عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-12, 19:32 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: من أسماء الله الحسنى (الجواد) للدكتور محمد راتب النابلسي




- الجواد


أولا /المعنى اللغوي
:

الجواد : اسم فاعل من جادَ يجود وهو الكَثِيرُ العَطَاءِ الذي يعطي من غير سؤال .
والجَوَاد : النَّجيب من الخيل والجمع : جِيادٌ
ويقال فَرَسٌ جَوَادٌ : سَرِيعُ الجَرْيِ



ثانيا /
ورودُ الاسم في السنة النبوية:

لم يرد هذا الاسم الجليل في القرآن وإنما ثبت في السنة ، من حديث ابن عباس رضي الله عنه:أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:” إن الله جل جلاله جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق و يكره سفاسفها أخرجه البيهقي عن ابن عباس
تنبيه : جواد بِفَتْحِ الجِيمٍ وَتَخْفِيفِ الوَاوٍ(على ما ضبطه الكثير من أهل العلم )


ثالثا / المعنى في حق الله تعالى
:

الجواد: الذي عم بجوده جميع الكائنات، وملأها من فضله، وكرمه، ونعمه المتنوعة.
الفرق بين الكرم والجود::
أن الكريم الذي يعطي مع السؤال ، والجواد :هو الذي يعطي من غير سؤال .


رابعا / تأملات في رحاب الاسم الجليل
:

الجواد سبحانه الذي يحب الإحسان والجود والعطاء والبر، والفضل كله بيده؛ والخير كله منه ؛ يجود على عباده ويوسعهم فضلاً، ويغمرهم إحساناً وجوداً، ويتم عليهم نعمته، ويضاعف لديهم منته، ويتعرف إليهم بأوصافه وأسمائه ، ويتحبب إليهم بنعمه وآلائه، فهو الجواد لذاته ، وجود كل جواد من جوده.
ومحبته للجود فوق ما يخطر ببال الخلق، فالعفو أحب إليه من الانتقام، والرحمة أحب إليه من العقوبة، والفضل أحب إليه من العدل، والعطاء أحب إليه من المنع.

ولو أن أهل سمواته وأرضه، وأول خلقه وآخرهم، وإنسهم وجنهم، قاموا في صعيد واحد فسألوه فأعطى كل واحد ما سأله: ما نقص ذلك مما عنده مثقال ذرة
.
وفي صحيح مسلم من حديث أبى ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تبارك وتعالى إنه قال: ” يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما . فلا تظالموا

يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته . فاستهدونيــ أطلبوا منى الهداية ــأهدكم .
يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته . فاستطعموني أطعمكم .
يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته . فاستكسوني أكسكم .
يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا . فاستغفروني أغفر لكم .
يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا .
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا .
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيرا فليحمد الله ؛ ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ” .
وتحدثابن القيمرحمه الله عن آثار جود الله تبارك وتعالى فقال:
إن الرب هو القادر الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير، المحسن، الجواد، المعطى، المقدم، الذي يهدى من يشاء، ويضل من يشاء، ويسعد من يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء إلى غير هذا من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه سبحانه وتعالى


خامسا / ثمار الإيمان بالاسم الجليل
:


أولا / أن يكون المسلم جوادا كريما لا بخيلا لئيما :

يقول ابن عباس : ” كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلمأجودُالناسِ، وكانأجودَما يكونُ في رمضانَ ، حين يلقاه جبريلُ “رواه البخاري
ويقول أنس ” كان النبيُّ صلى الله علي وسلم أحسنَ الناسِ، وأجودَ الناسِ، وأشجعَ الناسِ، ولقد فَزِعَ أهلُ المدينةِ ذات ليلةٍ، فانطلق الناسُ قبلَ الصوتِ، فاستقبلهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد سبق الناسَ إلى الصوتِ، وهو يقولُ: لم تُراعوا لم تُراعوا؛ وهو على فرسٍ لأبي طلحةَ عُريٍ ما عليه سرجٌ، في عُنُقِه سيفٌ، فقال: لقد وجدتُه بحرًا، أو إنه لبحرٌ.” رواه البخاري
وفى الصحيحين واللفظ لمسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال : ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال : لا .
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين ، فأعطاه إياه ، فأتى قومه فقال : أي قوم ! أسلموا ، فوالله ! أن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر ، فقال أنس : إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس