عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-10-06, 19:33 رقم المشاركة : 14
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: ملف عن تاريخ الكرد و حضارة كردستان هدية للغالية كوردية


ï»؟هل يحق لأحد أن يمنع الأكراد من إقامة دولة خاصة بهم

صحف عبرية

Aug 08, 2017
ما الذي سيجيب عليه سكان المقاطعة الكردية في العراق عندما يتم تقديم استمارات الاستفتاء الشعبي لهم، المخطط له في 25 ايلول القادم؟ لم تتم صياغة السؤال بشكل نهائي، لكن يمكن القول إن الصياغة ستكون على النحو التالي: «هل تؤيد إقامة دولة كردية مستقلة في المقاطعة الكردية؟».
رغم أن الحديث يدور عن استفتاء دعائي فقط، لن تكون له تأثيرات سياسية عملية، إلا أنه يتسبب بالضغط الدولي والعربي على قيادة المقاطعة، ولا سيما الرئيس مسعود برزاني. في الأسبوع الماضي أرسل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، رسالة مطولة لبرزاني لم يخف فيها التأثيرات الشديدة التي قد تكون لهذا الاستفتاء على مستقبل المقاطعة، بل هدد بشكل مباشر بأن «القيام بخطوات من دون الوحدة من دون تنسيق مع الحكومة في العراق سيفاقم الوضع ويفرض على جميع الأطراف اتخاذ إجراءات غير ملائمة للعراقيين ومن ضمنهم الأكراد».
الرسالة لم توضح ما هي الخطوات التي قصدها، لكن لا يبدو أن الزعيم الكردي قد تأثر من هذا التهديد. وفي الرد على أبو الغيط ذكر برزاني الـ 182 ألف كردي الذين قتلوا على أيدي صدام حسين، والـ 5 آلاف كردي الذين قتلوا في الهجوم الكيميائي الذي نفذه صدام حسين في حلبجة في عام 1988. وفي الحالتين تركت الدول العربية والدول الغربية الاكراد لمصيرهم.
موضوع الدفاع عن المقاطعة الكردية التي «لم يقتل فيها أي جندي أمريكي»، حسب أقوال المدير العام للمجلس القومي في المقاطعة، مسرور برزاني، ابن الرئيس، «سيتم حله عند قيام دولة مستقلة، لأن الدول السيادية تحظى بحماية القانون الدولي قياسا مع الكيانات التي ليست دول». في مؤتمر عقد في واشنطن ألقى مسرور برزاني خطابا تطرق فيه إلى تأييد الولايات المتحدة لتأجيل موعد الاستفتاء. وتساءل متى سيكون الوقت مناسبا، وأضاف: «الوقت لن يكون مناسبا في أي وقت، لذلك نحن نعتقد أن التوقيت الحالي هو المناسب».
إن واشنطن غير المتحمسة لإجراء الاستفتاء الشعبي أو إقامة دولة كردية مستقلة، لا يوجد لديها أي تفسير لتأجيل الاستفتاء، وليس لها أي سياسة واضحة تجاه الأكراد أو تجاه الصراعات الأخرى في المنطقة.
تعرف القيادة الكردية أن قيام دولة كردية مشروط بموافقة تركيا وإيران والعراق وسوريا أكثر من موافقة الولايات المتحدة. وكل دولة من هذه الدول يمكنها إغلاق حدودها مع الدولة الكردية، وإغلاق المجال الجوي وخنقها اقتصاديا. ولا يوجد للأكراد أي شيء يقولونه باستثناء أن هذا من حقهم على خلفية مشاركتهم في الحرب ضد داعش وبسبب المعاناة التي مروا بها على مدى التاريخ. إلا أن هذين الأمرين غير كافيين من أجل الحصول على دولة. ومن هنا يجب على الأكراد إقناع دول المنطقة والغرب بأن الدولة الكردية المستقلة ستخدم مصالحهم الاقتصادية والاستراتيجية.
لكن إذا اقتنعت تركيا والعراق بهذا الأمر فسيبقى الخوف من متلازمة الدومينو. وهنا يجب على الأكراد إقناع الولايات المتحدة والغرب بأن الدولة الكردية لن تكون حليفة لإيران.
في الساحة الكردية الداخلية تحدث صراعات قوية بين مؤيدي برزاني ومعارضيه، وهذا قد يعرقل إجراء الاستفتاء الشعبي الذي يحتاج إلى مصادقة البرلمان الكردي المجمد منذ عامين. ومن أجل إنعاشه مطلوب من البرزاني التصالح مع حزب التغيير الذي قام البرلمان بطرد أعضائه.
رغم هذه العوائق، إلا أن فكرة الاستفتاء الشعبي لها حياتها الخاصة. وهي تطرح على المجتمع الدولي سؤال مبدئي لا يخص الأكراد فقط، وهو متى يستطيع الشعب المطالبة بالاستقلال، وهل يحق لأحد أن يمنع ذلك.

تسفي برئيل
هآرتس ـ 7/8/2017










آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2018-10-06 في 19:47.
    رد مع اقتباس