عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-04, 18:50 رقم المشاركة : 1
a.khouya
مراقب عام
 
الصورة الرمزية a.khouya

 

إحصائية العضو








a.khouya غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك مميز

مشارك(ة)

وسام العضو المميز

مشارك(ة)

وسام المرتبة الأولى من مسابقة السيرة النبوية العطر

c1 ربح البيع أبا الدحداح


كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه.
قال الشاب: يا رسول الله، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور، فرفض، طلبت منه إن يبيعني إياها فرفض، فطلب الرسول ان يأتوه بالجار.
أتى الجار الى الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم، فصدق الرجل على كلام الرسول.
فسأله الرسول ان يترك له النخله او يبيعها له. فرفض الرجل.
فأعاد الرسول قوله: بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام.
فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا. فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه. فهذا عرض واضح له ان يدخل الجنة.
لكن الرجل رفض مرة أخرى طمعا في متاع الدنيا.
فتدخل احد اصحاب الرسول ويدعى ابا الدحداح، وقال للرسول الكريم: إن اشتريتُ تلك النخله وتركتها للشاب ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم.
فقال أبا الدحداح للرجل: أتعرف بستاني يا هذا ؟
فقال الرجل، نعم، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله، فكل تجار المدينه يطمعون في تمر أبا الدحداح من شدة جودته.
فقال آبا الدحداح: بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي.
فنظر الرجل الى الرسول غير مصدق ما يسمعه.. أيعقل ان يقايض ستمائة نخله من نخيل أبا الدحداح مقابل نخله واحده. فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس.. فوافق الرجل. وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والصحابه على البيع.. وتمت البيعه.
وبعد ان تمت البيعة، نادى ابا الدحداح على الشاب اليتيم وقال له: فلان النخلة مني إليك خذها، وذهب فأخذها.
فنظر ابا الدحداح الى رسول الله سعيدا سائلاً: ألي نخله في الجنه يارسول الله؟
فقال الرسول: لا.
فصٌدم أبا الدحداح من رد رسول الله.
فأستكمل الرسول قائلا: الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه.. وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله. ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها.
وقال الرسول الكريم «كم من عذق رداح لأبي الدحداح». والعذق الرداح هنا هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها.
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبا الدحداح، وتمنى كل منهم لو كان أبا الدحداح.
وعندما عاد أبا الدحداح الى امرأته، دعاها الى خارج المنزل وقال لها: لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط.
فتهللت الزوجه من الخبر، فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته، وسألت عن الثمن؟
فقال لها: لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام.
فردت عليه متهلله: ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع.


منقول






التوقيع

يبقى الصمت أفضل
حين يغيب الرد

آخر تعديل a.khouya يوم 2020-05-16 في 12:52.
    رد مع اقتباس