عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-01-06, 12:49 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي الصين تقترب من الهبوط في الجانب البعيد للقمر


الصين تقترب من الهبوط في الجانب البعيد للقمر





الجانب البعيد للقمر كما يبدو أثناء مروره بين تلسكوب الفضاء "إيبيك" وبين الأرض (رويترز)
تتطلع الصين منذ عقد من الزمن للهبوط في الجانب البعيد للقمر، وتسعى هذا العام لاتخاذ خطوتين رئيسيتين تقربانها من تحقيق هدفها، وذلك بإطلاق قمرين صناعيين إلى مدار القمر فوق ذلك الجانب.
ويأتي إطلاق القمرين ضمن مشروع الصين "تشانغ 4" الذي ستكون ذروته مركبة هبوط في الجانب البعيد للقمر، ولكن قبل ذلك تحتاج الصين إلى أقمار اتصالات فوق ذلك الجانب وإرسال إشارات إلى الأرض، وهو الأمر الذي قد يتم بحلول يونيو/حزيران المقبل.
ومن المعروف أن دوران القمر حول محوره يتزامن مع دورانه حول الأرض مما يجعله يبدو كأنه ثابت بالنسبة لسكان الأرض، فلا يمكنهم إلا مشاهدة جانب واحد منه فقط بينما يظل الجانب الآخر مجهولا. ولم يتمكن الناس من مشاهدة ذلك الجانب إلا عام 1959 عندما أرسل مسبار روسي أول صور له إلى الأرض.
ولم تهبط أي دولة مطلقا في ذلك الجانب البعيد للقمر لأن الهبوط فيه أصعب من الهبوط في الجانب المواجه لنا نظرا لوعورة تضاريسه الكبيرة، ولهذا يتوجب على مركبة الهبوط أن تكون أكثر تطورا كي تهبط وتتحرك بسلام في ذلك الجانب.
ولا تعد تضاريس ذلك الجانب هي المشكلة الوحيدة، فالاتصالات مشكلة مهمة أيضا، فبعثات القمر الأخرى كانت تتواصل بسهولة مع محطات الأرض، لكن بالنسبة لروبوت في الجانب البعيد فإن القمر سيكون عقبة أمام إرسال واستقبال الإشارات من الأرض، وهذا يعني أن مركبة الهبوط ستحتاج أن ترتد اتصالاتها من الساتل التابع للمناورة حول القمر.
والقمر الصناعي الذي ستطلقه الصين هذا العام سيتموضع في ما يسميها العلماء نقطة "لاغرانج" الثانية للأرض والقمر، أو "EML-2"، وتقع على ارتفاع 59545 كلم فوق الجانب البعيد للقمر.
وتتواجد نقاط لاغرانج حيث تخلق قوى الجاذبية لجسمين منفصلين نوعا من التوازن، وتسمى أحيانا "أماكن الوقوف" لأنها أماكن مستقرة لوضع مركبة فضائية مدارية.
وكانت الصين خططت بالأصل لإطلاق مهمة مختلفة تسمى "تشانغ 5" قبل مهمة "تشانغ 4". وكان هدف تلك المركبة الفضائية -التي تأجل إطلاقها- ليس الهبوط على الجانب البعيد للقمر فحسب، وإنما جلب عينات منه إلى الأرض. ولكن تلك المهمة تعتمد على الصاروخ الكبير "لونغ مارش 5" الذي فشل في اختبار إطلاق رئيسي عام 2017. ومن المرجح أن تجري الصين اختبارا ناجحا أو اثنين لهذا الصاروخ قبل أن تخاطر بوضع قمر صناعي عليه.





    رد مع اقتباس