عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-07-24, 14:14 رقم المشاركة : 3
كوردية
مراقب عام
إحصائية العضو







كوردية غير متواجد حالياً


وسام الحضور المميز السيرة 1438ه

وسام مشارك

افتراضي رد: سؤال موجه للرجال ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abderrahman1 مشاهدة المشاركة
قمة الحب و اعلى درجاته الرحمة ..اذا كان ما جمع بطلي القصة حب حقيقي ، فاشارة الاميرة ستكون لها عواقب حميدة لان قلب الاميرة لن يقبل التضحية بالمحبوب بسبب حب التملك و الغيرة بل سيعطي الامل للقصة عسى ان تستمر رحلة الود ...
اذا دخل الشك قلب المرأة ، تصبح الغيرة قاتلة حيث تنقلب الرحمة الى التدمير !!
هذا توقعي المتواضع و تبقى المرأة ادرى بما جال في دهن الاميرة ..هه ..!!

تحياتي


جواب رۆمانسي جميل عاجل ' لابد ان يقدر ... طبعا سيكون الفوز للحب ' لو بالجانب المضئ لقلوبنا قسنا المعادلة و بحدس الحب قررنا ...
لكن لو تمعننا في أبعاد القصة ' لرأينا الكاتب يشدد على الجانب الآخر من قلبها أيضا ' فالمؤلف يبالغ في إبراز الجانب العرقي في الفتاة الأميرة حيث يركز على وراثتها لصفات والدها من السادية و الأنانية و الهمجية و من حب التملك ' فعزز هذا الجانب كثيرا لتتصاعد الإثارة في قصته ذات النهاية الغامضة و يزيد من حيرة المتلقي وبهذا يكون النجاح مضمونا للقصة.
...
وفي ظل هذه الصفات التي ورثتها الفتاة أبا عن جد ' اليس هناك ولو أدنى احتمال لتشير الفتاة الى الباب الذي يخلفه النمر ؟ ففي النهاية ليست هي إلا إبنة أبيها ' فكيف بمقدورها ان تبتلع كل ما في قلبها من غيرة و أنانية و ان لا تدعه يموت بين انياب النمر الجائع الجاثم و عنفوان أبيها يجري في عروقها ؟
و كيف ترضى ان يتزوج حبيب عمرها ' غريمتها و منافسها في جاهها و جمالها ' وهي ورثت كل صفات الشدة عن والدها ؟
ولكن !
من ناحية أخرى هي الأميرة المحبة ذات القلب الملائكي الوديع ' فمن أين تأتي بصبر يقويها على سماع أناته و صرخاته وهو بين أنياب النمر الكاسر ' كفريس مجروح ؟
وكيف يتحمل قلبها مشاهدة مذبحة دموية بطلها ' حبيبها و فتى أحلامها ؟ فربما بقاءه حيا سعيدا ولو مع غيرها أهون على قلبها من كل ذلك !
إنها مسألة موت بين مخالب حيوان مفترس او حياة ! ولكن اي حياة ؟
حياة في أحضان أنثى رقيقة .. فهل ستعاكس رغبتها ؟
وما الذي سيكون سيد الموقف ؟ هل سيخفق قلبها في الغيرة العمياء او في الحب الأعمى ؟
وهل ستضعف قوة قلبها ' لتتوج حبها بالتضحية بمحبوبها ' لفتاة أخرى ' فقط ليبقى حيا يرزق ؟!
او ستتخلص من حبهما ' بأيديها بئس الخلاص ' خشية ان تخطف الفتاة الأخرى ' حبيبها على مرأى من عينيها ؟!...
انها اللحظة الفارقة! الخيار متروك لها و السر في ما وراء البابين ' هي التي تعرفه ' لتحديد مصير فتاها !
كلمة او اشارة منها ستغير التجمع الى عرس ملكي او مجزرة مخيفة . فليست هناك فرصة لتفتش عمًا يعتري قلبها و ما يجول في عقلها ' ولو كان هناك بصيص أمل ' فمرهون بإشارة من الأميرة ...
القصة برمتها تجسيد لتعقيدات النفس البشرية و طغيان العاطفة و سلطان الغيرة... الغيرة التي تجعل احيانا المرأة ' أفتك من النمر الضاري ...
وابل من الاسئلة حول مصير ذاك الشاب ... وكان المؤلف ( فرانك ستوكتن ) يقصف ( ضم الياء ) بها ' أينما يحل و يرتحل ' حيث القصة كانت محط حديث المدينة و كثير من الوسائط الاعلامية...
وكان ينزعج من كثرة الأسئلة حولها ... و الجواب 'أبقاه لغزا على جمهوره ' لاعتقاده انه قد عبر عن اشكالية الحبكة بكامل جوانبها الانفعالية بين طيات القصة ..
و أخيرا ' ههه ربما لو كان حب الفتى لأميرته ' صادقا ' لفضل الموت الرحيم بين أنياب النمر اللئيم ههه ' على الاقتران بغير حبيبته ' فيسجل في تاريخ الحب الشرف العظيم .
شكرا لقراءتك الحالمة التي لا تليق إلا بك ...
دمت حاملا نبراس الأدب..
تحياتي الأبدية....





    رد مع اقتباس