عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-10-20, 19:52 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي مفاهيم أساسية في المناهج وطرق التدريس


مفاهيم أساسية في المناهج وطرق التدريس

بقلم الأستاذ: عبد العزيز موحسين
هناك العديد من المفاهيم والمصطلحات الأساسية فـي مجـال المنـاهج وطرق التدريس ، التي يجب لكل من يدرس أو يبحث أو يعمل بمجال التعليم عموما ، وبمجال المناهج وطرق التدريس على وجه الخصوص أن يلم بهـا ويدرك الفرق بينها مثل مفاهيم : المنهج ، والمقرر ، والمحتوى ، والبرنـامج والكتاب المدرسي ، والوحدة الدراسية ، والدرس ، وكذلك مفاهيم : التدريس وطرق التدريس ، وأساليب التدريس ، واستراتيجيات التـدريس ، ونمـاذج التدريس … ونظرا لأن البعض مازال يخلط بين تلك المصطلحات والمفاهيم فإن الورقة التالية تتناول تعريفا لكل منها ، محاولة بيان الفارق بينها:
.
• مفهوم المنهاج : المنهاج أو المنهج مصطلح عام يعنى الطريق الواضح ، وهو مصـطلح لاتينى الأصل يعنى الطريقة Method التى يتبعها الفرد لتحقيق هدف محدد. والمنهج Curriculum مصطلح شائع فى مجال التعليم حيث يشـير إلـى: مجموع ما تقدمه مؤسسات التعليم للتلاميذا كى تحقق لديهم أهداف محددة.
والمنهج التعليمى ، أو المنهج الدراسى مصطلح له تعريفات عديـدة فـى الأدبيات التربوية ، لكن معظم هذه التعريفات تجمع علـى معنيـين : أحـدهما محدود يعرف المنهج التعليمى بأنه : خطة شاملة لمجموعة من الخبرات التعليميـة التعلمية يتم إكسابها للمتعلم فى صف دراسى أو مرحلة دراسية محددة داخـل جدران مؤسسة تعليمية نظامية . أما المعنى الآخر فهو الأكثر شمولا وإتساعا حيث يعرف المنهج الدراسى بأنه : وثائق مكتوبة تضم خطة شاملة متكاملـة لمجموعة متنوعة من خبرات التعلـيم والـتعلم (المعرفيـة – والمهاريـة والوجدانية ) يتلقاها المتعلم فى صف دراسى أو مرحلـة دراسـية محـددة داخل أو خارج جدران المؤسسات التعليمية النظامية.
والمنهج هو منظومة تضم عدة عناصر ومكونات مترابطة متفاعلة تحقق أهداف تعليمية محددة . وتتكون منظومة المنهج من سـتة عناصـر هـى : الأهداف ، والمحتوى ، وطرق التدريس ، والوسائل التعليميـة والأنشـطة المصاحبة ، والتقويم ، حيث يؤثر كل عنصر منها ويتأثر ببـاقى العناصـر.
• مفهوم المقرر : من المفاهيم التي ربما تتداخل لدى البعض مع مفهـوم المـنهج مفهـوم المقرر Cours ذلك المفهوم الذي يشـير إلـى العنـاوين والموضـوعات والعناصر الرئيسة التى يدور حولها المحتوى العلمى لأى منهج، أو برنامج تعليمى، أو دراسى موجه لأية فئة أو مجموعة من الدارسين. وهنـاك مـن يخلط بين المنهج ، والمحتوى ، والمقرر.
ويعرف المقرر الأساسى Cours de base بأنه : مقرر دراسى يقدم فيـه إطار عام هيكلى للأفكار ونشاطات التدريس ، والذى يستطيع فيه المدرس أن يضيف طرقه وأفكاره الخاصة. كما يشير المصطلح أيضا إلى المقرر الـذى يجب أن يؤخذ كجزء من المنهج الأساسى لأى صف أو أية مرحلة تعليمية.
أما المقرر الدراسي فيعرف بأنه : ذلك الجزء مـن البرنـامج الدراسـي والذي يتضمن مجموعة من الموضوعات الدراسـية التـي يلتـزم الطـلاب بدراستها في فترة زمنية محددة قد تتراوح بين فصل دراسي واحد ، وعـام دراسي كامل وفق خطة محددة . ويرتبط المقرر الدراسي بمفهـوم الخطـة الدراسية Programme ، تلك التي تشير إلى توصيف كامل للمقـرر الدراسـي الذي يدرسه الطلاب من حيث : تحديد القائم على تدريسه ، والفئة الطلابيـة المستهدفة ، ومجموعة الأهداف التعليميـة المراد تحقيقهـا من خلالـــه والموضوعات التي يتناولها المقرر ، وتوزيعها على مـدة الدراسـة وأهـم المتطلبات التعليمية اللازمة لتنفيذه ، وأساليب التقويم التي تسـتهدف الحكـم على مدى تحقق أهدافه ، وقائمة المراجع التي تدعم تعلـيم وتعلـم المقـرر. (محمد السيد علي ، ١٩٩٨م ، ص ١٣ ) .
• مفهوم المحتوى : المحتوى Contenu مصطلـح عام يشير إلى مضمون الشيء ، ويشـيع استخدام هذا المصطلح فى مجال المناهج التعليمية ، حيث يشير إلـى أحـد عناصر ، أو مكونات المنهج . والمحتوى هو المكـون الثـانى لأى مـنهج تعليمى ، يأتى فى الترتيب بعد المكون الأول وهـو ” الأهـداف ” ، ويشـمل محتوى المنهج كافة الخبرات والمعارف والمعلومات والمهارات والإتجاهات التى يسعى المنهج لإكسابها للمتعلم. كما يشير محتوى المـنهج أيضـا إلـى المعلومات المكتوبة ، والمصطلحات ، والمفـاهيم ، والمبـادئ والقـوانين والنظريات ، والرسوم التوضيحية ، والأنشـطة ، والتمرينـات والأسـئلة والاختبارات … الخ ، المنصوص عليها فى وثيقة المنهج التى تكـون غالبـا الكتاب الدراسى . وقد يخلط البعض بين مصطلحى المنهج والمحتوى.
ويعرف محتوى المنهج بأنه : كل ما يضعه القائم بتخطيط المـنهج مـنخبرات تفصيلية للموضوعات المقررة ، سواء كانت خبـرات معرفيـة ، أم مهارية ، أم وجدانية ، بهدف تحقيق النمو الشامل والمتكامل للمـتعلم أي أن المحتوى هو المضمون التفصيلي للمنهج والذي يجيب عن التسـاؤل : مـاذا ندرس ؟ . (محمد السيد علي ، ١٩٩٨م ، ص ٣٧ ) .
• مفهوم البرنامج : البرنامج Programme مصطلح عام يشير إلـى معـاني عديدة تختلف بإختلاف المجال الذي يذكر فيه ، وبصفة عامة فإن البرنـامج هو : مجموعة إجراءات ، وخطوات ، وتعليمات وقواعد يتم اتباعهـا لنقـل خبرات محددة مقروءة ، أو مسموعة أو مرئية ، مباشرة ، أو غير مباشـرة تعليمية ، أو ترفيهية أو تثقيفية ، وذلك لفرد أو مجموعة أفراد ، أو جمهـور كبير، في مكان واحد، أو في أماكن متفرقة، لتحقيق أهداف محددة .
والبرنامج Programme éducatif هو نوع من البـرامج عموما ينطوي علي تحقيق أهداف تعليمية مباشرة، أو غير مباشرة والبرامج التعليمية متنوعة ، منها ما هو مسموع ) إذاعي ( ومنها مـا هـو مقـروء ) كتابي ( ومنها ما هو مرئي ) تليفزيوني فيديوي ، كمبيوتري ( ، ومنها ما هو نظامي ومنها ما هو غير نظامي ومنها ما هو تـدريبي ومنهـا مـا يختص بإعداد الفرد لعمل أو وظيفة محددة .
ويعرف البرنامج التعليمي بأنه : كل ما يتلقاه الفرد داخل أيـة مؤسسـة تعليمية ، أو خارجها من خبرات هادفة ينتج عنها تغيير في سلوكه المعرفـي والمهـاري ، والوجداني على نحو مرغوب . وقد يكون البرنامج التعليمـي ذاتيا فرديا ، أو جماعيا ، أو جماهيريا كما هو الحال في البـرامج التعليميـة التي تبثها الإذاعة والتليفزيون.(ماهر إسماعيل صبري،٢٠٠٢م ، ص ١٥٤).
البرنامج التعليمي إذن هو : خطة تعليمية يتم وضعها لمتعلم فـرد ، أو لصف تعليمي ، أو لمؤسسة تعليمية ، أو لعـدد مـن المؤسسـات التعليميـة يستغرق تنفيذها يوم دراسي واحد ، أو بضعة أيام ، أو فصـل دراسـي ، أو عام دراسي كامل ، أو أكثر من ذلك حيث تضـم تلـك الخطـة مجمـوع الخطوات والإجراءات والدروس والأنشطة التي يجب على المتعلمين تلقيهـا وتعلمها داخل حجرات الدرس أو خارجها وذلك في مدة زمنيـة محـددة. فيقال بأن المنهج المدرسي يحتوي على برنامج للتربية الإسلامية وآخر للغـة العربية وثالث للعلوم ، ورابع للرياضيات … وهكذا .
أما البرنامج التدريبي Programme de formation في العملية التعليمية فهـو نوع من البرامج التي يتلقاها العاملون في ميدان التعليم من معلمـين وفنيـين وإداريين أثناء الخدمة لتنشيطهم بكل ما هو جديد في مجال عملهم وتختلـف هذه البرامج من حيث مدتها ، ونوعيـة الخبـرات المقدمـة مـن خلالهـا وأساليب تدريسها وتنفيذهـا ، باختلاف الهـدف منهــا ونوعيـة الأفـراد المتدربين. ويختلف البرنامج التدريبي عن البرنامج التدريسـي فـي جانـب أساسي هو مدة تنفيذ البرنامج ، حيث تتسم برامج التدريب بأنها مكثفـة فـي مدة زمنية محددة تكون غالبا قصيرة تتراوح عادة من ثلاثة أيام إلي شـهر وقد تزيد المدة إلى بضعة شهور وفقا لطبيعة البرنامج وأهدافه . كما يختلـف البرنامج التدريبي عن البرنامج التدريسي في الهدف ، فالثاني يهـدف إلـى البناء والإعداد ووضع الأسس ، في حـين يهـدف الأول إلـى التحسـين والتطوير في مسـتوى الأداء.( مـاهر إسـماعيل صـبري ، ٢٠٠٢م ص١٥٣).
• مفهوم الكتاب : يظن البعض أن المنهج هو الكتاب الذي يدرسه المتعلم فـي أيـة مـادة دراسية لأي صف دراسي ، لكن مفهوم المنهج يختلف عن مفهـوم الكتـاب حيث يشير مصطلح كتاب livre بصفة عامة إلى : أية وثيقة مطبوعة على شكل مجلد مكون من عدة صفحات تحـوي معلومـات وبيانـات وصـور ورسومات توضيحية مرتبطة بموضوع أو مجال ما . ويختلف نوع الكتـاب باختلاف موضوعه ، وأهدافه ، والفئة المقدم لها هذا الكتاب . ومـن أنـواع وأشكال الكتاب في المجال التعليمي ما يلـي : ( مـاهر إسـماعيل صـبري ٢٠٠٢، ص : ٤٣١-٤٣٢ ).
الكتاب الدراسي هو كتاب مطبوع ، أو إلكترونـي يشـمل موضـوعات دراسية مقررة في أي مجال من مجالات الدراسة بكافة تفصيلاتها العلميـة. وغالبا ما يكون الكتاب الدراسي هو المرجع الأول الذي يعود إليه أي دارس لاكتساب معلوماته.
الكتاب المدرسيmanuel scolaire : هو نوع من الكتب الدراسية التي تسـتخدم عـادة فـي مراحل التعليم الإلزامي قبل الجامعي ، وهي تمثـل الوعـاء الـذي يحـوي تفصيلات محتوى المادة الدراسية لأي مجال دراسي ويأخذ الكتاب المدرسـي موقعا مهما في منظومة التدريس ، ومنظومة المـنهج ، ومنظومـة التربيـة المدرسية .
كتاب المعلم: وهو أي كتاب ، أو كتيب يكون بمثابة مرشد ، أو دليل للمعلم في تدريس الموضوعات الدراسية المقررة لأي صف دراسي في أية مادة دراسية. كتاب التمارين: وهو نوع من الكتب أو الكتيبات التي تعمل كمرشد للأفراد في دراســة أو تعلم موضوع ما ، أو التدريب على القيام بعمل مـا ، أو أداء مهـام ، أو أنشطة محددة ، أو تجارب عملية .
الكتاب الإلكتروني : وهو أي كتاب تتم برمجته إلكترونيا على اسطوانة أو ديسـك كمبيـوتر حيث يمكن تصفح صفحاته ومعلوماته من خلال جهاز كمبيوتر . وهو شـكل جديد للكتاب بدلا من صورته المعتادة . ويمتاز الكتاب الإلكترونـي بصـغر حجمه ، لكن برمجته وقراءته تحتاج بالضرورة لوجود جهاز كمبيوتر فضلا عن الخبرة التي يجب توافرها فيمن يقوم ببرمجة مثـل هـذه الكتـب ومـن يستخدمها من حيث التعامل مع أجهزة الحاسوب وبرمجياتها.
• مفهوم الوحدة module : ياتي مفهوم الوحدة ضمن المفاهيم الأساسية الشائعة في ميـدان المنـاهج وطرق التدريس ، حيث يرتبط هـذا المفهـوم بمفـاهيم أخـرى كـالمنهج والمحتوى والمقرر والدرس .. إلخ ، فالوحدة هي جزء من محتوى المـنهج تشتمل على درس واحد أو عدة دروس تدور حول موضوع واحـد . وفـي إطار تعريف مفهوم الوحدة أوردت الأدبيات العديـد مـن التعريفـات لهـذا المصطلح ، لكن بالرغم من تعدد تلك التعريفات فإنه يمكن لنا أن نفرق بـين تعريف نوعين أساسيين من الوحدات هما :
الوحدة التعليمية أو الدراسيةmodule éducatif : وتعرف بأنها : جزء من محتوى مقرر دراسى محدد تعالج موضـوعا عاما من موضوعات المقرر ، بحيث تشمل مجموعة موضـوعات أو دروس فرعية تدور جميعها حول الموضوع العام .
ويشير هذا المصطلح أيضا إلى : جزء مـن مقـرر دراسـى يتضـمن مجموعة من الدروس اليومية ، أو الموضوعات الدراسـية المتتابعـة التـى تندرج تحت اسم مفهوم واحد مثل : وحدة الطاقة ، وحدة الحركـة ، وحـدة الكائنات الحية… الخ .
وتعرف الوحدة كتنظيم لمناهج التعليم بأنها : تنظـيم لنشـاطات الـتعلم وأنماطه المختلفة حول هدف معين ، أو مشكلة ، يتم بالتعاون بين مجموعـة متعلمين ومعلمهم .
الوحدة التعليمية المصغرة: ويطلق عليها أسماء عديدة مثل : الموديول ، والحقيبة التعليمية والرزمة التعليمية ، والمقرر المصغر . وهى : وحدة تعليمية متكاملة ذاتيا تتيح للمتعلم التعلم بشكل فردى ذاتى من خلال مجموعة أنشطة تعليمية تعلميـة متنوعـة وتسمح للمتعلم بتقويم نتائج تعلمه ذاتيا.
وتركز الموديولات ، أو الوحدات التعليمية المصغرة على أسس أهمهـا: تفريد التعليم ، حيث تسمح للمتعلم أن يتقدم فى العملية التعليمية وفقا لقدراتـه وإمكاناته الشخصية. ويتكون أى موديول تعليمى صغيرا كان أم كبيـرا مـن عدة عناصر أساسية هى : صـفحة الغـلاف وتحمـل عنـوان الموديـول والعناصر التى يتناولها ، والتمهيد أو المقدمة ، ويعطى فكرة مـوجزة عـن مضمون الموديول ، وأهمية دراسته ، وخطوات السير فيه ، والأهداف التـى تصاغ بشكل سلوكى إجرائى ، والاختبار القبلى ، وأنشطة التعلـيم والـتعلم (محتوى الموديول) ، والاختبار البعدى ، وأخيرا نموذج إجابـة الاختبـارين القبلى البعدى ، ثم قائمة المراجع الإضافية . ويمكن تقديم وحـدات الـتعلم الذاتي هذه للمتعلم في شكل ورقي مكتوب ، أو فـي شـكل إلكترونـي يـتم دراسته عبر جهاز الكمبيوتر .
• مفهوم الدرس : يشير مفهوم الدرس Lesson إلى أصغر وحدة في بنية محتوى المـنهج حيث يتضمن قدرا محدودا من المعلومات والخبرات المرتبطـة بموضـوع واحد . كما يشير الدرس أيضا إلى الوقت المخصص لتـدريس هـذا القـدر المحدود من المعلومات والخبرات ، ويعرف بالحصـة فـي نظـام التعلـيم المدرسي ، ويعرف بالمحاضرة في نظام التعليم الجامعي. ويـرتبط مفهـوم الدرس ارتباطا وثيقا بمفاهيم : المنهج ، والمحتـوى والكتـاب ، والوحـدة فلكل منهج محتوى ، وكل محتوى يشمل واحدات دراسية ، وكل وحدة تشمل عددا من الدروس التي تغطي الجوانب المختلفة لموضوع واحد.
• مفهوم التدريسEnseignement : إذا كان الموضوع الأساسي لهذا الكتاب هو مبادئ التـدريس ومهاراتـه فإن من الضروري بداية الوقوف عند مصطلح التدريس لتعريفه والتعـرف على مدلوله ، والتدريس عمومـا مصـطلح متعـدد المعـاني والتعريفات ، حيث ارتبطت معاني وتعريفـات هـذا المصـطلح بتعريفـات مصطلح التربية ، وما طرأ عليه من تطوير .
ويعرف التدريس بأنه : عملية تستهدف نقل الخبرات بين المعلم وطلابـه والتدريس عملية منظمة هادفة ، بمعنى أنه منظومة مكونـة مـن مجموعـة عناصر تتفاعل فيما بينها لتحقيق أهداف محددة ، وهـذه العناصـر هـي : مدخلات التدريس ) معلم – منهج – مـتعلم ( ، وعملياتـه ) اسـتراتيجيات أساليب – طرق تدريس ( ، ومخرجاته ) أهداف تحققت وخبرات اكتسـبها الطلاب ( ، وتغذية راجعة تربط بين هذه العناصر ، وبيئة تدريس تجمع كـل هذه العناصر ، وتتيح التفاعل فيما بينها. وينظر إلى التدريس أحيانا على أنه مهنة تستهدف تيسير عملية تعليم وتعلم الأفراد ، أو فن له فنياتـه ومهارتـه أو عملية اتصال تفاعلي بين مرسل ومستقبل حول رسالة تعليمية محددة مـن خلال قنوات اتصال تعليمي مناسبة .
وقد تطور التدريس خلال العقود القليلة الماضية تطورا كبيرا حتى صار علما له أصوله ، وهو علـم أصـول التـدريس أو بالديداكتيك dedactique ويعرف بأنه : ذلك العلم المعنى بدراسة أسـس وعناصـر منظومـة التدريس ، وإجـراءات تصـميم التـدريس النـاجح ، وطـرق وأسـاليب واستراتيجيات ونماذج التدريس ، وكل ما يتعلق بعملية التدريس ٠
وتتباين الآراء حول كنه عملية التدريس وطبيعتها ، فهناك من ينظر إلى التدريس على أنه علم ، وهناك من ينظر إليه على أنه فن ، لكن النظرة التي تبدو سائدة بين المتخصصين في هذه الأيام تؤكد أن التدريس ليس علما فقـط وليس فنا فقط ، لكنه مركب متجانس متفاعل من العلم والفن معا . وفي هـذا الإطار يؤكد )محمد زياد حمدان ، ١٩٩٩م ، ص ٦٣(علـى أن التـدريس بمفهومه المعاصر لم يعد مهنة روتينية يتخذها البعض لسد حاجـات ماديـة معينة بل أصبح فنا وعلما في آن واحد ، ويرجع المفهوم الشـامل للتـدريس كعلم وفن إلى القرنين الثامن عشر ، والتاسع عشر ، حيث أدخل على التربية خلالهما العديد من الاعتبارات الفلسفية والنفسية التـي دعـت للنظـر إلـى التدريس على أنه مزيج من العلم والفن معا .
ويشير ( حسن زيتون ، ١٩٩٧م ، ص ٨٧ ) إلى نفس المعنى ، حيـث يري أن خبرة ممارسة التدريس في الواقع العملي تكشف لنـا أن التـدريس الفعال يتطلب كلا من العلم والفن معا ، فلا غنى لأحدهما عن الآخر ، فعلـم التدريس يمكن أن يزودنا بفهم واضح لطبيعة الموقف التدريسي ومتغيراتـه وأحداثه ، وبكيفية التخطيط له ، وتنفيذه ، وتقويمه ، في حين أن فن التدريس يزودنا بعدد من الفنون التي تمكننـا مـن التعامـل مـع هـذه المتغيـرات والأحداث بشكل فوري ، ومتسارع ، معتمدين في ذلك على : سرعة البديهة وحسن التصرف ، والبصيرة النافذة ، وغيرها من الفنون .
• مفهوم طرق التدريسMéthode d’enseignement: الطريقة Méthode مصطلح عام يشير إلى إجراءات وخطوات محـددة يتبعها الفرد عند إنجاز مهمة ، أو عمل محدد ، كطريقة التدريس وطريقـة التعلم ، وطريقة التفكير ، وطريقة التقويم… إلخ٠
وطريقة التدريس Méthode d’enseignement هـي : مجموعـة الخطـوات والإجراءات التي يقوم بها المعلم ، وتظهر آثارها علـى نتـائج المتعلمـين وبعبارة أخرى هي : مجموع التحركات التي يقوم بها المعلم أثنـاء الموقـف التعليمي التعلمي ، والتي تحدث بشكل منتظم ومتسلسـل لتحقيـق الأهـداف التدريسية المحددة مسبقا . (محمد السيد علي ، ١٩٩٨م ، ص ١٣٦ ).
وتعرف طرق التدريس les Méthode d’enseignement بأنها : مايتبعـه المعلـم من خطوات متسلسلة متتالية مترابطة ، لتحقيق هدف أو مجموعـة أهـداف تعليمية محددة . ولايوجد أي ضمان لجودة طريقة ما من طـرق التـدريس إلا المعلم ذاته ، ويعتمد ذلك بصفة خاصة على عوامل من أهمهـا : ( يـس عبد الرحمن قنديل ، ١٩٩٨م ، ص ص ١٥٥ – ١٥٦ ). ◄أن يختار المعلم الطريقة المناسبة لأهداف الموضوع الذي يريد تدريسه. ◄أي يكون لدى المعلم المهارات التدريسية اللازمة لتنفيذ طريقة التـدريس التي يختارها بنجاح . ◄أن يكون لدى المعلم السمات والخصائص الشخصية التي تؤهلـه لتنفيـذ طريقة التدريس المختارة بنجاح .
وإلى جانب تلك العوامل هناك عامل آخر على درجة كبيرة من الأهميـة يتحدد على ضوئه نجاح أو فشل طرق التدريس ، هذا العامل هـو اسـتعداد المعلم لممارسة التدريس ، واقتناعه بأهمية عمله بتلك المهنة وحبـه لهـذا العمل ، ومفهومه عن ذاته ، ومفهومه عن رؤية الآخرين له .
ولايمكن أن نتحدث عن طريقة واحدة للتدريس ، لكننا يجب أن نتحـدث دائما عن طرق ) طرائق (عديدة للتدريس ، حيث ينتقي القائم بالتدريس مـن بين هذه الطرق ما يتناسب وطبيعة : الموقف التدريسي والمحتوى موضـع التدريس ، والمتعلم ، والإمكانات المتاحة . وذلك على ضوء الأهداف المراد تحقيقها من خلال عملية التدريس . وهذ يعني أنه لاتوجد طريقة تدريس هي الأفضل والأجود على الإطلاق ، لكن لكل طريقة من طرق التدريس الموقف الذي تناسبه، وتكون هي الأكثر فعالية من غيرها فيه .
ويمكن تصنيف طرق التدريس على ضوء عدة أسس ، فتصنف من حيث تطورها إلى : طرق تدريس تقليدية قديمة (مثل طريقة المحاضرة) وطرق تدريس حديثة ( مثل : حل المشكلات ، والاكتشاف ، والتدريس بـالكمبيوتر والإنترنت ) . كما تصنف من حيث محور ارتكازها إلي : طـرق تـدريس محورها المعلم (كالإلقاء) ، وطرق تـدريس محورهـا المـتعلم (كـالتعليم البرنامجي) ، و طرق تدريس محورها المعلـم والمـتعلم معـا ( كـالحوار والمناقشة ). وتصنف طرق التدريس أيضا على ضوء عدد الدارسين إلى : طرق تدريس فردية (كالتعليم بـالكمبيوتر) ، وطـرق تـدريس جماعيـة (كالمحاضرات ، والندوات .. الخ ). وتصنف أيضـا علـى ضـوء عـدد المعلمين إلي : طرق تدريس بمعلم واحد ، و طـرق تـدريس بفريـق مـن المعلمين ، إلي غير ذلك من التصنيفات .
ويرى البعض أن طرق التدريس هي نفسها أسـاليب التـدريس ، وهـي أيضا استراتيجيات التدريس ، أي أن هذه المصطلحات مترادفة ، فـي حـين يرى البعض الآخر أن هناك فارق بينها . ويرى كاتب هذه السطور أن هناك تداخل كبير بين تلك المصطلحات لدرجة يصعب معها التمييز بينها ، لكن مع ذلك يمكن الفصل بينها ، ووضع تعريفات دقيقة مميزة لكل منهـا وسـوف يتضح ذلك عبر الصفحات التالية من الفصل الحالي .
• مفهوم أساليب التدريس: تعرف أساليب التدريس Styles d’enseignement بأنها: تقنيات وإجـراءات خاصة يتبعها المعلم عند تنفيذه لعملية التدريس بهدف تحقيق أهداف تعليميـة محددة ، وتميزه عن غيره من المعلمين .
ويشير (محمد السيد علـى ، ١٩٩٨م ، ص ١٣٥) إلـى أن أسـلوب التدريس هو : توليفة من الأنماط التدريسية التي يتسم بها المعلم خلال تعامله مع الموقف التعليمي التعلمي ، وتميزه عن غيره من المعلمين . وهذا يعنـي أن أسلوب التدريس هو الإطار العام المميز للمعلم ، والذي يشمل أكثر مـن طريقة للتدريس يفاضل بينها المعلم ليكون له أسلوبه الخاص .
ويأتي رأي (يوسف قطامي ، نايفـة قطـامي ، ١٩٩٨م ، ص ص ١٦ ١٩) ليشير إلى أن أساليب التدريس تمثل اللبنات الأساسية الأولى التي تقـوم عليها طريقة التدريس التي يتبعها المعلم . وهذا يعني أن أسـلوب التـدريس المفضل لدى المعلم ينعكس بشكل أو بآخر على طريقة التدريس التي يختارها
وتختلف أساليب التدريس عن أساليب الـتعلم Styles d’apprentissage تلـك التي تعرف بأنها : سلوكيات معرفية ، أو انفعالية ، أو فسيولوجية يتصف بها المتعلمون ، وتعمل كمؤشرات ثابتـة نسبيا للكيفيـة التــي يـدرك بهــا هؤلاء المتعلمون بيئتهم التعليمية ، ويتعاملون معها ، ويستجيبون لها . وهـى أيضا الفنيات والإجراءات التي يتبعها المتعلم ذاتيا لاكتساب خبرات جديـدة . ويشمل أسلوب التعلم أربعة جوانب في المـتعلم هـي : أسـلوبه المعرفـي وأنماط اتجاهاته واهتماماته ، وميله إلي البحث عن مواقف الـتعلم المطابقـة لأنماط تعلمه ، وميله إلى استخدام استراتيجيات تعلم محددة دون غيرها .
وأساليب التعلم متشعبة كثيرة الأبعاد ، فهى خليط من عناصـر معرفيـة وانفعالية وسلوكية ، وقد تمكن الباحثون من التعرف على عـدد كبيـر مـن الأبعاد لأساليب التعلم ، أهمها : أسلوب التعلم المستقل عن المجـال مقابـل المعتمد على المجال ، وأسلوب النصف الأيمن للدماغ مقابل النصف الأيسـر وأسلوب التأمل ) التروى ( مقابل الاندفاع ، وأسلوب النمط التفكيرى مقابـل النمط العاطفي والإحساس مقابل الحدس ، والحكم مقابل الإدراك ، والتفكيـر المرن مقابل التفكير المقيد ، والتبسيط مقابل التعقيد …الخ . وتتنوع أسـاليب التعلم أيضا من أساليب التعلم الجمعي ، إلي أساليب الـتعلم الفـردي ، إلـي أساليب التعلم في مجموعات صغيرة ، وكذلك فهي تتنوع من أساليب الـتعلم المباشر ، إلي أساليب التعلم عن بعد ، إلي أساليب التعلم بالحاسوب … إلـي
غير ذلك من أساليب التعلم.(عبد الرحمن العبدان ،١٩٩٣ص١٣١ ص ١٣٢)
ومجمل القول فإن أساليب التدريس هي أنماط وفنيـات خاصـة يفضـل المعلم اتباعها لنقل خبراته إلى المتعلم خلال عملية التدريس وتميـزه عـن غيره من المعلمين . أما أساليب التعلم فهي أنماط وفنيات مفضلة لدى المتعلم نفسه يتبعها لاكتساب خبرات محددة ، أو تنميتها ، أو لتيسر عليه عملية تعلم تلك الخبرات ، حيث تختلف أساليب التعلم أيضـا من متعلم لآخر.
• مفهوم مداخل التدريس: الأصل اللغوي لكلمة ” مدخل ” هو الفعل ” دخـل ” ، والمضـارع منـه يدخل دخولا ً ومدخلا ً ، والمدخل ) بفتح الميم ( يعنى الدخول وموضع الدخول فنقول ” دخل مدخلا ً حسنا ً ” ، ودخل مدخل صدق . والمدخل) بضم المـيم ( هو اسم المفعول من أدخل فنقول ” أدخله مدخل صدق ” والمدخل هنـا هـو الشيء موضع الإدخال٠(محمد بن أبى بكر الرازى، ١٩٨٦، ص٢٢٠ )
وعلى ذلك يصح لنا أن نقول ” مدخلا تدريسيا ” بفتح الميم للإشارة إلـى كيفية الدخول لتدريس أى موضوع أو مجال ، كما يصح أن نقول ” مـدخلا تدريسيا ” بضم الميم للإشارة إلى أي مكون أوعنصر من مـدخلات عمليـة التدريس ، لكن المقصود هنا هو المصطلح الأول٠
وتعرف مداخل التدريس بأنهـا : الأسـس والمبادئ ، والمنطلقات التى تستند إليها طريقة ، أو أسلوب ما مـن طـرق وأساليب التدريس ، سواء كانت هذه الأسس أكاديميـة ، أو مهنيـة تربويـة أو اجتماعية ، أو نفسية … الخ. بمعنى آخر فـإن مـدخل التـدريس يمثـل الخطوط النظرية العامة التى تكمن خلف أية طريقة أو أسلوب مـن طـرق وأساليب التدريس .
ويعد مدخل التدريس بمثابة الإطار الفلسفي الذي يكمـن خلـف طرائـق التدريس وأساليبه ، حيث يقصد بمدخل التدريس مجموعة الأسس والمبـادئ والمنطلقات التي تستند إليها أية طريقة ، أو أسلوب مـن طـرق وأسـاليب التدريس ، سواء كانت هذه الأسس أكايمية متخصصة ، أم تربوية مهنية ، أم
اجتماعية ، أم نفسية. ( محمد السيد علي ، ١٩٩٨م ، ص ١٣٤ ) .
• مفهوم نماذج التدريسModèles d’enseignement : يشير ( ماهر إسـماعيل صـبرى ، ١٩٩٩ ، ص ٥٣ ص٦١) إلـى أن نماذج التعليم والتعلم التى تعرف أيضا بنمـاذج الاتصـال التعليمـى هـى المخططات التى توضح علاقة عناصر عمليتـى التعلـيم والـتعلم ببعضـها البعض وترسم موقع كل منها فى منظومة عملية التدريس٠ فإذا كانت هـذه المخططات بمثابة خطوات تبين للمتعلم كيف يسير خلال عملية التعلم سميت نماذج تعلم ، وإذا كانت هذه المخططات ترسم للمعلم خطـوات وإجـراءات السير خلال عملية التدريس وفقا لطريقة أو أسلوب ما ، سميت بنماذج تعلـيم أو نماذج تدريس ، وقد يجمع النموذج التعليمى الواحد بين هـذين النـوعين وهذا المعنى لنماذج التعليم والتعلم يجعلها أجزاء إجرائية ضمن الإطار العام لاستراتيجيات التعليم والتعلم٠
ويتفقا (يوسف قطامى ، نايفة قطـامى ، ١٩٩٨، ص ١٣ ص ١٤ ) مـع المعنى السابق لنماذج التعليم والتعلم ، حيث أشارا إلى أن نمـاذج التـدريس هى مجموعة أجزاء الاسـتراتيجية مثـل : طريقـة محددة يتدرج وفقها المحتوى التعليمى وأفكاره ، واسـتخدام وجهـات نظـر وملخصات ، وأمثلة ، وممارسات لإثارة دافعية الطلاب ، وهـذا يعنـى أن نموج التدريس ليس هو مجرد مخطط تفصيلى إجرائـى لمجموعـة أجـزاء موقف استراتيجى محـدد ٠ ویعرف نموذج التدریس Modèle d’enseignement بأنه : نسق تطبیقى لنظریات التعلیم والتعلم داخل غرفة الصف ، بمعنى أنه مخطط إرشادى یعتمد على نظریة تعلم محددة ، یقترح مجموعة من الإجراءات المحددة والمنظمة التى توجه عملیة تنفیذ نشاطات التعلیم والتعلم ، بما ییسـر
للعملیة التعلیمیة تحقیق أھدافھا.
• مفهوم استراتيجيات التدريسStratégies d’enseignement: يشير الأدب التربوى إلى أن مصطلح استراتيجية Stratégie فى أصـله مصطلح عسكرى يعنى فن توظيف الإمكانات المتاحة ، والاستفادة بها إلـى أقصى حد ممكن ، ثم ما لبث أن انتقل إلى ميدان التربية ، وشاع اسـتخدامه حيث ارتبط بعمليتى التعليم والتعلم ، فظهر مصطلح استراتيجيات التـدريس ومصطلح استراتيجيات التعلم٠وقد يتصور البعض أن استراتيجيات التدريس هى نفسها استراتيجيات التعلم ، وأن المصطلحين مترادفان ، لكن أصـحاب هذا التصور مخطئون تماما ، فمع أن العلاقة بينهما جد وثيقـة ، فـإن ثمـة فارقا بينهما يتضح بتعريف كل منهما٠
وتعرف الاستراتيجيات بشكل عام بأنها : طرق محددة لمعالجـة مشـكلة أو لمباشرة مهمة ما ، وهى أساليب عملية لتحقيق هدف معين ، وهى أيضـا تدابير مرسومة للـتحكم فـى معلومـات محـددة ، والتعـرف عليهــا. (Brown, 1985, p. 79).
وتعرف اسـتراتيجية التـدريس Stratégie d’enseignement – كمـا تشـير الموسوعة العالمية فى التربية – بأنها : مجموعة التحركـات أو الإجـراءات التدريسية Teaching Actions ، أى أن اسـتراتيجيات التـدريس تـرادف إجراءات التدريس . (5148 .Husen & Postlethwaite, 1985, p )٠
وحول هذا التعريف تدور معظم تعريفات استراتيجيات التدريس فيعرفها( ممدوح سليمان ، ١٩٨٨ ، ص ١٣٠ ) بأنها : ” مجموعة تحركات المعلـم داخل حجرة الصف ، التى تحدث بشكل منظم ومتسلسل وتهدف إلى تحقيـق الأهداف التدريسية المعدة مسبقا ” ، ومفاد هذا التعريف أن المعلم قد يسير فى التدريس مستخدما لأسلوب أو أكثر من أساليب التدريس وفقا لطريقة تدريسه الخاصة المتبعة ، لكنه فى هذا وذاك لا يخرج عن إطار عام يحدد إجراءاتـه التدريسية العامة . بينما يعرفها (حسن زيتون ، ١٩٩٩ ص ٢٨١) بأنها: “مجموعة من إجراءات التدريس المختارة سلفا ً مـن قبـل المعلم ، أو مصمم التدريس ، والتى يخطط لاستخدامها أثناء تنفيذ التـدريس بما يحقق الأهداف التدريسية المرجوة بأقصى فاعلية ممكنة ، وفـى ضـوء الإمكانات المتاحة “. في حين يعرفها ( ماهر إسـماعيل صـبري ، ٢٠٠٢ م ص ١٠٨ ) بأنها : مجموع الأساليب والتقنيات، والإجراءات التـي يتبعهـا المعلم لتنفيذ عملية التدريس داخل حجرات الدراسـة ، أو خارجهـا بشـكل يضفي عليها المتعة والتشويق ويحقق أقصى قـدر ممكـن مـن الأهـداف التعليمية بأقل قدر جهد ، وفى أقل وقت ممكن.
أمـا اسـتراتيجيات الـتعلم stratégies d’apprentissage فقـد عرفهــا (يوسف قطامــى ، ونايفة قطامى ، ١٩٩٨ ص ١٦ ) بأنهـا : ” الأسلوب الذى سيتم وفقه تنظيم التعلم ، وتحديد نمطه (جماعيا ، أم فرديـا أم تعاونيا )ً وبرمجة استخدام المصادر التعليمية المتوافرة ، وتشمل نوعين من المتغيـرات: متغيـرات الاسـتراتيجية المصـغرة وتتضمن تنظيم التعلم وفق عناصر محددة لمعالجة فكرة واحدة مثل مفهوم ، مبدأ ، علاقة . ومتغيرات الاستراتيجية الشاملة وتتضمن تنظيم عناصر محددة لجوانب التدريس التى ترتبط بأكثر من فكرة واحـدة مثـل : تحليل نصحل مسألة٠ ويوضح هذا التعريف طبيعة العلاقة والتداخل بـين اسـتراتيجيات التدريس ، واستراتيجيات التعلم٠
• المراجع:
1 حسن زيتون : تصميم التدريس رؤيـة منظوميـة ، الجـزءين : الأول والثاني القاهرة ، عالم الكتب، ١٩٩٩ .
2 حسن زيتون : التدريس رؤية في طبيعة المفهوم ، القاهرة ، عالم الكتب ١٩٩٧.
3 عبد الرحمن العبدان : تأثير الأسلوب المعرفي المسـتقل – المعتمـد فـي استخدام استراتيجيات تعلم اللغة الثانية ، رسالة الخليج العربـي ، السـنة الرابعـة ، العدد الثامن والأربعون ١٩٩٣.
4 ماهر إسماعيل صبري : من الوسائل التعليمية إلي تكنولوجيـا التعلـيم الرياض ، مكتبة الشقري ١٩٩٩.
5 ماهر إسماعيل صبري : الموسـوعة العربيـة لمصـطلحات التربيـة وتكنولوجيا التعليم ، الرياض ، مكتبة الرشد٢٠٠٢ .
6 محمد السيد على : مصطلحات في المناهج وطرق التدريس ، المنصـورة عامر للطباعة والنشر ١٩٨٨ .
7 محمد بن أبي بكر الرازي : مختار الصحاح ، ترتيـب : محمـود خـاطر القاهرة ، مكتبة الثقافة الدينية ١٩٨٦.
8 محمد زياد حمدان : أساليب التدريس أنواعها وعناصرها وكيفيات قياسـها دمشق ، دار التربية الحديثة ١٩٩٩.
9 ممدوح سليمان : ” أثر إدراك الطالب المعلم للحدود الفاصلة بـين طرائـق التدريس وأساليب التدريس واستراتيجيات التدريس فى تنمية بيئة تعليمية فعالة داخـل الصف”، رسالة الخليج العربى ، السنة الثامنة، العدد الرابع والعشـرون ، ص ١٢٠ ص ١٤٦، ٠١٩٨٨
10 يوسف قطامي ، نايفة قطامي : نماذج التدريس الصـفي ، عمـان ، دار الشروق، ١٩٩٨.
11 يس عبد الرحمن قنديل : التدريس وإعداد المعلم ، الطبعة الثانية ، الرياض دار النشر الدولى ١٩٩٨.
• 12. Brown, H.D. ( 1985 ) : Principles of ******** Learning and Teaching , New Jersey, Prentice–Hall .
• 13. Husen,T. & Postlethwaite, T. (eds.) ( 1985 ) : The International Encyclopedia of Education , Vol. 2 , New York , Pergamon Press
ملاحظة: تم الاعتماد في إعداد هذا المقال على مقالة للدكتور ماهر إسماعيل صبري منشورة في مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، المجلد الثالث، العدد الثاني، مارس 2009، تحت عنوان: مفاهيم مفتاحية في المناهج وطرق التدريس، ومن أهم التعديلات والإضافات التي قمت بها : اعتماد المقابلات الفرنسية بدل الإنجليزية للمفاهيم الواردة في المقالة، وكذا اعتماد المصطلحات المغاربية بدل المصطلحات المشرقية وذلك حتى تكون ملائمة للقارئ المغربي هذا فضلا عن الكثير من التفصيلات التي أضيفة بخصوص عدد من المفاهيم.





    رد مع اقتباس