عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-02-06, 10:39 رقم المشاركة : 1
محمد الطيب
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية محمد الطيب

 

إحصائية العضو







محمد الطيب غير متواجد حالياً


افتراضي السنة النبوية وأهميتها في التشريع


السنة النبوية وأهميتها في التشريع

تعريف السنة النبوية
– السنة في اللغة هي المنهج و الطريقة و السبيل ، و يتساوى في ذلك الطريقة المحمودة و المذمومة ،
و سنة الله : أحكامه و أمره و نهيه ، و سنها الله للناس أي بينها و فصلها ،
و السنة : أي السيرة حسنة كانت أم قبيحة
(وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأوّلين) .
– والسنة النبوية في اصطلاح المحدثين، هي
(كلّ ما نُقِل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - من قول وفعل وتقرير، وصفات خَلْقية وخُلُقية، سواءً أكان ذلك قبل البعثة أم بعدها) ، و قد نظر الفقهاء إلى السنة على أنها ما طلب من المكلف فعله طلباً غير جازم ، أي ما كان مطلوباً من المسلمين أن يفعلوه لكن دون إلزام لهم على فعله ، و قيل أيضاً بأنها ما يُثاب فعله و لا يُعاقب تركه .
أهمية السنة النبوية
– للسنة النبوية فضل كبير في توضيح الكثير من الآيات القرآنية ، و توضيح الأحكام الشرعية و الرد على مسائل عديدة ، و منها مسألة الصلاة ، فلم يُذكر في القرآن الكريم شئ عن كيفية الصلاة ، و لكن عملها الرسول الكريم صل الله عليه و سلم للمؤمنين ، و قال لهم ” صلوا كما رأيتموني أصلي ” .
– والسنة النبوية هي الأصل المعتمد بعد كتاب الله عز وجل بإجماع أهل العلم ، و هي حجة قائمة مستقلة على جميع الأمة ، من جحدها أو أنكرها أو زعم أنه يجوز الإعراض عنها والاكتفاء بالقرآن فقط فقد ضل ضلالاً بعيداً ، و قد أجمع علماء الإسلام على أن الأصول المجمع عليها ثلاثة :
الأصل الأول : كتاب الله .
الأصل الثاني : سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الأصل الثالث : إجماع أهل العلم .
– و قد تنازع أهل العلم في أصول أخرى .
قال تعالى في كتابه الكريم في سورة آل عمران:
وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ .
و قال سبحانه أيضا في سورة آل عمران:
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ .
– وقال سبحانه في سورة النساء:
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ” ،
و قال الشافعي رحمه الله :
(إذا رويت عن الرسول حديثا صحيحا ثم رأيتموني خالفته فاعلموا أن عقلي قد ذهب) .





    رد مع اقتباس