عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-05-26, 21:35 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها








عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها





1ـ علم لا يُعمل به:

مع فائدة قيّمة من كتاب ابن القيم الفوائد، هذه الفائدة عنوانها عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها، أي تاجر حينما يستورد صفقة، ويجهد جهداً كبيراً في بيعها، وفي المحصلة لم يربح بها شيئاً، يتألم أشد الألم، لأنه جهد ضائع، ومال لم ينتفع به، والخسارة مؤلمة جداً، وقبل: الخسارة أن يضيع وقتك سدى، أن يضيع جهدك سدى، لذلك ابن القيم رحمه الله تعالى يقول:



عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها: أولها علم لا يعمل به.



العلم ما انتفعت به و إذا لم تنتفع به لا قيمة له، مرة وقع تحت يدي كتاب صُدّر بأربعة أدعية مؤثرة جداً، الدعاء الأول يقول: " اللهم إني أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما علمتني مني ".
أي أنت تتعلم، تتعب، تبذل جهداً، تشرح، توضح، تحلل، لكنك لم تطبق هذا العلم، يأتي إنسان لا تعب ولا اجتهد، سمع الحديث فقنع به، طبقه، قطف كل ثماره، مصيبة كبيرة جداً، اللهم إني أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما علمتني مني، لذلك العلم الذي لا يعمل به جهد ضائع.



2 ـ عمل لا إخلاص فيه و لا اقتداء:

شيء آخر: وعمل لا إخلاص فيه ولا اقتداء، إنسان صلى في الصف الأول في صلاة الفجر أربعين عاماً، في أحد الأيام غلبته نفسه فتغيب عن الصلاة فقال: ماذا يقول الناس عني هذا اليوم ؟ معنى هذا أنك في الأربعين عاماً فعلت هذا من أجل أن تنتزع إعجاب الناس، العمل بلا إخلاص لا قيمة له، عمل ضائع:
(( إِنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ))
[ أخرجه البخاري عن عمر بن الخطاب ]
لو الإنسان تتبع أعماله قد يكتشف ـ والحقيقة مرة ـ أنه ليس مخلصاً الإخلاص الكافي، لذلك قالوا: هناك إخلاص يحتاج إلى إخلاص، تبذل جهداً دون أن تشعر من أجل أن تنتزع إعجاب الناس، من أجل أن تصرف وجوههم إليك، من تعلم العلم ليجادل به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف وجوه الناس إليه فليتجهز إلى النار.
ارتباط قيمة العمل بنيته:



النية خطيرة جداً:
(( إِنما الأعمال بالنيات ))
[ أخرجه البخاري عن عمر بن الخطاب ]
قيمة العمل بنيته، مثلاً لو قدمت لإنسان شراباً لذيذاً، وتعلم أن هذا الشراب يؤذي معدته، وأنت بنية إيذاء معدته تحاسب حساباً شديداً، مع أن الظاهر قدمت له شراباً لذيذاً، ولو أعطيته دواءً وفي نيتك أن يشفى به فازداد مرضه ترقى عند الله رقياً:
(( إِنما الأعمال بالنيات ))
[ أخرجه البخاري عن عمر بن الخطاب ]
فلذلك قيمة العمل بالرؤيا التي قبله، بالتصور الذي قبله، بباعث الحركة الذي سبقه، لذلك الإخلاص الإخلاص لأنه من دون إخلاص لا ينفعك كثير العمل ولا قليله، ومع الإخلاص ينفعك قليل العمل.



علم لا يعمل به جهد ضائع، حجة عليك، ندم يوم القيامة، أي إنسان على وشك أن يموت عطشاً، فإذا عرف مكان الماء، ولم يذهب إليه، ومات من العطش، قبل أن يموت يزداد ألماً لأنه علم ولم يعمل، لذلك قال تعالى:
( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7) ( سورة الفاتحة )
المغضوب عليهم عرفوا وانحرفوا، الضالون ما عرفوا وانحرفوا، الذي عرف وانحرف ندمه أشد، لذلك قال تعالى:
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (145) )(سورة النساء)
علمٌ لا يُعملُ به، وعملٌ لا إخلاص فيه ولا اقتداء.


3 ـ مال لا ينفق منه:

الآن، ومالٌ لا يُنفقُ منه، إنسان ترك ملايين مملينة وتوفي، رأى صديق المتوفى ابن المتوفى في الطريق سأله سؤال المستفهم إلى أين أنت ذاهب ؟

فقال له: أنا ذاهب لأشرب الخمر على روح والدي.
أنت حينما لا تعلم أولادك هذا المال الذي تركته لهم إثم كبير لأن طريقة إنفاق المال قد تلحق بالمتوفى.
ومالٌ لا يُنفقُ منه، لذلك العلماء فرقوا بين الكسب والرزق، الرزق ما انتفعت به، الطعام الذي تأكله، الثياب التي تلبسها، البيت الذي تأوي إليه، الفراش الذي تنام عليه، هذا الرزق، أما الكسب الرقم في المصرف، حبر على ورق، ثمانية وثلاثون مليوناً، أكل وجبة متواضعة، ونام على سرير واحد، وارتدى ثياباً واحدة، فالكسب محاسب عليه ولو لم تنتفع منه، أما الرزق كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:" ليس لك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأبقيت ".
علم جهد ضائع لا يُعمل به، عمل لا إخلاص فيه ولا اقتداء، مال لا ينفق منه، فلا يستمتعُ به جامعُهُ في الدُّنيا، ولا يقدِّمُهُ أمامه إلى الآخرة.
والبخل والشح أمراض وبيلة يعيش فقيراً ليموت غنياً.







4 ـ قلبٌ فارغٌ من محبّةِ الله:

شيء رابع، وقلبٌ فارغٌ من محبّةِ الله، ساهٍ ولاهٍ، لذلك قال تعالى:
( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) )
(سورة الشعراء)



القلب السليم، هو القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله، ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله، ولا يُحكّم غير شرع الله، ولا يعبد إلا الله، قلب فارغ ليس فيه محبة لله، يتحدث معك ساعات طويلة في أمور الدنيا، لو أن الإمام أطال بالآية هناك من ينتقد الإمام، لكن وهو واقف في الطريق يبقى ساعتين، والحديث عن مشاريع التجارة، وأسعار العملات، والاستثمارات، قلب فارغ من محبة الله مشغول بالدنيا، وحبك الشيء يعمي ويصم.






5 ـ بدنٌ معطّلٌ من طاعتهِ وخدمة خلقه:

بدنٌ معطّلٌ من طاعتهِ وخدمة خلقه، لا يتحرك إلا بعمولة، لا يتكلم كلمة إلا بأجر، لو دلك على شيء يريد أجراً، لا يتحرك ولا يتكلم ولا يدلك إلا بمال، بدنٌ معطّلٌ من طاعتهِ وخدمة خلقه.



يتبع








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس