عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-08-13, 10:57 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: علماء مغاربة يطورون آلة لاستخلاص سم العقارب للعلاج


مخترع آلة "حلب" العقارب: السمّ سيعود بالنفع على المغاربة


حاوره: عبد الإله شبل
الأحد 13 غشت 2017 - 08:30


في الوقت الذي فتح فيه محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، معركة جانبية مع الأساتذة متهما إياهم بكونهم الأكثر غيابا، يواصل الشاب معاد مكمل، إلى جانب عدد من العلماء المغاربة، رحلة البحث لتطوير آلة لاستخراج سم العقارب، ينتظر أن تحصل على براءة الاختراع الدولي بعد عرضها في مؤتمر بالسويد مؤخرا.


معاد مكمل، باحث في علم البيولوجيا بكلية بنمسيك بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في حواره مع جريدة هسبريس، كشف أن هذه الآلة ستمكن من "حلب" العقارب دون مخاوف من الأخطار التقليدية في استخراج السم، مشيرا إلى أنها ستعود بالنفع المادي على اعتبار أن سعر الغرام الواحد من هذا السم يصل إلى 80 ألف درهم.


كيف بدأت فكرة إعداد آلة لاستخراج سم العقارب؟


الفكرة قديمة وليست وليدة اليوم؛ فاستخراج السموم قديم، وهناك باحثون سبقونا في الميدان، سواء في المغرب أو خارجه، لكن من خلال هذه الآلة حاولنا تجاوز الطريقة القديمة الخاصة باستخراج السموم من العقارب لتفادي الأخطار التي يمكن أن يتعرض لها مستخرجها؛ إذ أصبح الأمر آليا، وحتى جودة السموم مع الآلة أصبحت جيدة.


كم استغرق وقت إعداد هذه الآلة؟


المدة الفعلية لإعداد هذه الآلة تقريبا أربع سنوات، لكن هذه المدة سبقتها سنوات من البحث وشغف الفريق في هذا المجال. ولتبسيط الأمور، فالسنة الأولى كانت نظرية محضة؛ إذ كان البحث منصبا حول الوحدة الكهربائية التي يجب أن تستعمل للعقرب بحسب أنواعها. وفي السنتين الثانية والثالثة، قمنا بتجميع هذه المعلومات التي تم دمجها في برنامج إلكتروني قمنا بتركيبه في هذا الروبو الجديد الذي يمكّن من تجاوز كل المراحل اليدوية لتصير آلية.


قلت إن هذا مرتبط بالشغف.. هل كنت تعمل على جمع العقارب في الصغر؟


نعم، خلال مرحلة الطفولة. إذا كان هناك أطفال يقومون بتربية الطيور والكلاب، فبالنسبة لي كانت تربية الأفاعي والثعابين شغفي الأول. ومع ظهور الانترنت بدأت أطور ذلك، وأتابع نماذج عبره دون أن أنتبه إلى الجانب العلمي.


وبعد حصولي على شهادة الباكالوريا، تخصصت في علوم الحياة والأرض بالكلية، وانتقلت بذلك من هاوٍ إلى محترف، وتخصصت في سموم العناكب والثعابين والعقارب، خاصة بعدما تبين لي أن هذه السموم تستعمل في العلاج الطبي، وتعمقت فيها أكثر لأن لها فوائد إنسانية وطبية ومادية.



هل تقوم بتربيتها في المنزل؟


سابقا كنت أقوم بوضعها في المنزل، لكن الآن نشتغل داخل الكلية على هذا المجال.


كيف تقومون بجمعها؟


كفريق في مختبر البيولوجيا والصحة بكلية بنمسيك بجامعة الحسن الثاني، نقوم بالانتقال إلى الميدان، ونعمل على تمشيط هذه السموم وجمعها ووضعها في المختبر، وبعدها نشتغل على استخراج السم وإخراج الجزيئات الفعالة وتحليل السموم.


لنعد إلى الآلة.. كيف تستخرج السم من العقرب؟


أولا، الطريقة التقليدية لـ"حلب" العقارب كانت تعتمد على شخصين أو ثلاثة، ناهيك عن تعرض المُجرّب أو المستخرج للخطر، لكن هذه الآلة تقوم بما يقوم به هؤلاء؛ إذ تمسك العقرب وتثبتها وتستخرج السم وتعبئه في قنينات. وبالتالي فالمجرب يقوم بالضغط على جهاز ريموت كونترول، وفي بضعة ثواني يمسك هذه القارورة وبداخلها السم.


يعني مجدية؟


نعم مجدية وسريعة؛ إذ تقوم باستخراج السم من عدد كبير من العقارب في اليوم الواحد، وستكون المختبرات العلمية خارج المغرب أكثر المستفيدين منها، ما دام أن المشروع لا زال في بدايته بالمغرب، بالرغم من كوني أتنبأ بأن بلادنا ستحقق تقدما على دول في هذا المجال لكون المادة الأولية (السم) موجودة بشكل كبير، باعتبار تواجد مساحة كبيرة عبارة عن صحراء والمناخ الجاف المفضل للسموم، إلى جانب ذلك فإن الجامعة المغربية بدأت تتطور في هذا الجانب.


قلت إن الأمور المادية ساهمت في تعاطيك لهذا الأمر.. هل ترون أن هذه السموم ستعود عليكم بعائدات مالية؟


يجب أن تعلموا بأن سم العقارب يصل ثمنه إلى حوالي 80 ألف درهم للغرام، وسم الأفاعي حوالي 40 ألف درهم للغرام، وبالتالي فثمن هذا السم باهض. وفي حالة ما تم استغلال هذا المنتوج على الصعيد الوطني، فيمكن أن يعود بالنفع الكبير على الجميع. هناك عدد من الدواوير بالمغرب تشتكي من هذه السموم، وبالتالي فلو تم استغلالها عن طريق مشروع وطني فسيعود بالنفع.





هناك أنواع عدة للعقارب.. هل تشتغلون على نوع معين؟
نعم هناك العديد منها، لكن بالنسبة لي أشتغل فقط على الفصيلة المتواجدة في المغرب؛ لأن هذا الأمر يميزك عن باقي الباحثين على اعتبار أن العقارب في دول عدة تتشابه فصائلها.


بعد حصولكم على براءة الاختراع.. هل عملية تسويق الآلة والسم حاضران لديكم؟


بالنسبة لتسويق الآلة، عندما نحصل على براءة الاختراع الدولي، نحن نتوفر حاليا على براءة الاختراع الوطنية، سندرس هذا الأمر؛ لأننا نتوصل حاليا بطلبات من جامعات ومراكز أبحاث دولية تريد استخدام الآلة وتطويرها أكثر، لكن ظروف التسويق غير واضحة لدينا بشكل جلي، فقد تكون هناك عراقيل من الجمارك أو غيرها.


وبخصوص السم، فهناك طلب كبير عليه من الخارج، لكن نواجه مشكلا في التصدير، على اعتبار أنه غير مدرج في القائمة التي تتوفر عليها مصالح الجمارك، وننتظر إدراجها حتى يسمح لنا بتصديره إلى مختبرات دولية؛ لأن هذا الأمر سيكون في صالح الجامعة المغربية والمغرب بشكل عام.


مستقبلا، هل تفكرون في جهاز خاص بالعناكب والأفاعي والثعابين؟


بالنسبة لنا، نحن نشتغل على مجموعة من المشاريع في هذا السياق. بعد هذه الآلة، سنعد أخرى أكثر تطورا، لكننا سنشتغل على تقنيات لاستحلاب السم من الأفاعي والثعابين تكون أقل خطورة، ونجعل هذه العملية تتم بشكل آلي لتفادي الأخطار، كما سنعمل على استخراج مشتقات السموم التي تستعمل في المجال الطبي، خاصة مضادات السرطان وكذا التجميل والضغط ومرض السكري.


كم يلزم من عقرب لاستخراج غرام من السم؟


لا يمكن أن أتكهن بذلك؛ لأن كل نوع منها يلزمه عدد معين، لكن تقريبا نحتاج إلى مائة عقرب لاستخراج غرام واحد من السم.


كباحث، كيف ترى تعامل وزارة البحث العلمي مع هذا الاختراع الجديد؟


هناك اهتمام متواضع بالأمر لكننا نتفاءل به، ونحن نحاول أن نثير انتباه المسؤولين لتتبع تقدم البحث ونتائجه، ونحاول عن طريق الصحافة إيصال ذلك إليهم، ونتمنى أن يكون هناك اهتمام وطني على غرار الاهتمام الدولي بعد عرضنا للآلة في مؤتمرات دولية.


هل تلقيتم عروضا دولية للاشتغال معهم؟


نعم هناك عروض دولية، خاصة بعد مؤتمر السويد، لكن شخصيا، أريد لهذه الآلة أن تبقى في البلد الذي طُوّرت فيه. قمنا بشراكات مع جامعات دولية لكن لا نريد أن تحتكرنا أي دولة، فهدفنا أن يبقى منتوجا مغربيا.


بالنسبة للمختبرات الخاصة، هل قمتم بالتواصل معهم؟


طرقنا أبواب مختبرات وطنية بالقطاع الخاص لكن جوابهم على رسائلنا لم يكن محفزا؛ ذلك أنهم يؤكدون على عدم البحث عن الجزيئات الفعالة، وإنما يقومون باقتنائها وإعادة تصنيع الأدوية وليس تطويرها رغم أني أشك في ذلك.


يتبع بفيديو







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس