عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-10-02, 14:57 رقم المشاركة : 1
pro
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية pro

 

إحصائية العضو







pro غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

العضو المميز لشهر يناير

افتراضي الإيقاعات المدرسية دعامة أساسية للارتقاء بمنظومة التربية والتكوين


الإيقاعات المدرسية دعامة أساسية للارتقاء بمنظومة التربية والتكوين




إعداد: حسن ادويرا //مفتش تربوي، بالمديرية الإقليمية بميدلت
إن مفهوم الإيقاعات المدرسية يشير إلى عملية إعداد وتنظيم و تدبير الحصص الدراسية اليومية، الأسبوعية والسنوية للأنشطة التي يقوم بها المتعلمون بفضاءات المؤسسة التعليمية، بحيث تهم هذه الأنشطة المجالات الفكرية والمهارية والذهنية.
ومن بين أهم ما يؤخذ بعين الاعتبار في هـــذا التنظيم، الصحــــة الجسميـــة و النفسية للمتعلمين، والأوقات المناسبة للعملية التعليمية-التعلمية، وذلك ضمانا للاستعمال الجيد للموارد البشرية والمادية والمالية المخصصة للتعليم في مختلف أسلاكه و مستوياته. ويكتسي تدبير الزمن المدرسي في مجال التربية والتكوين أهمية بالغة لكونه عنصرا أساسيا في ضبط وعقلنة الموارد بما يضمن الوصول إلى الأهداف المسطرة، ويحقق النتائج المرجوة. لذلك تشير الدعامة الثامنة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى ضرورة تدبير الوقت في مجال التربية و التكوين بما في ذلك الجداول الزمنية و المواقيت و الإيقاعات و العطل المدرسية وفق غلاف زمني حدد في 34 أسبوعا كاملا من الأنشطة الفعلية، مع إمكانية تعديل هذه الأسابيع، وتوزيع الحصص على أيام السنة حسب وتيرة الخصوصيات المميزة للمحيط الجهوي والمحلي للمدرسة. كما أن للسلطات التربوية إمكانية تعديل الجداول الزمنية السنوية للدراسة في حالة حدث طبيعي، شريطة ضمان استيفاء المدة الزمنية المقررة للتعلم دوريا وسنويا.
وانطلاقا من هذه الثوابت وضعت وزارة التربية الوطنية تنظيما محكما للسنة الدراسية يستند إلى المرتكزات الأساسية التالية:
امتداد السنة الدراسية من بداية شهر شتنبر إلى غاية 10 يوليوز؛
يبلغ مجموع عدد أيام الأنشطة الفعلية 204 يوما اي ما يوازي 34 اسبوعا؛
تقسيم السنة الدراسية الى دورتين تمتد كل واحدة منها 17 اسبوعا؛
تقسيم الدورة الدراسية الى مرحلتين تفصل بينها فترة بينية.
وتخصص بداية شهر شتنبر للأنشطة الإعدادية للموسم الدراسي، بحيث يهم مستوى البنيات التربوية إعداد الوثائق والتخطيطات السنوية والمرحلية، والتنظيمات التربوية، وإجراء روائز التقويم التشخيصي؛ بينما يهم المستوى المادي إعداد بنيات وفضاءات ومرافق المؤسسة لتكون في مستوى الفعل التربوي.
أما الفترة الممتدة من منتصف شهر يونيو إلى 10 يوليوز فتخصص للأنشطة والإجراءات المرتبطة لنهاية السنة الدراسية كمسك النتائج وإعداد الخرائط والبنيات التربوية التوقعية، بالإضافة إلى تنظيم الامتحانات الإشهادية.
بالإضافة إلى ما سبقت الإشارة إليه، فإن العطل التي تتخلل السنة الدراسية تنقسم إلى عطل دينية و رسمية و مدرسية. وتتخلل كل دورة فترة بينية تعتبر عطلة بالنسبة للتلاميذ، كما تحدد سنويا وبمقر وزاري العطل وتواريخ الدخول و الخروج بالنسبة للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية، وتنظيم المداومة داخل المؤسسات التعليمية.
ورغم أن الإيقاعات المدرسية قد تبدو محدودة المكانة في منظومة التربية والتكوين، إلا أن لها دورا أساسيا ومحوريا في تحسين الأداء التربوي، إذ أن ترتيب جميع العمليات المرتبطة بالتحصيل لدى المتعلمين، لا بد أن تنطلق أساسا من استحضار جميع خصوصياتهم النفسية والجسمية، وكل ما يرتبط بالحياة المدرسية والمحيط الاجتماعي.





التوقيع

د.إبراهيم الفقى
تذكر دائما:
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،!!
عش بالإيمان، عش بالأمل،
عش بالحب، عش بالكفاح،
وقدر قيمة الحياة.
*
    رد مع اقتباس