الموضوع: اقتحام .....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-08-23, 12:30 رقم المشاركة : 1
كوردية
مراقب عام
إحصائية العضو







كوردية غير متواجد حالياً


وسام الحضور المميز السيرة 1438ه

وسام مشارك

c3 اقتحام .....


اقتحام ...
....................
و تسللتْ روحك إلي بخفية
و لأن تسلّلها كان منتهى أمنيتي

قبلتُ بِتناسخها ,دون تفكير و روية

يا لحظّي ! ... وقد بلغتُ غايتي

حملتُها على قلبي '

فكيف يحملها من روحٍ ,
قلباً هزيل البنية !

أنا الزاهدة في الدنيا ' إلّا طيفك '

لم أتركْه و انزويت به بعيدا '

فطوّقَني بهالةٍ من شفاعةِ

وبدا لي القرب منه كالجنّة !

من يراني ' يراك للعيان ظاهرةِ ..

ملامحك في سيمايْ '

كلوحة إعلانيةِ !

و كأنّني أروِّج لبضاعة !

و أعدْتَ لي قلبي '

آه . ليتك لم ترُدَّ لي بضاعتي !

آه . ليتها لم تكنْ خاسرة تجارتي !

يا ترى أتتناسى؟ أو تتعمّد أذيتي ؟ ..

و أنا الآن أرويك ' كحكايةٍ منسية

و مهما وصفوا الدواء بالمرارة '

تظلّ دوائي الحلو ' أتمنى منه ولو رشفة...

روحك زاد لروحي الطّاوية '

فكيف أقتصد فيه ' وقد باتت الروح دهرا

في الفاقة ؟

وكيف أهُمُّ باتباع الحمية ؟
ها أنذا بروحكَ ملتفّةِ
أنساق معها تيها ' دون نهايةِ
.
و أحملك شهادة ميلاد

ألفُّ بها الطرقات و

أجوب مغاور الظلمة
'
بنَزَقٍ دون مخافة .
كونك بمثابة هويتي
'
أبدأ رحلة المغامرة

' لذيذٌ سفري إليك
قطعةً من عذوبةِ !

أصل هامات النجوم
'
حتى سَعْدَ الأخْبِيَةِ
!
و يُدحَض كل قوانين الجاذبية
و أتحسّس أماناً دون زعزعةِ

أخرج من مدار الأرضِ
'
لتكون أنت كوكبي و إضائتي

و أحتضنُ سماك ' و أتدثر بحقيقتي
!
و أصاب بداء العظمةِ

بعد أن ذاع صيتك في مملكتي

و أكون لوحدي تأريخ أمة
!
و أردِّدك كأنشودة ' بمنتهى الوطنية

قصيدة ' مستهّلها : أنت يومي ' غدي ' بقيتي

و أرُشّك عطرا على جبين الغيمة

و أنتظرك تبرق جهراً
' في علانية
و أرسل لك بضع دمعة

و ترسل لي باقة من غربة
!
أيها البعيد عن مقلتي

ما بالك تنتشر كالوباء في مهجتي ؟
قد ناديتُك طويلا ' فأنّى ذهبت صيحتي ؟
تركْتَها ' فتَلَقّتْها أعالي الجبال و الأودية

آه . و تركك هو قضيتي

حين اتكأت عليك ' بشوق زائد وحرارة
فتركتني بيد مرتعشة
في دروب موحشة
'
مطّلة على حافة الهاوية

آه . كم كانت ثقيلة سقطتي

و حُفِفْتُ بأسئلة محيرة
'
كيف يتحوّر قلبٌ للحجارة

وكيف له أن يرمي الرقة بالقسوة ؟

كيف أدافع عنّي

و أنا الجاهلة تغلبن
ي أميّتي !
و إذا ما حقّقت يوما حريّتي

و عتقي من قيدك و الرجوع

لإرادتي
'
و أعلنت عيد استقلالي

و نيل سيادتي

أراك تفسد فرحة عيدي

كالألعاب النارية

و كأنه لا يهمك سلامتي

وا خشيتي ' من شظايا حارقة
!
يا من أغراني بذكراه
'
والحب يرفض البديلا

لا يقبل بالدية
يا سيدي في الحب لا يكفي حسن النية
ولكن النبضات فيه كالمقدسةِ
!
يا سيدي أنا على أكمل وجه أديت رسالتي

طوعت الفؤاد كي يدق على أنغام الرومنسية

و أنت الغارق في علم المنطق و الفلسفة
!
فبقينا ندور و ندور في نفس الدائرة

و رغم اشتعال الحنين

تهنا في دوامة دامية

و بحثتُ في أعماقك عن لمعة لؤلؤتي

فلم أبلغ نوالي ' و جرتْني موجة تلو موجة

فتباعدتْ بيننا المسافة

وها أنذا عدتُ لي ' لأخاطب من جديد وحدتي

ففهمت بأن طيفك الذي يسري في أوردتي

ما زارني إلّا ليتركني

يعيش عيش البداوة

أقصى همّه الترحال
'
من نقلةٍ لنقلةِ
يذكرني بسيرة ابن بطوطة !
بقلم : كوردية





آخر تعديل كوردية يوم 2017-08-23 في 12:44.
    رد مع اقتباس