عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-17, 20:40 رقم المشاركة : 1
عبد الحفيظ كورجيت
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ كورجيت

 

إحصائية العضو









عبد الحفيظ كورجيت غير متواجد حالياً


افتراضي فعلا نحن أغبياء.


فعلا نحن أغبياء.
الحكومة تتصرف بحكمة ودهاء و يتهمها الدّهماء بدعم الأغنياء. هل يعقل أن يفرّط المنتخَب في المنتخِب؟ إنما هو البون الشاسع بين ذكاء المسئول وغباء الغوغاء. كثر الحديث حدّ الصّراخ عن الارتفاع الصاروخي لثمن البنزين دون التريث والبحث في الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار الرّزين.
المسئولون عندنا يتحركون وفق خطّة محكمة و مدروسة النتائج. إنهم يضعون نصب أعينهم مصلحة المواطن. إنهم يعملون ما في وسعهم للحفاظ على حياته و الاعتناء به. صحته هي شغلهم الشاغل ولهذا لا يهنأ لهم بال حتى يهيئوا له بيئة سليمة.
ابتدأ المخطط الخماسي بحاسة البصر فكانت المرحلة الأولى التي عُرفت بحملة "زيرو ميكة" و التي اعتنت بنظافة البيئة و بإزالة اللون الأسود من المجال البصري ليتفرغ المواطن فقط لعيشته السوداء.
ويبدو أننا وصلنا إلى حاسة الشّم و المرحلة الثانية. ولهذا السبب حين يرتفع ثمن المحروقات يشتكي الناس بحرقة. وحقيقة هذا الارتفاع أن مهندسي مخطط سلامة الإنسان إنما أرادوا أن يتخلى الناس عن سياراتهم شيئا فشيئا للقضاء على التلوث و الحفاظ على طبقة الأوزون .و الناس , للأسف, عن إدراك هذه الحكمة الحكومية عاجزون. إنهم يقابلون كل المجهودات المبذولة ب"زيرو صبر".
صحيح أنه وقع تأخير في تنزيل خطة استيراد البغال و الحمير لكنهم كانوا منشغلين بتعويم الدّرهم المسكين.
المطلوب من المواطنين فقط قليل من الصبر على المآسي حتى يكتمل المخطط الخماسي. ما زالت هناك ثلاث مراحل مرتبطة بالثلاث حواس الباقية. فالمخطط لم يسمَّ خماسيا إلا لارتباطه بالحواس الخمس.






التوقيع

اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عنّا


    رد مع اقتباس