عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-19, 22:54 رقم المشاركة : 1
الحسن ايت سموكن
مشرف منتدى الإدارة التربوية
إحصائية العضو







الحسن ايت سموكن غير متواجد حالياً


c2 الإدارة التربوية


الإدارة التربوية
عرفها التربويونبتعريفات عدة: لعل من افضلها: انها توجيه وقيادة الناس، او ضبط مجموعة من الناسلتحقيق هدف مشترك، وذلك ان الادارة التربوية هامة وكبيرة، فيجب ان يكون لها اهدافهاوتوجهاتها الخاصة والواضحة في آن والمميزة ايضا، ويقول اصحاب الاختصاص: يفترض في كلعنصر اداري فاعل ابتداء من مدير الادارة التعليمية الى نهاية المنظومة التربوية، انيعرف الهدف المراد والكبير من العمل الذي يقوم به، ويخلص التربويون من ذلك الى انالادارة التربوية هي مجموعة الآراء والافكار والاتجاهات والفعاليات الانسانية التيتوضح الاهداف وتضع الخطط والبرامج وتنظم الهياكل التنظيمية وتوجد الوظائف الاداريةوالاجهزة التي تمارس التنفيذ والتدريب والمتابعة والتقويم، ويرى التربويون، انالتخطيط التربوي السليم ذا القاعدة الأصيلة والمتينة هو واجهة الادارة التربويةالمدركة، وهو وسيلتها الفاعلة والمؤثرة في عملها بوجه عام، وهو الوسيلة المفيدةلتحديث وتطوير فعالياتها، بحيث تلبي بصورة أفضل وأتم متطلبات العمل التربوي فيالبناء التربوي المراد، وواجب كل إدارة تربوية مدركة يراد منها فعل ما يجب فعلهتربويا ان تأخذ في الاعتبار حاجات الامة وفق السياسة التربوية المعدة من المسؤولينعن التربية والتعليم والذين هم بحمد الله اهل للمسؤولية حيث اعطوا للتعليم حقهوللعلم مكانته وأهميته وللعلماء مكانتهم ومنزلتهم، وهو وضع متميز تربويا والحمد للهتختص به هذه البلاد الطيبة المباركة ذات التأصيل التربوي والتميز المعرفي والتفوقالعلمي، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ونحن في المملكة العربية السعودية لناشخصيتنا المميزة تربويا وتعليميا، ولنا وجه وتوجه اصيل ونبيل ننطلق منه دوما فيمختلف اتجاهاتنا التربوية، ويحرص المسؤولون لدينا وفقهم الله دوما على اختيارالقادة التربويين ممن لديهم القدرة والندرة والخبرة والدراية، والمقدرة العقليةوالفكرية والجسمية والعلمية مع الصفة التربوية المميزة اللازمة لشغل مثل هذهالمرافق الهامة، ان دقة الاختيار، ونبل الهدف، وحسن القصد، وسلامة الاتجاه لتؤهلبحول الله الى اختيار قادة تربويين يسدون الحاجة ويقومون بالواجب ويُطمأن اليهموالى جهدهم وعطائهم، وليس هناك اهم ولا احوج من الادارة التربوية الى الكفء منالرجل المعد والمدرب والمؤهل مسبقا تأهيلا دقيقا وكافيا ان مثل هذا التوجه، سيوفرلنا الكثير من الوقت والجهد والمال وسيعطي بحمد الله وحوله نتائج حميدة وسديدة،ونحن هنا عندما نتحدث عن جانب كبير وعظيم من جوانب التربية والتعليم فاننا نبينونوضح تماما ان الامر ليس كما يتصور البعض من حيث السهولة واليسر، حيث ان صعوبةالاختيار ودقته في هذا الجانب الهام وغيره من الجوانب القيادية امر معروف، ويدركذلك تماما اصحاب الشأن ومن يبحثون عن القيادات وخاصة التربوية، حيث الناس - وكما هومعلوم في كل وقت وحين كالمئة من الابل لا تجد فيها راحلة ان دقة الاختيار والتوفيقفي هذا الاختيار، والحصول على الرجل المناسب في المكان المناسب كما يقولون وكما قالالحق سبحانه وتعالى: ولاينبئك مثل خبير اقول ليس الامر احد شواغل المختصين في حقليالتربية والتعليم فقط، وانما ذلك يمثل اهتماما وهما عاما من قبل افراد الامة، لايستطيع المتخصص والتربوي المهتم تجاهل ذلك، ولا تجاهل آراء الناس واهتماماتهمواتجاهاتهم المختلفة، نحو الصورة الجميلة التي يحلمون بها لأولادهم والذين هم بعدالله عصب الحياة في المستقبل المشرق بإذن الله واذا كانت احلام الناس وآمالهموتوجهاتهم وأحاديثهم وافكارهم واحاسيسهم، وما يعمرونه به مجالسهم الخاصة والعامةتتلخص غالبا في النقاط التالية:

ما التربية الجيدة، ما هي اصولها ومناهجهاوبرامجها المفيدة، ما خططها ووسائلها السديدة، من المعلم الكفء، المقتدر على ايصالالعلم والمعرفة النافعة لنفسه وطلابه وأمته، من هو الاحق بالتعليم والتربية للشبابوالطلاب، ما الذي يجب ان تفعله التربية الجيدة تجاه التلاميذ، في هذا العالمالملتهب المضطرب، الصاخب المتصارع، والذي لم يكن في يوم من الايام كحاله اليوماحتياجا وافتقارا الى التربية الاسلامية الكريمة ذات النبع الاصيل والمد السلسبيل،ذات الاهداف والمقاصد العالية المستمدة من الاصول الكريمة من الكتاب والسنة ونهجومنهج سلف هذه الامة، ومن اين يا ترى تستمد اصول التربية الحقيقية والحصينة التيننشدها، ومن المطالب يا ترى أولا وقبل كل شيء بتحقيقها وتوثيقها، علما ان هذه هيهموم رجل التربية والتعليم على الدوام، وخاصة القادة منهم ومن هم في محل الصدارة،او من لديهم الصلاحية والقدرة على اتخاذ القرار، وهي هموم العارف بمهنته المدركلمسؤوليته المضطلع بأمانته، المؤمن تماما بسمو رسالته، وهذا هو الذي جعل التربويين،يوصون دوما ويؤكدون بأن يتولى القيادة التربوية اذا ما اريد لها النجاح والفلاحشخصيات تتميز بالكفاءة واصالة الفكر التربوي، حيث ان القيادة الحصيفة والعفيفةالغنية بالخبرات والقدرات والمعارف النبيلة تؤمّن لنفسها ولغيرها من زملاء المهنةمجالا اوسع وارحب يتفاعل فيه الفكر الاصيل مع عناصرها، وان القيادة التربويةالفقيرة من القدرات والمعارف التربوية، تضيق كثيرا في هذا المجال، وهذه القيادةالفقيرة كما اسلفت موجودة مع الأسف الشديد وبوفرة وكثرة في دنيا الناس والكل يودوصل ليلى، وليلى لا تقر لهم بذلك، بحال من الاحوال فهل يا ترى يصحح اصحاب هذاالاتجاه الضحل المضمحل امام الحقائق والوثائق التربوية الجيدة اقول واكرر هل يصححوناو يصحون من اخطائهم التربوية او يصحون من نومهم ذاك يقرؤون ويتابعون فيصلحوا منمفاهيمهم الخاطئة احيانا وهل يسلحون انفسهم فيما يستقبل من الزمان، فيما يستقبل مناعمارهم القيادية، يسلحونها بكل جديد ومفيد في حقلي التربية والتعليم، او يعطواالفرصة لغيرهم، ممن هم اجدر واقدر واعلم واحكم واكثر عطاء واوفر انتاجا نرجوذلك.
اذا لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ماتستطيع
وهذا الكلامانما يراد به كل مقصر في دنيا الناس في بلاد الله الواسعة وهو بحث تربوي لايراد بهانسان ولا جهة بعينها، اما المدرك والواعي والواعد والمتابع فهو بعيد بحمد الله عنمثل هذا الكلام وهم كثير بفضل الله خاصة في بلادنا العزيزة، ان القيادة التربويةالثرية والغنية بالمعطيات والمؤهلات الدقيقة والمفيدة والتجارب الغزيرة لتميل دوماالى تشجيع القدرات والكفاءات وبعث وبث الهمم وتحسن دوما التفكير والممارسة التربويةالاصيلة.
ان على القيادة التربوية ان تعي دوما طبيعة الوظائف الاساسية للقيادةالتي تمارسها والتي تسعى تلك القيادة التربوية لتأصيلها وتجذيرها، وان تدرك دوماحدود تلك القيادة وحدود تلك الوظائف، ولا تلقي على كاهلها اكثر مما تطيق حملهواحتماله، والقائد التربوي معد ومهيأ دوما لمواقف تربوية معينة كثيرة ومثيرة احياناووظيفة الجهة المشرفة على التعليم دائما ان تقوم بين وقت وآخر بمراجعة دقيقة لخططهاوبرامجها، فما كان منها جيد وصالح ومفيد فيبقى ويلاحظ دوما ويراجع ويطور قدر الطاقةوما كان بخلاف ذلك فلا يجوز ابدا ان تتردد في تغييره وتبديله او تعديله، بما يوافقمصالحنا وظروفنا وتوجهنا التربوي ومعتقداتنا الكريمة، ومن واجب القيادة التربوية انيكون لديها الفكر الحصيف النظيف الناقد غير المتبلد ولا الجامد الهامد الذي يميزفيه بوضوح تام بين الغث والسمين، بين ما يصلح لنا وما لا يصلح بين ما يتفق مععقيدتنا وثقافتنا ومصالح بلادنا وما يتعارض.
كما يجب تعويد التربوي عامةوالقيادي خاصة على البعد عن المبالغة والتسطيح والخيال الاجوف، فلسنا في مجالالتربية والتعليم كحال الادب والشعر والمواد الاكثر خيالا وتعبيرا وحتى اصحاب مثلهذه المواد المنضبطين منهم ليس لديهم اكثر من الحقيقة والصدق والموضوعية ويعاب علىالتربوي الكفء المبالغة في الخيال والمبالغة ايضا في الاحكام كما نقرأ ونشاهداحيانا احكاما تنسب الى التربية مغرقة في الخيال والمحال، كما انني اقول ليستالواقعية كما يتصور البعض خاطئا هي الرضا بالواقع كما كان ولكنها تطلع مدرك وواعللمستقل، وتقدير حصيف للقدرات والامكانات المتاحة، وتخطيط علمي مدروس لبلوغالاهداف، ان مستوى الطموحات والآراء الفردية واحيانا الجماعية حين تتجاوز امكاناتالفرد او الامة او الجهة المشرفة على التربية والتعليم او لا تناسب الامة كما نشاهدونقرأ احيانا اقول ان مثل هذه الامور تقود غالبا الى الفشل والاحباط، وهذا ظاهروبين فهل من مدّكر؟





    رد مع اقتباس