عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-02-02, 21:46 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: نشأة الدواوين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه


عندما استشار عمر بن الخطاب المسلمين في تدوين الديوان قال له عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: "تُقسِّم كلَّ سنةٍ ما اجتمع إليك من المال ولا تمسك منه شيئًا.
وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: أرى مالًا كثيرًا يتبع الناس، فإن لم يحصوا حتى يُعرف من أخذ ممَّن لم يأخذ خشيت أن ينتشر الأمر، فقال له الوليد بن هشام بن المغيرة : يا أمير المؤمنين قد جئت الشام فرأيت ملوكها قد دوُّنوا ديوانًا، وجنَّدوا جندًا، فدوِّن ديوانًا، وجنِّد جندًا. فأخذ بقوله، فدعا عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم، وكانوا من نسَّاب قريش، فقال: اكتبوا النَّاس على منازلهم فكتبوا، فبدأوا ببني هاشم، ثُمَّ اتبعوهم أبا بكر وقومه، ثُمَّ عمر وقومه على الخلافة، فلما نظر فيه عمر قال: لوددت والله أنَّه هكذا، ولكن ابدأوا بقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأقرب فالأقرب، حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله"[17].

روى الطبريُّ: "ولمـَّا أراد عمر وضع الديوان، قال له عليٌ وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما: ابدأ بنفسك، قال: لا، بل أبدأ بعمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ الأقرب فالأقرب، ففرض للعبَّاس رضي الله عنه وبدأ به، ثُمَّ فرض لأهل بدر خمسة آلاف خمسة آلاف، ثُمَّ فرض لمن بعد بدرٍ إلى الحديبية أربعة آلاف أربعة آلاف، ثُمَّ فرض لمن بعد الحديبية إلى أن أقلع أبو بكر رضي الله عنه عن أهل الرِّدَّة ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف، في ذلك من شهد الفتح وقاتل عن أبي بكر رضي الله عنه، ومن ولى الأيام قبل القادسية، كل هؤلاء ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف، ثُمَّ فرض لأهل القادسية وأهل الشام ألفين ألفين، وفرض لأهل البلاد البارع منهم ألفين وخمسمائة ألفين وخمسمائة، فقيل له: لو ألحقت أهل القادسية بأهل الأيَّام! فقال: لم أكن لأُلحقهم بدرجة من لم يدركوا، وقيل له: قد سوَّيت من بَعُدت داره بمن قربت داره وقاتلهم عن فنائه، فقال: من قربت داره أحقُّ بالزيادة؛ لأنَّهم كانوا ردءًا للحوق وشجًى للعدو، فهلَّا قال المهاجرون مثل قولكم حين سوَّينا بين السابقين منهم والأنصار! فقد كانت نُصرة الأنصار بفنائهم، وهاجر إليهم المهاجرون من بعد، وفرض لمن بعد القادسية واليرموك ألفًا ألفًا، ثُمَّ فرض للروادف: المثنى خمسائة خمسمائة، ثُمَّ للروادف الثليث بعدهم، ثلثمائة ثلثمائة، سوَّى كلَّ طبقةٍ في العطاء قويُّهم وضعيفهم، عربهم وعجمهم، وفرض للروادف الربيع على مائتين وخمسين، وفرض لمن بعدهم وهم أهل هَجَر والعباد على مائتين، وألحق بأهل بدر أربعة غير أهلها: الحسن والحسين وأبا ذر وسلمان، وكان فرض للعباس خمسة وعشرين ألفًا، وقيل: اثنا عشر ألفًا، وأعطى نساء النبيِّ صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف عشرة آلاف، إلَّا من جرى عليها الملك... وفضَّل عائشة بألفين لمحبَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم إيَّاها فلم تأخذ، وجعل نساء أهل بدر في خمسمائة خمسمائة، ونساء من بعدهم إلى الحديبية على أربعمائة أربعمائة، ونساء من بعد ذلك إلى الأيام ثلثمائة ثلثمائة، ونساء أهل القادسية مائتين مائتين، ثُمَّ سوَّى بين النساء بعد ذلك، وجعل الصبيان سواءٌ على مائة مائة، ثُمَّ جمع ستِّين مسكينًا، وأطعمهم الخبز، فأحصوا ما أكلوا، فوجدوه يخرج من جريبتين، ففرض لكلِّ إنسانٍ منهم ولعياله جريبتين في الشهر"[18].


تعقيبٌ على ديوان العطاء

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس