2017-08-23, 15:57
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: تفسير سورة الزخرف | * تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق { أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } * { بَلْ قَالُوغ¤اْ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىظ° أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىظ° ءَاثَارِهِم مُّهْتَدُونَ } * { وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىظ° أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىظ° ءَاثَارِهِم مُّقْتَدُونَ } * { قَظ°لَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَىظ° مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ قَالُوغ¤اْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } * { فَظ±نتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَظ±نظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ظ±لْمُكَذِّبِينَ } يقول تعالى منكراً على المشركين في عبادتهم غير الله، بلا برهان ولا دليل ولا حجة { أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ } أي من قبل شركهم، { فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } أي ليس الأمر كذلك، كقوله عزّ وجلّ { أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ } [الروم: 35] أي لم يكن ذلك، ثم قال تعالى: { بَلْ قَالُوغ¤اْ إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىظ° أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىظ° آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ } أي ليس لهم مستند فيما هم فيه من الشرك، سوى تقليد الآباء والأجداد بأنهم كانوا على { أُمَّةٍ } والمراد بها الدين هظ°هنا، وفي قوله تبارك وتعالى: { إِنَّ هَـظ°ذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } [الأنبياء: 92]، وقولهم { وَإِنَّا عَلَىظ° آثَارِهِم } أي وراءهم { مُّهْتَدُونَ } دعوى منهم بلا دليل. ثم بين جلّ وعلا أن مقالة هؤلاء قد سبقهم إليها أشباههم ونظراؤهم من الأمم السالفة المكذبة للرسل تشابهت قلوبهم فقالوا مثل مقالتهم { كَذَلِكَ مَآ أَتَى ظ±لَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } [الذاريات: 52] وهكذا قال هظ°هنا: { وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىظ° أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىظ° آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ }. ثم قال عزّ وجلّ { قَظ°لَ } أي يا محمد لهؤلاء المشركين { أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَىظ° مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ قَالُوغ¤اْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } أي ولو علموا وتيقنوا صحة ما جئتهم به لما انقادوا لذلك لسوء قصدهم ومكابرتهم للحق وأهله. قال الله تعالى { فَظ±نتَقَمْنَا مِنْهُمْ } أي من الأمم المكذبة بأنواع من العذاب كما فصله تبارك وتعالى في قصصهم { فَظ±نظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ظ±لْمُكَذِّبِينَ } أي كيف بادوا وهلكوا، وكيف نجَّى الله المؤمنين. | التوقيع | | |
| |