منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

مصطفى سلمى: غسيل الدماغ يستمر في تندوف

http://www.hespress.com/_img/mustaphasalmalayoune4.jpg

أكد المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أن الحملة الدعائية التي تقوم بها الجزائر وصنيعتها (البوليساريو) "تعمد إلى تشويه حقيقة المقترح المغربي للحكم الذاتي من خلال تقديمه بطريقة مضللة".
وقال ولد سيدي مولود، في حديث نشرته يومية (لوماتان االصحراء والمغرب العربي)، الجمعة، أن "الجميع يدرك اليوم أن المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء ، هو الأقرب إلى الواقع" ،مشيرا الى أن جوهر هذا المقترح ليس واضحا بما فيه الكفاية في ذهن ساكنة مخيمات تندوف،" لأن دعاية البوليساريو والجزائر تعمد إلى تشويهه من خلال تقديمه بطريقة مضللة".
وأشار إلى أن "المغرب برهن عن جديته من خلال صيغة تمنح الصحراويين صلاحيات لإدارة شؤونهم، ولا سيما في مجال توزيع الثروات"، مسجلا مع ذلك "أن قادة البوليساريو أشاعوا في كل مخيم بأن مصطفى سلمى يشكل خطرا على التماسك الداخلي".
وأوضح أن عملية "غسيل الدماغ المستمرة في المخيمات لا تترك الإمكانية لتشكل رأي مخالف لأطروحات الانفصاليين".
وأضاف ولد سيدي مولود، من جهة أخرى، أن "الصحراويين يريدون اليوم الخروج من الأزمة التي يتخبطون فيها منذ سنوات السبعينيات".
وقال في هذا السياق "إننا نحتاج اليوم إلى دعم أكثر من أي وقت مضى. هناك الآلاف من الصحراويين الذين يجدون أنفسهم محتجزين جسديا وفكريا في مخيمات تندوف، ويعانون الأسوء ومعاناتهم لا يعرف عنها في الغالب أي شيء، لأن الصحافة ممنوعة من الوصول إلى المخيمات".
وفي هذا الإطار، أوضح أن "90 في المائة من قادة البوليساريو ليست لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالساقية الحمراء ووادي الذهب"،مضيفا أن هؤلاء القادة يجدون مصلحتهم في البقاء تحت وصاية الجزائر، ذلك أنهم لا يتمتعون بأي شرعية في الصحراء.
ومن هذا المنطلق خلص مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الى أن الجزائر لم ولن تؤيد أبدا الصحراويين الحقيقيين".

هسبريس - و م ع