عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-11, 16:08 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أسئلة سخيفة بإجابات علمية:لماذا لا يروي عطشنا إلا الماء؟




الجسم البشري يتكون من الماء بنسبة 55% إلى 78% حسب حجم الجسم. ولكي يعمل الجسم البشري بشكل سليم، يحتاج إلى تناول ما بين لتر واحد إلى سبعة لترات من الماء كل يوم لتجنب التجفاف. مقدار الماء المطلوب هنا يختلف باختلاف نشاط الشخص وحرارته ورطوبة الجو وعوامل أخرى.


لكن مرة أخرى لماذا الماء تحديدًا هو الأمثل لإرواء عطشنا ومنع التجفاف؟!




لأن الكود المدسوس بجيناتك منذ آلاف السنين يقضي بهذا! أي مشروب آخر غير الماء قد يكون مفيدًا بنسبة أو بأخرى، لكن جسمك سيطلب الماء دومًا كونه الأمثل في تلبية إحتياجاتك. لا شيء يحل محل الماء … لا قهوة، أو شاي أو عصير طازج طبيعي، فلكل مشروب آخر خواص وآثار خاصة به أشبه بالأجندة التي ينفذها.


الماء وحده هو الذي لا يملك أجندة خاصة به، وهكذا عندما يدخل أجسامنا نستطيع استخلاص ما نحتاجه منه حقًا أما الشاي والقهوة والعصائر والكحوليات وأي مشروب آخر فهو يملك أجندة خاصة ينشغل بتنفيذها ما أن يدخل جسمك عن طريق المعدة بالإستعانة بالسكر أو الكافيين بتركيبهما الكيميائي الذي لا يعجب جسمك. القهوة وعصير القصب ومشروب المياه الغازية قد يكون خيارًا عظيمًا بالفعل لكن جسمك سينظر له باعتباره طعام بسعرات حرارية وليس ماء في الواقع.




بالإضافة لهذا، ووفق دراسات حديثة قام بها علماء أعصاب بجامعة ميلبورن الأسترالية على مجموعة من الأشخاص شملت 20 رجلًا وامرأة بصحة جيدة وتضمنت إجراء مسوحات مقطعية بالرنين المغناطيسي للمخ قبل وبعد شرب الماء عقب مجهود بدني عنيف ولد لديهم شعورًا بالعطش؛ وجدوا أن تناول الماء العادي دون إضافات وخلافًا لأي مشروب آخر مهما كانت جودته ينشط مناطق معينة في المخ وتحديدًا القشرة الحزامية الأمامية والقشرة المدارية الجبهية Anterior Cingulate Cortex and the Orbitofrontal Cortex وهي مناطق ترتبط بإتخاذ القرارات العاطفية والشعورية.


أي أن أمخاخنا مبرمجة للتعرف فقط على الماء والرضا به لتوليد الشعور بالإرتواء؛ بالتنسيق بالطبع مع مستقبلات أسمولية بلازما الدم ومستقبلات ECFV التي تحدثنا عنها. ليس هذا فحسب، بل أن عقولنا قد تطورت كذلك كي تقيس درجة التشبع بالماء، حيث لاحظ الباحثون أنفسهم نشاطًا زائدًا في مناطق البوتامين، المخيخ والقشرة الحركية Putamen, Cerebellum and Motor Cortex في المخ عندما ارتوى المشاركون من الماء. وخمنوا ماذا؟ هذه المناطق تحديدًا هي المسئولة والمشاركة في مراقبة وتنسيق الحركة لدينا! لهذا نشعر بأن طعم الماء لم يعد محببًا حالما ارتوينا وتضيق فتحة المرئ لا إراديًا حينها لحثك على الإكتفاء.


هذا مدهش ومثير بالفعل! لكن ماذا يتبقى لنا هنا للإجابة على سؤالنا الذي ترون أنه لم يعد “سخيفًا” على الإطلاق؟ أجل، هناك ذلك السؤال الجوهري الأخير …


أيهما أفضل: الماء الساخن أم المثلج؟

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس