عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-07, 13:30 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: التكامل بين طرائق التدريس



أهداف المناقشة:
المناقشة طريقة لا تستخدم في التدريس فحسب، بل تتعداه إلى كل جوانب الحياة، وهذا يجعل المتعلمين يتعلمون بطريقة تجعلهم على تماس مع قضايا حياتهم وبيئتهم، وعلى صلة باهتماماتهم وتساعدهم في الحصول على مردود وفاعلية أكبر في التعلم، وبما أن جوهر المناقشة هو التفاعل اللفظي بين المتعلم والمعلم، وبين المتعلمين أنفسهم، فإن الهدف من المناقشة هو " زيادة ترسيخ موضوع ما في أذهان المشاركين لزيادة إيضاح الإجراءات الصعبة أو المهمة لتبادل المعلومات بينهم " (حسنين، 100، 2005 وقد بينت دراسة (جروب وبتيبون، 1973) بأن سلوك الطلبة في داخل غرفة الصف يظهر الشعور بالملل، وهذا الشعور مرتبط بتحصيل الطلبة، لذلك يمكن حفزهم على المناقشة لمنع الملل، ولزيادة تحصيلهم (براون، 1998، 159). كما يكتسب أسلوب المناقشة أهميته من كونه دعوة حقيقية للطلبة للمشاركة الفعالة في حل مشكلة معينة، مما يجعل الطالب يشعر بأهميته كفرد فاعل في المجتمع بوجه عام، وفي المجتمع المدرسي بوجه خاص، وهذا ما يمنح الطلبة ثقة بأنفسهم، وبمجتمعهم (الخطيب، 1993، 46) كما أنه لها دور أساسي في تنشيط عمليات التفكير الترابطي لإيجاد حل للمشكلات. أي أن مدى نجاح الأهداف التربوية المرجوة من طريقة المناقشة يتوقف على الأطراف المساهمة فيها.

وفيما يلي يحدد (مرعي والحيلة) الأهداف التربوية التي تحققها طريقة المناقشة:
1-توضيح المحتوى:
تساعد طريقة المناقشة على إتقان المحتوى التعليمي، وتشجع على التفكير به كما يساعد النقاش الطلبة على تمثل المعلومات التي اكتسبوها.

2-تعليم التفكير العقلاني:
يعد أسلوب النقاش مفيداً جيداً في تعلم عملية التفكير والتعلم، ويتمكن الطلبة من خلال النقاش الصفي من معالجة المشكلات عقلياً، وكيف يتحكمون في تفكيرهم الذاتي.

3-إبراز الأحكام الوجدانية:
يمكن النقاش من الكشف عن اتجاهات الطلبة، حيث يزداد وعي الطلبة باتجاهاتهم، وقيمهم بالمقارنة مع القيم والاتجاهات التي يعبر عنها الآخرون.

4-زيادة درجة تفاعل الطلبة:
وذلك من خلال التفكير، والتحريض على إتمام أو تعديل المعلومات المطروحة في النقاش، إذ يعتمد الطلبة على تطوير أفكارهم ومناقشتها.

5-الاهتمام الفردي بكل طالب:
حيث يساعد الطلبة على تنمية الاستقلال الذاتي لديهم وبلورة دوافعهم الشخصية، وتقويم الأفكار التي يطرحونها (مرعي والحيلة، 2005، 54-55).

مما سبق نجد أن المناقشة تحقق أهدافاً تعليمية وتربوية تتلخص بالنقاط التالية:
1- إثارة الاهتمام والدافعية للتعلم.
2- التعرف على معلومات الطلبة السابقة فيما يتعلق بالمحتوى العلمي موضوع النقاش.
3- تحقيق علاقة تربوية تعليمية سليمة بين المتعلم والمعلم، وبين المتعلمين أنفسهم إذ تمكنهم من التعرف على قواعد التفاعل اللفظي، والنقاش السليم واحترام آراء الآخرين.
4- تتبع التفكير الترابطي للمتعلمين.
5- توجيه المتعلمين إلى كيفية وضع الأفكار، والخطط المناسبة لحل المشكلات.



وفي دراسة قام بها (Dillon، 1994) تمكن من تحديد قواعد المناقشة وفقاً لما يقترحه الأطفال الذين طبقت عليهم المناقشة وفقاً لاستخدام دورة التفكير (Thinking Cycle):
♦ استمع إلى تعليقات وأفكار أي فرد.
♦ أعط لكل فرد مقداراً متساوياً من الوقت للتحدث.
♦ لا تقاطع أحد أثناء حديثه.
♦ أصغ لأفكار الآخرين.
♦ حاول أن تضع في اعتبارك أفكار الآخرين.
♦ ناقش جميع الأفكار.
♦ لا تخش من التعبير عن أفكارك.
♦ عندما تكون مع مجموعة كن ودوداً مع أفرادها.
♦ كن مؤدباً ولا تجرح الآخرين بتعليقات ساخرة (حبيب، 2003، 268-269 ويشير (زيتون، 2001) إلى أن معلم العلوم بإمكانه جعل المناقشة نشاطاً تربوياً تعليمياً تعلمياً ناجحاً، ومفيداً ومحققاً لأهداف تدريس العلوم من خلال إعداد وتخطيط المناقشة: مما يعني أنه عليه تحديد الهدف التعليمي من المناقشة، وذلك بربطها بالأهداف التعليمية، وإعداد الأسئلة إعداد جيداً بحيث تحث الطلبة على التفكير والمشاركة الفعالة (زيتون، ، 2001، 206).



دور المعلم في المناقشة:
للمعلم دور أساسي في جميع طرائق التدريس، ويظهر مدى نجاح الطريقة في مدى تدخله أثناء تطبيق الطريقة " وعمل المعلم كقائد هو المبادرة بمناقشة المجموعة حول المسائل التي قدمت في الصف " (Hill، 1977، 28والمعلم في مجموعات المناقشة لا يمكنه أن يتعسف، و لا أن يكون جافاً بل العكس هو معهم صديق ونموذج ومثال يقتدى به... ومهما كانت الأساليب المتبعة في طريقة المناقشة فإن دور المعلم هنا يكون إما مشرفاً على سير المناقشة الصفية مهما تكن سواء أكانت في مجموعة المناقشة الجماعية أو في مجموعات المناقشة الصغيرة (السامرائي، 1994، 53-54 وفي دراسة ستوفال (1958) قام بمقارنة بين سبع وعشرين دراسة حاولت أن تبحث في الفروق بين الطرائق المعتمدة على المعلم والطرائق المعتمدة على نشاط المتعلم، وفعاليته وجد أن الطرائق التي تعتمد على مشاركة المتعلم في المواقف التعليمية، ومنها المناقشة كان لها الأولوية في إثارة اهتمامات الطلبة، وتوجيههم إلى التفكير الناقد، ومساعدتهم على فهم المادة العلمية بصورة أكثر عمقاً، بالإضافة إلى تمكنهم من مهارة تطبيق ما تم تعلمه في مواقف أخرى، وتفسير المواقف، والأحداث، والتوصل إلى أدلة مقبولة (نقلاًعن محمد، 1996، 44-45) وفي طريقة المناقشة " يترك المعلم الأمر للمتعلمين، ويكون تدخله محصورا في أضيق الحدود وذلك عندما تبزر الحاجة إليه " (الفتلاوي، 2003، 121 لذلك ينحصر دوره في كونه " ميسراً لتبادل المعلومات والخبرات بين المشاركين " (حسنين، 2005، 110 وفي إدارة درس المناقشة يقوم المعلمون بمجموعة من المهام وهي " التخطيط - الإدارة التفاعلية، التقويم، لذلك يتوجب على المعلم أن يشرح أغراض المناقشة، وأن يعمل على تهيئة الطلبة للمشاركة وطرح سؤال محدد في إثارته لقضية النقاش، وأن يعرض موقف محير يرتبط بموضوع النقاش، وأن يعرض مفاتيح المناقشة المساعدة في بدء المناقشة، وتتضمن مهام المعلم في التخطيط: تحديد الغرض من المناقشة ومعرفة الطلبة واختيار مدخل أو طريقة أو أسلوب المناقشة ووضع خطة المناقشة. هذا بدوره يقود المعلم إلى المهمة الثانية، وهي الإدارة التفاعلية وفيه يتم التهيئة، وتركيز النقاش، وإدارة المناقشة، وتنفيذها حفظ السجلات، والاستماع لأفكار التلاميذ، واستخدام وقت الانتظار (عبد الحميد، 1999، 198- *- ترتيب الطلبة في المناقشة:
قد لا يوجد طريقة محددة لشكل جلوس الطلبة في جلسة المناقشة، لكن أي تغيير في ترتيب المقاعد في غرفة الصف من شأنه أن يعطي حيوية للدرس.
.


شكل (1) نمط جلوس الطلبة في طريقة المناقشة (مجموعة كبيرة)





الشكل (2) أنماط جلوس الطلبة في طريقة المناقشة (مجموعات صغيرة).
نقلا عن (حسنين، 2005، 111)






    رد مع اقتباس