عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-09-05, 22:13 رقم المشاركة : 1
بوجمع خرج
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية بوجمع خرج

 

إحصائية العضو







بوجمع خرج غير متواجد حالياً


افتراضي سي حصاد وزيرا للتراجيديا التربوية (حلقة 1)


من وسط ساحة الاهانة التربوية للشعب المغربي وتجاوزا لهفوات نضالها ومحدوديات وسائلها المتاحة يمكن القول أن العائلة التربوية ليس لها مركب نقص في ماضيها التربوي وإن صحيح تلقت ضربات تلو الأخرى، فهي للأمانة التربوية وفية...فأما في ما يتعلق بالممارسة التدريسية، فالأساتذة اشتغلوا بما أمكنهم سواء في أحسن أو أسوأ الأحوال، باختيار أساليب عفوية أكثر من طرق متخصصة نظريا دون اهتمام بتقييم موافقتها مع المبادئ المغربية للتعليم العام أم لا ، لأنها اصلا هذه المبادء انهارت مع زمن بوكماخ... إنها الوضعية التربوية التي تعرف إغماء أكبر بشكل متزايد والتي جائها السيد حصاد وزير التربية لتنفيذ حرفي لرؤية 2030 الفاقدة لكل مقومات تعليم يليق والنموذج الذي تشكل تلقائيا من خلال ما توحد حوله الوعي التربوي كونيا وقاريا ومغربيا، ومنه إذا من مواجهة في الشأن التربوي فأدبيا يفترض توجيهها ضد المجلس الأعلى للتعليم وكل من أعطاه الشرعية في ما سمي بالتشاركية.وعموما يمكن القول أن الأساتذة هم اليوم كما الأمس يحاولون التكيف فقط من أجل عدم فقدان الوجه والحفاظ على الاتصال مع جمهور مدرسة تعرف وضعية الانهيار الفكري والثقافي والعلمي والتربوي... حيث الاهتمام بالتفاوتات الكامنة يتم باعتماد أساليب تبقى جد عاطفية بما في ذلك من عواقب سياسية وحضارية واجتماعية، لذلك يلاحظ مدرس في مدرسة معينة يحفاظ على مستوى من المتطلبات الأقرب إلى النموذجي ، في حين أن آخرا في ضاحية معينة يحاول أن يتكيف مع حالات محرجة على جميع الواجهات، فقط ليحافظ على توازنه، وبينهما تتنوع ملونة أساليب مزاجية تتوقف على طبيعة الأفقية المعتمدة في تدبير لا يمكنه إلا أن يخضع لمزاجية بسبب ارتجال المراسلات والمراسيم و....هكذا تضيع المساواة التي كان يتعين ضمانها من خلال المركزية والمعايرة الصارمة للمبادئ التربوية والتعليمية والتأديبية في جميع أنحاء المملكة، لتصبح حرفا ميتا على الأوراق الرسمية ودرامية تربويا في مجتمع منهار على جميع المستويات، وهو ما فرض على الأستاذية قبول الوضع في تراجع دائم للشأن التربوي الذي ضاعت منه جدية الإصلاحات في ما عرفته من تناقضات أفقدتها التماسك المنطقي و السياسي.... ليغرق مع الكل في ضبابية الأزمة حيث الجودة هي اتقان العبث في رؤية 2030 التي تحاول الخروج بالمدرسة من رمال مغرقة بمجهودات تزيدها غرقا...





    رد مع اقتباس