| فاطمة الزهراء | 2011-01-04 20:32 |
جدة: التربية والتعليم تعالج الاضطرابات السلوكية للتلاميذ في العيادة النفسية
جدة: التربية والتعليم تعالج الاضطرابات السلوكية للتلاميذ في العيادة النفسية
وجهت إدارة التربية والتـعليم بمحافظة جدة المدارس بضرورة تحويل الطلاب الذين يعانون اضطرابات سلوكية إلى العيادة النفسية؛ لتلقي العلاج المناسب، وحددت ثلاثة أيام في الأسبوع لاستقبال هؤلاء التلاميذ لمراجعة الطبيب النفسي هذه الأيام هي "الأحد والاثنين والثلاثاء"
وكشف مدير العيادة النفسية للأطفال في مستشفى الولادة والأطـــفال في جدة الدكتور عبدالوهاب الزهراني أن الإقبال على العيادة سجل زيادة ملحوظة في عدد الأطفال المصابين بـ"اضطرابات سلوكية" خلال الفترة الماضـية.
وفي حديثه لصحيفة الحياة قال الزهراني: "مع ازدياد الوعي بضرورة نظرة الأطفال الذين يعانون من أعراض نفسية من قبل الطبيب النفسي، لوحظ أن هنالك ارتفاعاً مطرداً في أعداد الحالات التي تراجع العيادة، إذ بلغ عدد الحالات التي تمت مناظرتها منذ افتتاح العيادة في عام 1429 (تماشياً مع القرار الوزاري الذي نص على افتتاح عيادات نفسية في المستشفيات العامة) 1200 حالة تقريباً".
وحدد الزهراني الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال في ستة أنواع، موضحاً أن أكثر الأمراض التي تم تشخيصها في العيادة هي: "اضطرابات القلق، وفرط النشاط والحركة، واضطرابات السلوك، والتخلف العقلي، واضطربات التعليم وأخيراً الاضطربات النمائية".
وأضاف الزهراني: "يتم التعامل مع كل حالة بوضع برنامج تشخيصي علاجي، يبدأ بأخذ تفاصيل الحالة كاملة، ثم إجراء التحاليل والمقاييس النفسية، ومن ثم تبدأ الخطوات العلاجية التي من أهمها توعية الأهل بحال الطفل وإعطائهم فكرة بسيطة عن الأسباب وكيفية التعامل معها وتطور الحال، مع تقديم العلاج الدوائي والنفسي والتحويل إلى المراكز المتخصصة لتقديم البرامج التأهلية والتعليمية عند الحاجة".
وبين مدير العيادة النفسية للأطفال أن العيادة تستقبل جميع الحالات المحولة من داخل المستشفى وخارجه، سواء كانت من المراكز الصحية والمستشفيات الأخرى وإدارات المدارس.
وأشار إلى أن المستشفى يعد مركزاً للحماية من العنف ضد الأطفال، موضحا أنه: "عند اكتشاف حالة أي طفل معنف فإنه تتم نظرها من قبل لجنة مختصة تتكون من عدد من الأعضاء من بينهم الطبيب النفسي".
وأوضح الزهراني أن اللجنة تعمل على دراسة الحالة بشكل متكامل، خصوصاً من الناحية الاجتماعية والنفسية بهدف تحديد أسباب العنف وخطره واحتمالية تكراره، كما لفت إلى أن نتائج دراسة الحالة يترتب عليها تحديد الخطة العــلاجية التي تشمل البحث عن الأسباب ومحاولة حلها، وتقديم الدعم والعلاج النفسي عند الحاجة، ومتابعة الحالة لمعرفة تطوراتها، وأخيراً الرفع بتقرير عنها إلى الجهات ذات العلاقة.
اولاين
| 