تخصص له ميزانية مهمة تبلغ 30 مليون درهم بشكل سنوي، إضافة إلى 20 مليون درهم كدعم مالي من الصندوق العالمي لمكافحة السل والسيدا والملاريا.
المعروفي أوضح أن الجهود المبذولة في هذا المجال استطاعت أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكشف المبكر عن الداء لتفوق 95 في المائة، فيما تصل نسبة نجاح العلاج إلى 85 في المائة.

وأبرز المتحدث ذاته أن التحدي الذي ما يزال يواجه المغرب هو تمركز المرض في هوامش المدن والأحياء السكنية التي تعرف اكتظاظا سكانيا مرتفعا، وأيضا في الأماكن المغلقة، مشيرا إلى إن وزارة الصحة تعمل على محاربته من خلال التركيز على هذه المناطق للحد من نسبة الانتشار، ومن خلال إدخال تقنيات جديدة في ما يخص التشخيص السريع؛ مثل استخدام المجهر البلوري.
وعلى الصعيد العالمي توفي 1.5 مليون شخص بداء السل، من بينهم 890 ألف رجل و480 ألف امرأة و140 ألف طفل.

منظمة الصحة العالمية قالت، في تقريرها، إنه تم إنقاذ حياة 43 مليون شخص عبر العالم ما بين عامي 2000 و2015 من داء السل، مسجلة أن معدل الإصابة بالمرض انخفض إلى 1.5 في المائة خلال الفترة نفسها.
وعلى الرغم من التطورات التي حصلت خلال الفترة الماضية، إلا أن خطر السل ما زال يشكل تهديدا للصحة العالمية، إذ يتم تسجيل 4400 حالة وفاة يوميا "وهو رقم غير مقبول في عصر يمكن فيه تشخيص المرض وتتوفر فيه جميع علاجات حالات السل"، بحسب التقرير.

ومن بين الإشكالات التي ما يزال يطرحها مرض السل كون حوالي 37.5 في المائة من الحالات حول العالم لا يتم الإبلاغ عنها.
ودعا المصدر نفسه إلى العمل على محاربة السل عن طريق "سد الثغرات المتعلقة باكتشاف علاجات جديدة ولقاحات وتطوير وسائل التشخيص"، وإلى ضرورة الاستثمار في مجال البحوث.