الموضوع: وهم الإختيار ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-07-15, 19:15 رقم المشاركة : 1
كوردية
مراقب عام
إحصائية العضو







كوردية غير متواجد حالياً


وسام الحضور المميز السيرة 1438ه

وسام مشارك

b9 وهم الإختيار ...







الموهومة ....



صمتي هو عين بوحي
و كلام واقف في طابور الانتظار
!
و هدوئي ' صوت نوحي

وعين انتحال الأدوار
!
أيها الصامت ' صمتك

على ساحة القلب ينثر الغبار
!
يفجرني أيما إنفجار
!
و انفجاري يبرد بركان غلْيِك

يقيه من الانصهار
!
أيها الساكن

انفجاري يبقيك بعيدا عني

هناك خارج المدار
!
يبقيك مفقودا مني

حتى الصواب مني طار
!
فريسة أنا بين مخالب صمتك

كيف لا أخشى الإندثار ؟

لو أعلم ما بين حنايا صمتك
'
لتعقّل جنوني

و ما كل هذا الثوران ثار
..
يا ساحر الحرف لِمَ

توقّفتْ سَماك عن الإمطار ؟

و إلام أدّعي الصمود

وسط الإعصار ؟

فيا من خيّرني ذات نهار
'
بين الهجر و الهجر
!
بين الجَزْر و الجَزْر
!
بين البَرّ و البَرّ
!
دعك من زيف الإختيار
!
فأنت أعلم بطمعي
!
و رجاء كل ما يخصك ' معي
!
فيا من خيرني يوما
'
بين البعد و البعد
!
بين التيه و انفراط العَقد
!
ماذا بعد ؟

ها أنذا إخترت
!
اخترت البعد والبعد
!
اخترت الهجر و الهجر
!
و انا اتأرجح بين

أفخاخ الثنائيات
.
فهلا أريتني بعض المفاضلات ؟

أليس في معجمك
'
غير هذه النبرات ؟
!
فيا من خيّرني

بين التَرك و التَرك

بين الفَتك و الفَتك

و كأن بعض الكلام وسمتَه
'
بعلامة تشير الى الأخطار
!
آه . كم داخ الحديث بيننا في

سجن الدوار
!
فهلا جلسنا مجددا على

طاولة الحوار ؟

و تفاوضنا بمبدأ حسن الجوار ؟

فأنا سيان عندي الموت و الإنتحار
!
الكسر و الإنكسار

الهبوط و الانحدار
!
فما بالك تطفئ كل الأنوار ؟

وما جدوى سفن لا ترشدها منار ؟

دعني احتار ,

في الإختيار !
دعني أحس بأنني من الأحرار
!
لا تدع الروتين يغلب الإبتكار
!
دعني أختار بين الخطأ و الصواب

بين المياه و السراب

بين النيران و التراب

بين الجرأة و الرَّهاب

بين السماء و السّحاب

بين البنيان و الخراب

ام ان بعض الكلام عندك بات في سبات

دعنا نهز القاموس الذي يعج بالمفردات

او ليس فيه قدرا من المفارقات ؟

دعه يقف بيننا موقف الحياد
!
دعه يرينا البياض كما السواد
!



بقلم :كوردية








آخر تعديل كوردية يوم 2017-07-19 في 11:25.
    رد مع اقتباس