عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-12-12, 09:42 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: و قفة مع القرار الامريكي


دونالد ترامب والخطأ العظيم





لم نعد في حاجة إلى شرح قضية فلسطين أو قضية زهرة المدائن؛ فعالم اليوم أصبح يعلم علم اليقين الحق والحقيقة، إلا من كان جهله متوغلا في عدمية عقيمة لا تصمد ولو لدقائق معدودة أمام قوة الحجة والبرهان.


لا خوف على القدس؛ وليعترف من أراد الاعتراف بما يريد الاعتراف به، فذلك شأنه ومجرد رأيه الذي يخصه والذي لا يقدم ولا يؤخر شيئا. وأما الحق فيعلو ولا يعلى عليه، شاء من شاء وأبى من أبى. وعلى كل حال، لا يهمنا من كان ضد التسامح والإنصاف والعدل والعدالة؛ لأن الإنسانية ماضية نحو الأفضل فالأفضل، بغض النظر عن القوة الشخصية الآنية لهذا أو ذاك، لأنها قوة زائلة بحكم المستقبل والتاريخ..


إن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ليس رئيسا للعالم، وذلك لأن دول العالم كاملة السيادة على أوطانها، كما أنها تتمتع بشخصية تمكنها من قول لا، ولو للرئيس دونالد ترامب، بموجب حرية التعبير والديمقراطية إلى آخره..



وأما الرأي الخاص للرئيس ترامب في ما يتعلق بالقدس الشريف، فلا يعبر سوى عن رأيه الخاص وربما عن رأي بعض منتخبيه، في بلده فقط... فالحقيقة أن القدس عاصمة فلسطين، ولا يمكن تغيير الواقع الحقيقي المتجذر في أعماق ووجدان الإنسانية جمعاء بمجرد الإدلاء برأي خاص، -و لو فرض بالحديد والنار-، لأن في ذلك إنهاء للديمقراطية ولمنظومة حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا..

خرجة دولاند ترامب الأخيرة غير موفقة بتاتا؛ لأنها خرجة منافية تماما لقيم التسامح والسلام والتعايش. العالم يستحق أفضل من مثل هذا الخرجات غير الموفقة والمجانبة للصواب. عالم اليوم يستحق أن يعيش في سلام.


إن وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كانت هزيمة بالنسبة إلى الديمقراطية التي فشلت في إفراز الأحسن فالأفضل.. وأما الآن وقد ارتكب دونالد ترامب الخطأ العظيم فمن الوارد أن تفقد الولايات المتحدة احترام أكثر الشعوب تسامحا، إذ كيف لمن يدعي الفوز في انتخابات ديمقراطية أن يحمل فكرا ديكتاتوريا هداما ظالما؟


هناك إذا سؤال مؤسف مضطرة الإنسانية لطرحه اليوم: أين ذهب شعار "الديمقراطية للديمقراطيين" ودونالد ترامب مستمر في فرض ديكتاتوريته الهدامة الظالمة المفجعة المروعة الباطلة على كوكب الأرض؟


لقد خاضت أمريكا حربا ضد النازية بمساندة المسلمين وكان عنوان تلك الحرب: "الخير ضد الشر"، فهل ترضى أمريكا اليوم خوض حرب ضد التسامح والتعايش، ضد الخير، لمجرد أن هناك من يعتقد أن الخير ضعيف اليوم؟


نحن أبناء المغرب المسلمين المتسامحين المتعايشين مع جميع أصناف البشرية والإنسانية، لا نريد معادات أمريكا اليوم وقد كان المغرب أول من اعترف بها لما كانت ضعيفة سنة 1777، ولقد "أبرم السلطان محمد الثالث أوّل معاهدة صداقة وملاحة وتجارة مع أمريكا سنة 1786. وكان الطاهر بن عبد الحق فنيش هو الذي وقع مع توماس بركلي هذه المعاهدة" - رحم الله أجدادنا الطاهرين-، فماذا يريد دونالد ترامب بالضبط، أيتها الولايات المتحدة الأمريكية، بتأجيجه للأوضاع بكلام لا يعقل... لا يعقل؟!




خلاصة:

عاشت فلسطين مسلمة حرة عاصمتها القدس والحمد لله. لا وجود لدولة اسمها "إسرائيل" ولا اعتراف سوى بدولة فلسطين عاصمتها القدس. وأما كلام دونالد ترامب فهو كلام مضحك لا أساس له ولا قيمة ولا منطق.

يونس فنيش





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس