رد: على رسلك يا أحمد... | كأنها احدى حكاويك الواقعية التي عشتها بنفسك ' فوثقتها هنا بطريقة سردية مباشرة جعلتنا نعيشه و نتخيله نحن أيضا... وكأننا نعيش او نشاهد ملفات ذاكرتك و تاريخك فاحسستنا بشوقك لها هذا الشوق القديم الذي لا يزول لتلك المخلوقة الربانية التي غرست فينا حبها دون ادنى مجهود ' وكيف لا وهي المصدر ؟ ! يربط بيننا و بينها لحمة المكان و الزمان و الدم ! فنفرح حين تحضننا ' كفرح التفاحة حين تسقط أرضا ' لعودتها للأرض... كأن المياه تعود لمجاريها الطبيعية و الفرع لأصله ... هي ليست اسما ملصوقا ببطاقة هويتنا ' لكنها الهوية ! طاهرة كروح الأرض و عبق التراب ' فنتيمم بطهرها و نتشذى بعبيرها ... نسألها ' تلبي ... تسمع الآه قبل ان نتفوه بها و تخبي ... تمن علينا بواسع عطفها ولو كان للتضحية حدود ' فتضحيتها دون حدود ' ولو كان الآخرون جحيم ( حسب فلسفة سارتر) فهي جنة النعيم !.. ومن أقدر على كل ذلك من أمهاتنا... ؟ ومن يستطيع التخلي عن كل هذا التجلي ؟ لطالما بكينا وراءها حين كنا صغارا ' على امل ان تصطحبنا معها ' بحجة ان نرى ذاك المكان ولكن ربما كنا نتحجج لكي تكون قريبة من الوجدان... يا شيخ الحكائين : يا سليل الزيتون و الحضن الحنون : تحياتي للطفل الذي له نصيب الأسد في القصة... دامت هدهدة روحه بين أحضانها ... | آخر تعديل كوردية يوم 2018-08-12 في 01:53. |